الاثنين، 9 أغسطس 2010

عقول.. و«عجول»

بقلم د. محمود عمارة ٩/ ٨/ ٢٠١٠
============================

أتيحت لى عدة لقاءات مع كبار المسؤولين عن الزراعة حول العالم.. آخرها الشهر الفائت مع وزير الخارجية السودانى السابق والمستشار الحالى للرئيس البشير.. واستمر النقاش عن كيفية الاستعداد للترويج والتسويق وغزو الأسواق العالمية للمنتجات الزراعية، التى ستبدأ بشائرها هناك.. وصاحب الدعوة الأخيرة هو صديقنا الناشط واللامع «ماجد الشربينى» عضو الأمانة العامة للحزب الحاكم.. (الحزب الذى لا يستمع إلى رأى أو تجربة أى ناقد لسياساته التى دمرت الزراعة فى المحروسة)!

واندهشت عندما قارنت بين «الفكر الجديد» للحكومة السودانية، و«الرؤية» المستقبلية الواضحة، «والإرادة» الحديدية فى التصميم على إحداث «طفرة» غذائية على أرض السودان، وبين التخبط، والهرجلة، والتهريج، وفقر الفكر لدى القائمين على شؤون الزراعة فى مصر، وعجزهم الفاضح عن إدارة أملاك الدولة، بتوحيد «جهة واحدة» للتصرف فيها، ولكن أكرر ما تعرفونه جميعا من تخريب لهذا القطاع الذى سينتهى بالمجاعة الحتمية..

وها هى أسعار القمح فى العالم ترتفع ٥٧٪ فى شهر يوليو، والمتوقع أن تشتعل ليصل سعر الطن من ١٦٠ إلى ٤٠٠ دولار،، ليعجز بطرس غالى عن تدبير الزيادة فى الدعم (مصر تستورد أكثر من ٩ ملايين طن ٤٠٠ دولارا- احسبها أنت لتعرف خطورة وثمن مقولة «شرا القمح ولا تربيته».. تاركين زراعة البراسيم الحجازى لتصديره كأعلاف لحيوانات الخليج، وعدم اقتناع الدولة بأهمية الاستثمار فى الزراعة أو لدعم محصول القمح لتأمين رغيف الخبز الذى ستعود إليه الطوابير، وضرب النار!

فجأة فى الأسبوع الماضى «تذكر الرئيس» أن هناك مشكلة فى غابة الإجراءات والقوانين المتضاربة التى تحكم التصرف فى الأراضى الصحراوية، بعد أن فاحت رائحة الشياط على الطريق الصحراوى، واختلاط الحابل بالنابل!

فأصدر سيادته «قراراً جمهورياً» احتار جهابذة الحكومة فى تفسيره، فخرج بعضهم «يفت» (من الفتة بالكوارع)، وهات يا تصريحات تهنئ الشعب المصرى بالنصر المبين، وكأن كلمة «حق الانتفاع» التى وردت بالقرار هى «الدستور».. و«الحل»، وأن الإنتاج سيتضاعف، وستختفى البيروقراطية العقيمة ومعها الروتين العفن، وأن خزانة الدولة ستمتلئ بالذهب والفضة.. وهم لا يعلمون أن كل هذه «الفرقعات مجرد ضجيج بلا طحين لإشغال الناس، وإثارة البلبلة، وكأنها ناقصة شوشرة»!

والحقيقة أن هذه الدولة الفاشلة تفتقر إلى «الإرادة السياسية»، ومنعدمة «الرؤية»، وليست لديها سياسات أبعد من ردود الأفعال، والدليل:

أن وزير الزراعة اعترف فى «العاشرة مساءً» بأن الوزراء مختلفون ومنقسمون ولم يحسموا حتى الآن: ما هى الجهة التى يجب أن تكون لها الولاية للتصرف وحدها فى أراضى الدولة بدلاً من الـ١١ جهة الحالية؟.

والثانى: أن رؤوس الدولة فى المؤتمر الأخير للحزب الحاكم أعلنوا أن العصر الذهبى للفلاح قد بدأ.. وبعد عام أفلس الفلاحون، وتركوا الأرض بوراً لملاكها!

والثالث: أن وزارة الزراعة أعلنت الأسبوع الماضى وبعد خمس سنوات أنها تحتاج إلى ٣٩٠ مليون جنيه لإعادة هيكلة الوزارة و«إن شاء الله» ستضع سياسات جديدة بعد الهيكلة (وابقى قابلنى فى المشمش)!!

والرابع: رئيس الوزراء المختفى دائماً «طالب بالأمس الإحدى عشرة جهة فى الوزارات المتنازعة بتحديد أوجه التضارب فى القوانين، وحدد لهم نهاية العام لتقديم مذكرة فى الموضوع.. مما ذكرنى بنكتة: «جحا، والملك، والحمار»!!

المصيبة أن الكل ضارب لخمة ومحتاسين، وكأننا نخترع «العجلة»، ونحتاج إلى فيمتو ثانية، أو نانو تكنولوجى «للغش» من تجارب الآخرين.. التى «نشف ريقى» من تكرار الحديث عنها فى «التجربة الفساوية»، و«الموزمبيقية»، و«المغربية».. وكأننا نؤذن فى مالطة!!

وبما أن التكرار يعلم الشطار.. فها هو الحل فى «التجربة السودانية» بخصوص «حق الانتفاع».. «وتوحيد الجهة».. «وتلخيص الإجراءات»:

أولاً: تتكفل «وزارة الاستثمار» بكل ولاية فى التصرف وحدها بأملاك الدولة «بحق الانتفاع» لغير السودانيين!!

ثانياً: سعر الفدان يتراوح الآن من ١٥٠ : ٢٠٠ دولار (حسب الموقع من الخدمات).

ثالثاً: مدة عقد الانتفاع «أبدية».. وحتى لا يتلاعب المستثمر بتغيير النشاط من زراعى إلى نشاط آخر.. فالمدة الأولى بالعقد هى ٢٥ سنة، تجدد تلقائياً حتى مائة عام.. لينقلب عقد «حق الانتفاع» أوتوماتيكياً إلى «عقد ملكية حر» طالما أن النشاط الزراعى مستمر.

رابعاً: القيمة الإيجارية السنوية: دولار أمريكى واحد من كل فدان.. ورسوم تجديد العقد كل ٢٥ سنة هى ٢٠ دولاراً لكل فدان.

خامساً: على كل مستثمر تجهيز ٢٥٪ من المساحة التى يحصل عليها «بئر ارتوازية» لكل مائة فدان، ويسلمها بالبئر إلى الدولة لتتولى الحكومة المحلية توزيعها بالمجان على أهالى وشباب المنطقة المحيطة بالمشروع. (البئر تتكلف ٣٠ ألف دولار).

سادساً: الشرط الوحيد الفاسخ للعقد هو: تغيير النشاط.. وبحكم القانون والدستور لا يحق للدولة مصادرة أو تأميم أو فسخ العقد لأى سبب آخر سوى للمنفعة العامة مثل حق الملكية (الحكر) للسودانيين.

وبهذه البساطة، ولهذه الشفافية، وبفضل «عقول» السودان المسؤولة.. هرولت آلاف الشركات العربية، والمصرية، والأجنبية للاستثمار بقطاعى الزراعة والثروة الحيوانية، وقريباً فى التصنيع الزراعى لتصبح السودان بعد عشر سنوات سلة غذاء المنطقة (الجنيه السودانى بقى بـ٢.٢ج مصرى وسيصل إلى ٣ج)، ولهذا أتوقع أن تكون هى «وجهة الهرب» «للشباب المصرى بدلاً من إيطاليا واليونان.. وأخشى ما أخشاه أن يتدهور بنا الحال لنرى المصريين بعد عشر سنوات يقفون فى طوابير يتسولون معونات غذائية من أم درمان.. بعد أن فشلنا وعجزنا عن إدارة مواردنا، وتعظيم مميزاتنا.. وانشغلنا بالتوريث، وجدو، ومسلسلات رمضان وسهر الليالى.، ولا أحد يبالى!!

وهذا هو الفارق بين عقول تحلم، وعجول تعلف!!

(ولله فى خلقه شؤون)

بحيرة جمال.. «السد العالى سابقاً»‏

بقلم د. محمود عمارة ٢/ ٨/ ٢٠١٠
--------------------------------------------

سؤالى: ماذا لو أن «أمين السياسات» تبنى هذه الفكرة التى سأطرحها الآن، لينفق من عائدها على كل الـ٤٢٠٠ قرية التى ستصبح كلها أكثر فقراً وعشوائية وأقرب مما يتصور أحد؟

والفكرة: أن لدينا أكبر مسطح مائى صناعى فى العالم، بمساحة ١.٢٥٠ مليون فدان مائى.. تكوّن نتيجة لإنشاء السد العالى، واستمر التخزين لسنوات طويلة حتى استقر المنسوب عند ١٧٨ متراً، وما زاد على ذلك يتم تصريفه بمضيق توشكى حفاظاً على أمان السد.. «ولن أتحدث عن باقى البحيرات الـ٨ الأخرى من البرلس إلى قارون»!

وهذه «البحيرة العملاقة» تمتد بطول ٣٥٠ كم، وبعرض ١٨ كم فى المتوسط، ويوجد بها «خيران»، وعددها ٨٥، وأهميتها فى ارتفاع مستوى القاعدة الغذائية من الطحالب والأعشاب، وبالتالى ارتفاع إنتاجية الأسماك.

وهذا المسطح الهائل تابع لوزارة الزراعة ممثلة فى «الهيئة العامة لتنمية البحيرة» بالقرار الجمهورى رقم ٣٣٦ لسنة ٧٤ بغرض تنمية الثروة السمكية، وأنشئت له «إدارة مركزية» بأسوان، بالإضافة إلى «هيئة الثروة السمكية بالقاهرة، ومعمل مركزى لبحوث الأسماك، ومعهد دولى للأسماك بالعباسة شرقية، ومعهد بحوث تكنولوجيا الغذاء، ومعهد بحوث صحة الحيوان، وهيئة الخدمات البيطرية، ومشروع لتنمية الصادرات السمكية.. وجمعيات أهلية تحصل على معونات بغرض تنمية هذه الثروة ورغم كل هذه «الزيطة والزمبليطة» وبعد ٣٦ سنة من القرار الجمهورى.. ماذا حدث؟

«فضيحة بجلاجل» يتستر عليها الجميع.. فكل إنتاجنا السنوى من هذا المسطح العملاق أقل من ٢٠ ألف طن سنوياً.. وهو ما يعادل إنتاج «مزرعة الحاج عبدالوهاب شبار وأولاده» بكفر الشيخ!!

وإذا حسبناها بالورقة والقلم سنجد أن كيلو البلطى يكلف الدولة ٣٥ جنيهاً، وكله على حساب صاحب المخل.. وانتهت القصة بأننا نستورد ٢٥٠ ألف طن من نفايات الأسماك الروسية، والفيتنامية ستزداد إلى مليون طن سنوياً بسبب ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن مع الانفجار السكانى الهائل!!

والاقتراح المبنى على دراسات جدوى يقول ببساطة:

«إن هذه البحيرة بها ١٦٠ مليار متر مكعب مياهاً ثابتة فى المتوسط.. وإذا «رمينا» زريعة سمك واحدة بكل مترين (بالمزارع الخاصة ٤ سمكات بالمتر) فيصبح لدينا ٨٠ مليار سمكة بلطى أو بياض وزنها ٥٠٠ جرام يساوى ٤٠ مليون طن أسماك سنوياً وهو ما يعادل استهلاك الصين وحدها!!

وهنا نستطيع «إهداء» - مجاناً - الـ٥ ملايين طن التى تحتاجها كل دول أفريقيا، خاصة دول منابع النيل «لغرض فى نفس يعقوب»، ونرفع متوسط استهلاك الإنسان المصرى من ١٢ كجم إلى ٣٠ كجم كبروتين نظيف بدلاً من أرجل وهياكل ورؤوس الدواجن التى يقف عليها الآن طوابير بالملايين.. ولماذا لا يصبح البديل لطبق الفول الذى سيعجز الفقراء عن دفع ثمنه قريباً وجبة سمك مشوى أو مقلى كما هو حاصل الآن فى المغرب التى لا تملك بحيرة ولا نهراً.. فقط ٣٥٠٠ كم شواطئ على المحيط والبحر الأبيض، مثلنا تماماً، ٣٥٠٠ كم شواطئ على البحرين الأبيض والأحمر؟! ويبقى ١٥ مليون طن للتصدير طازجاً، ومملحاً، ومدخناً، ومعلباً، وللتصنيع فى الأدوية، ومستحضرات التجميل، ومساحيق للأعلاف.. ناهيك عن استخدامات جلود الأسماك وغيرها.. والأهم خلق ٣ ملايين فرصة عمل فى عمليات الصيد، والنقل والتخزين، والتبريد، والتصنيع، والتسويق المحلى، والتصدير، وفى باقى الخدمات الوسيطة والمصاحبة!!

والسؤال: ما هو المطلوب لتحقيق هذا الحلم؟

أولاً: الدعم السياسى.. ويكفى أن يتبناه «أمين السياسات» باعتباره ابن الرئيس ومرشح الحزب القادم، ويجعله مشروعه ليؤكد لنا من خلاله أنه قادر، وحالم، وراغب، ومؤمن بأننا فى ست سنوات نستطيع أن نصبح «نمراً» شرق أوسطى.

ثانياً: ٢٠٠ مليون دولار أى حوالى مليار جنيه «ما يعادل المسروق من العلاج على نفقة الدولة» وذلك لإنشاء مفرخات كافية لإنتاج الزريعة المطلوبة ولتطوير موانئ الصيد بأبوسمبل، وجرف حسين، وأسوان.

ثالثا: إصدار تشريع موحد، غير قابل للطعن عليه، مع تشديد العقوبات على المهربين طالما أننا سنفتح لهم مصادر مشروعة للرزق.

رابعاً: تفعيل دور المراكز البحثية، والأقسام المتخصصة بالجامعات مع الاستفادة القصوى من خبرائنا المحترمين، والمهمشين حالياً.. ولا مانع من استيراد فنيين وخبراء من جنوب شرق آسيا.

الخلاصة:

إن هذا المشروع القومى «لا يحتاج أكثر من قرار سياسى» يتبناه السيد جمال بنفسه، ويشرف عليه ويتابعه مثلما كان يفعل «الأب» من زيارات ميدانية ودعم معنوى للمشروعات الزراعية والصناعية بالمناطق النائية والجديدة قبل أن يصاب بالإحباط من وزارة الحاج عاطف عبيد التى خربت الاقتصادى القومى فى خمس سنوات!!

ولهذا فلا مانع من إطلاق اسم «جمال» على بحيرة السد العالى لنضرب «جمالين» بحجر واحد.. «جمال» عبدالناصر صاحب ومؤسس مشروع البحيرة الذى استخسروا واستكثروا عليه أن يظل اسمها «بحيرة ناصر» وحولوها إلى بحيرة السد العالى، و«جمال» مبارك إذا تبنى هذا المشروع وأحدث الطفرة المنشودة، وفى كل الحالات لن نخسر شيئاً؟!

تحذير هام:

إلى كل مسؤول فى مصر لديه ضمير أو ذرة عقل.. إذا كان هناك ٣٥ مخالفاً بنوا منتجعات بدلاً من زراعة الأرض.. فلماذا لا تعدموهم أو علقوهم من أرجلهم فى ميدان التحرير.. أو اسحبوا منهم الأرض بدلاً من معاقبة مليون مصرى جاد ومنتج!! إياك يا سيادة المسؤول الكبير أن تستمع فقط لوجهة نظر «الجهابذة الجدد» بشأن تطبيق نظام «حق الانتفاع» فى الأراضى الصحراوية، بغرض الزراعة دون حزمة إجراءات تشريعية وقانونية.. ودعم كامل مادى ومعنوى كما يحدث فى كل البلدان التى تعمل بهذا النظام وإلا فلن يستصلح أو يزرع فدان واحد، ولن تحصدوا سوى «ثورة الجياع» التى ستطيح بكم لتأكل الأخضر واليابس!! والتفاصيل عن «حق الانتفاع» ومخاطره، و«الإجراءات» التى يجب اتباعها، و«البدائل» فى المقال القادم بإذن الله.

ألف- باء.. يا أمين السياسات‏

بقلم د. محمود عمارة ٢٦/ ٧/ ٢٠١٠
----------------------------------------------

استكمالاً لموضوعنا: «من يحاسب جمال مبارك؟».. باعتباره المسؤول الأول عن وضع السياسات.. «السياسات» التى خربت قطاع الزراعة، «ودمرت» الثروة الحيوانية، والداجنة، والسمكية.. فى «بلد» كان يشتهر بأنه سلة غذاء المنطقة منذ فجر التاريخ، ثم «مخزن» لغلال الرمان.. «بلد» استطاع جندى أمى، ألبانى اسمه «محمد على» باشا «١٨٠٥/١٨٤٧» أن يحدث به نهضة زراعية يتحدث عنها التاريخ، ومضى تاركا لنا ميراثاً من الذهب الأبيض.. نجح «الواد بلية» خلال خمس سنوات فى تدميره!

وكان مفترضاً على أمين السياسات أن يتعلم ألف- باء فيما يخص أخطر وأهم قطاع فى مصر، وهو قطاع الزراعة الذى لا يعرف عنه شيئاً بحكم نشأته، حتى لا يقع ضحية لبيانات كاذبة، ومعلومات خاطئة.

وألف- باء: كانت تقتضى:

أولاً: وضع استراتيجية حتى ٢٠٢٠ تواكب الانفجار السكانى المؤكد «٢ مليون مولود سنوياً، وقريباً ٣-٤ ملايين»، لأن نسبة الشباب أقل من ٣٠ سنة هى ٦٥٪ من عدد السكان- وهى أعلى نسبة فى العالم- وطبقاً لأبحاث منظمة «الفاو» للأغذية والزراعة فإن تعداد مصر عام ٢٠٦٠ هو ٣٢٠ مليوناً.. ليصبح نصيب الفرد من الأرض المنزرعة هو «٢متر مربع» ليأكل ويشرب، ويدفن فيها.. وبكل أسف انتهت خمس سنوات والبرنامج الانتخابى للرئيس لم يتحقق منه سوى ٧٪ حسب تقرير جهاز التعبئة والإحصاء.. ولم نقرأ أو نسمع عن أى خطة أو استراتيجية لمواجهة هذا التحدى قبل أن نصبح خلال بضع سنوات «بلداً» يجمعون له التبرعات فى حفلات غنائية عالمية ونصبح «دارفور» أخرى!

ثانياً: كان ينبغى على من يختار الوزراء أن يدقق، ويتحرى عن الشخص القادر على تطبيق هذه «الاستراتيجية»، ممن يحبون أو يهتمون أو يفهمون، أو حتى من دبلومى الزراعة.. «لديه فكرة» عن عالم الفلاحين والمزارعين والمربين والصيادين الملىء بالمشاكل والتعقيدات، وأيضاً بالأمل والإمكانيات.. بدلاً من «الاستعانة بصديق» يفتقد الرؤية، ومعدوم الإرادة!

وبغياب الخطة وانعدام الهدف مع سوء الاختيار والعناد، وصلنا إلى ما نحن فيه.. من «دمار» جعل الفلاحين المستأجرين فى الدلتا يعجزون عن سداد القيمة الإيجارية بسبب «ارتفاع مستلزمات الإنتاج+ غش الأسمدة والمبيدات+ مضاعفة الأجور+++» فلماذا وجع القلب والصحيان عند الفجر، وفى النهاية وراء القضبان إذا اقترضوا من بنك الائتمان الزراعى!

«هناك ٢٦ ألف أسرة عوائلهم مهددون بالسجن، و٦٥٠ مسجوناً لعجزهم عن سداد قروض أقل من خمسة آلاف جنيه».


والسؤال الآن: بعد أن وقعت الفأس فى الرأس.

من المسؤول عما جرى؟.. ومن يحاسبه؟.. وما الحل؟

والإجابة فى رأيى:
أن أمين السياسات «جمال مبارك» هو المسؤول الأول عن «غياب الخطة» وتجب محاسبته على تجاهله هذا القطاع، وعدم متابعته، ومباركته للوزير عمال على بطال.. والمسؤول الثانى هو وزير الزراعة أمين أباظة، وكان عليه أخلاقياً أن يستقيل طالما أن هذه الوزارة ليست على هواه ومزاجه.. وأن يحاسب مرة أخرى على تسليمه «وزارة الزراعة» ليد «الطفل المعجزة بالوزارة» مع فرقة الموظفين التى حولتها إلى «خرابة»!

وعن رئيس الحكومة النائم فى العسل، ومكبر دماغه، فتجب إقالته إذا كنا جادين أو خائفين على مستقبل البلد من ثورة الجياع.



أما الحلول.. فما أسهلها لو أن هناك إرادة سياسية لإنقاذ مصر:

أولاً: طبقاً لأبحاث د.فاروق الباز، ود.إبراهيم كامل.. وصور الأقمار الصناعية التى تثبت أن لدينا مخزوناً جوفياً+ حصتنا فى النيل+ الأمطار+ الصرف الزراعى+ توفير ١٠ مليارات بتطوير الرى فى الدلتا من غمر إلى تنقيط، ومنع تصدير البرسيم.. تكفى لزراعة ٢٠ مليون فدان إضافية.. ونفترض أنها ١٠ ملايين فداناً فقط.. فالقطاع الخاص قادر على زراعة مليون فدان سنوياً «مصرى وعربى وأجنبى».. فما المطلوب من الدولة؟

١ - تسهيل إجراءات تملك الأراضى الصحراوية فى خطوتين لا ثالث لهما:

أولاً: «خريطة».. عليها المليون فدان المستهدفة زراعتها سنوياً «تلف وتدور» على الجهات المعنية «الرى- الجيش- الآثار- المناجم والمحاجر.. إلخ»، لتحصل على الموافقات ومن له اعتراض يضع دائرة ملونة على القطعة التى يريدها وبدلاً من طريقة «دوخينى يا لمونة» وتفادياً لبلدوزر الحكومى القراقوشى.

٢ - تحديد سعر الفدان مقدماً.. ومن تثبت جديته نمنحه عقد الملكية فوراً وفوقه بوسه وشهادة تقدير- ومن يخالف نسحب منه الأرض مهما كان منصبه أو حيثيته.

مليون فدان فى ٥ آلاف جنيه متوسط السعر= ٥ مليارات جنيه سنوياً هى الميزانية المطلوبة لوزارة زراعة وبحوث زراعية قادرة على القيام بدورها فى استنباط التقاوى والتحديث+ الإرشاد والتوعية+ التعاونيات+ دعم القمح لإضافة ١/٢ مليون فدان سنوياً+ دعم زراعة القطن والبقوليات والنباتات الزيتية «حالياً ميزانية الوزارة ٦٠٠ مليون- والبحوث الزراعية ٢٦ مليوناً».

ثانياً: التصنيع الزراعى.. ولدينا فيه كل المميزات والميزات النسبية، كما أنه «حتمية» للاكتفاء الذاتى خلال عشر سنوات، وبالتالى بزراعة مليون فدان سنوياً+ بالتصنيع الغذائى+ بفتح آفاق واسعة لقطاع الخدمات، والتوسع فى الصادرات سنخلق ٢ مليون فرصة عمل سنوياً «تصدير طن فاصوليا يحتاج ٣٥ عاملاً، وطن الفراولة ٦٠ فرصة»!

ثالثاً: زراعة ٢٥٠ ألف فدان تبغ لصناعة الدخان بدلاً من استيراده لنوفر ٢ مليار تكفى لانتشال كل فلاحى مصر الذين يملكون أقل من قيراطين ليعيشوا على خط الفقر وليس تحته، «وإذا كانت الحجة أن زراعته حرام، فهل استيراده حلال؟».

رابعاً: دراسة التجربة المغربية فى الزراعة، التى حققت الاكتفاء الذاتى للـ٣٥ مليون نسمة، واحتلت ٩٪ من مساحة السوق الأوروبية فى الصادرات الزراعية «مصر ٠.٦٪»، وأصبحت أكبر مصدر للأسماك المدخنة والمملحة، والمطبوخة، والمعلبة بـ٢ مليار يورو سنوياً!

بلاش التجربة المغربية.. اقرأوا التجربة «الفاساوية» وكيف نجحت حكومة بوركينا فاسو فى تراكم ٩ سنوات نمو بمتوسط ٦.٥٪ بفضل الطفرة الزراعية، بعد أن ارتفع إنتاج الحبوب من ١.٥ مليون إلى ٥ ملايين طن، وكيف أزاحت «مصر» لتتربع وحدها على قمة القارة الأفريقية فى إنتاج وتصدير القطن.. ليرتفع متوسط دخل الفرد «الفاساوى» من ٣٧٥ دولاراً فى ٩٩ إلى ١٨٧٠ دولاراً الآن!

ونستكمل.



نقطة ضوء:

وسط هذا السواد.. هناك «نموذج» فى قطاع الطيران- «وزير».. له رؤية «وفريق عمل».. على الفرازة، «وإنجازات».. تعطيك نفحة أمل وتجبرك على أن ترفع لهم القبعة.. ولهذا أكرر مطلبى باقتراض أحمد شفيق وزيراً للزراعة لمدة ثلاث سنوات، لإنقاذ المصريين من المجاعة، وإنقاذ النظام من ثورة الجياع!

french_group@hotmail.com

الثلاثاء، 20 يوليو 2010

بلاغ للنائب العام من د. محمود عماره‏

إحدى قرارات عصابة الإفســـــــــــــــاد :ــ
[ التي أضاعت على البلد مليارات الدولارات ]
=============================

هل تتخيل أن السائح الأجنبى أو العربى إذا ذهب إلى القنصلية المصرية «فى بلده ليحصل على تأشيرة visa لدخول مصر.. يسدد 40 دولاراً كرسوم.. ونفس هذا السائح إذا وفر مجهوده ولم يتعب نفسه ودخل إلى مطار القاهرة دون تأشيرة، سيجد «شباكاً» أمام الجوازات المصرية «يلطع له التأشيرة» فى نصف دقيقة.. ويسدد فقط 15 دولاراً كرسوم بدلاً من 40 دولاراً؟!


والسفير محمد مصطفى كمال، مساعد وزير الخارجية، يعترف بأنه:
عام 2009 تم منح 9.7 مليون تأشيرة بالمطارات والموانئ المصرية برسم 15 دولاراً لكل تأشيرة.. وفقط 464 ألف تأشيرة من قنصلياتنا بالخارج بالرسوم الحقيقية والقانونية وهى 40 دولاراً، مما أهدر على خزانة مصر أموالاً عامة قيمتها 315 مليون دولار سنوياً!!


أكرر 315 مليون دولار تساوى المعونة الأمريكية المذلولين بها، 315 مليون دولار سنوياً كانت «كافية وتفيض» عن حاجتنا لإنشاء هيئة لرعاية المصريين بالخارج..

نشف ريقنا من 84 فى أول مؤتمر للمغتربين حضره رئيس الجمهورية، ومن تعدد الحوادث وتكرار المهازل، وبصفتى رئيساً للجالية عقدنا فى 89 اجتماعا حضره سفيرنا بباريس د. سمير صفوت مع أهم شركة تأمين عالمية، ووصلنا إلى اتفاق مبدئى على أنه: «فى حالة وجود هيئة قومية لرعاية المصريين بالخارج تتعاقد باسمهم حول العالم وسددنا مبلغ مائة مليون دولار سنوياً،

-------------------------------------------
من واقع مقالات الفاضل د. محمود عماره
[ أثناء موضوع طرحه عن قضية قتيل كترمايا ولأنه د.عماره فقد أراد توفير الحل لعدم تكرار هذه المأسأة مرة أخرى وكما وفر الحل وهو إنشاء ههئية لرعاية المصريين بالخارج فقد ذكر أيضاً مصدر تمويل هذه الهئية ألا وهو ما سبق ]

الاثنين، 19 يوليو 2010

من يحاسب جمال مبارك ؟

[ من يحاسب جمال مبارك ؟ ]

د.محمود عمارة ١٩/ ٧/ ٢٠١٠ م
======================================



يرددون بإلحاح أن «الحكومة» هى حكومة الحزب.. ويتباهون بأن «الحزب» هو الذى يضع السياسات.. ويفاخرون بأن جمال مبارك هو «أمين السياسات».. وبناء عليه:

نحن مزارعى مصر الحقيقيين «نتهم» أمين السياسات بأنه المسؤول الأول عن «خراب الزراعة»، وانهيار الثروة الداجنة والحيوانية وتدمير الثروة السمكية..

مما جعلنا نستورد ٦٠٪ من غذائنا، بمعنى أن ٦٠٪ من الـ٨٠ مليون مصرى يأكلون ويشربون من عرق الآخرين.. وبالتالى مع الانفجار السكانى ستحدث «المجاعة» التى بح صوتى مع غيرى للتحذير والتنبيه حتى نتفادى «ثورة الجياع».. وبكل أسف لا حياة لمن تنادى!

اليوم وبعد أن هجر المستأجرون أراضى الدلتا، وسلموها الملاكها لتأكدهم من أن زراعة فدان محاصيل تحقق خسائر قدرها ألفا جنيه، وبعد منع زراعة الأرز، لم يعد هناك ما يزرعونه فى هذه الأراضى المالحة «نمنع زراعة الأرز للمصريين بحجة توفير المياه.. ونشجع الشركات الخليجية لزراعة البرسيم الحجازى وتصديره لحيوانات الخليج، ورسوم التصدير ٦ قروش لكل متر مكعب مياه».. ولهذا يتحدث الناس عن أن هناك «مؤامرة» لتجويع وتركيع الشعب المصرى.. وبحكم تجربتى أؤكد أن ما جرى لهذا القطاع من انهيار لا يمكن لأى جهاز مخابرات فى العالم أن يحققه بهذه السرعة والسهولة،

وأننا بجهلنا وغبائنا وعشوائيتنا المسؤولون عما جرى للأسباب الآتية:

١ - «وزير الزراعة»: كاره للزراعة ومسافر دائماً ولا يحضر حتى افتتاح المعرض السنوى للدواجن أو المعرض الزراعى.. ومن اختارهم لإدارة أخطر وزارة فى مصر لا يصلحون لإدارة «مزرعة فراخ».. وميزانية الوزارة ٩٠٠ مليون جنيه لا تكفى للسفريات والفنادق ورواتب المستشارين والموظفين.

٢ - «مراكز البحوث الزراعية»: وصمة عار فى جبين كل مصرى.. بميزانية قلصها أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموزانة لـ٢٠ مليون جنيه لا تفى برواتب الباحثين «١٨٠ جنيهاً فى الشهر للباحث الخبير منذ ٨ سنوات» وماكينات التصوير معطلة، وحتى ورق التصوير غير موجود.. ولهذا نستورد التقاوى والبذور من هولندا وإسرائيل مروراً بقبرص لتغيير شهادات المنشأ.

٣ - «الإرشاد الزراعى» فى خبر كان.. و«التعاونيات» كلام على ورق.. و«مركز تحديث الزراعة» فى الباى باى.. يعنى الوزارة كلها فى واد، والفلاحون والمربون والصيادون فى واد آخر!

٤ - «بنك الائتمان الزراعى».. حدث ولا حرج من تخلف وإهمال وانشغال باستيراد «التكاتك».. ولم يسمع عن «البنك الفلاحى» فى دول المغرب العربى التى تقرض المزارعين بفائدة صفر٪ مع فترة سماح ٣ سنوات.


والسؤال الأول لأمين السياسات:

أين الفكر الجديد؟.. وما فائدة الشعارات.. ولمصلحة من كل هذه التصريحات «الفشنك»، والمانشيتات الفاقعة، وكل هذا الضجيج بلا طحين؟.. إلخ.


والسؤال الثانى: من الذى اختار وزير الزراعة الحالى.. وما «السر العسكرى» للتمسك به. وهل صحيح ما يردده البعض من أنه جاء واستمر حتى ينتهى من تقنين عقود الـ٣٢ مخالفاً على الطريق الصحراوى من كبار القوم، وطبعاً لديك أسماؤهم وإلا فالمصيبة أعظم.

سيادة الأمين على السياسات:

اشرح لى: كيف يتم تسعير الفدان أول الصحراوى بألفين وبخمسة آلاف جنيه. «الأسبوع الماضى حكمت المحكمة لأحد رجال الأعمال عند الكيلو ٥٣ بسعر ٣٥٠٠ جنيه للفدان.. وفى نفس اليوم وصلت مطالبات من وزارة الزراعة لمزارعى مجاهيل صحراء الكريمات ببنى سويف (بستين ألف جنيه) للفدان!».. ولماذا لا تمنحونهم ترخيصاً بـ٢٪ لزراعة بانجو أو خشخاش أو حتى كيف مغربى ليدفعوا هذه الأرقام.

من فضلك يا واضع السياسات:

«فهمنى».. كيف تسمحون هذا الشهر برفع رسوم تصاريح الآبار الجوفية من ألفين إلى ٢٥ ألف جنيه، والترخيص لمدة سنة واحدة!

«وأقنعنى» بأنه أصبح لكل محافظ سلطة استحداث رسوم جديدة تحت بند «تبرع إجبارى» للمحافظة، يدفعها كل من ينشئ مزرعة دواجن «٥٠ جنيهاً للمتر».. مما يعنى ٢٥٠ ألف جنيه لكل مزرعة فى المتوسط، بخلاف الرسوم القديمة والموافقات والأذون والأختام والشاى بالياسمين «واسألوا مدير الزراعة بالبحيرة»!

بالله عليك يا سيادة المسؤول عن السياسات: هل يصح ونحن فى ٢٠١٠ أن يشتعل النزاع بين هيئة التعمير، وبعض المحافظين على تبعية الولاية للأراضى الصحراوية، والمواطن يدوخ السبع دوخات بين هذا وذاك والفيصل هو «البلدوزر الحكومى» الجاهز دائماً لإزالة المزروعات، وتحطيم الآبار وهدم البيوت ولا أحد يحاسب أحداً، «آخر فضيحة كانت منذ أسبوعين فى المنيا، وعلى الفضائيات شاهدنا (الجرافات) واعتقدنا فى البداية أنها إسرائيلية»!

وما «الحكمة» من قرار نقل مزارع الدواجن من الدلتا إلى الصحراوى، ولم نوفر المساحات اللازمة؟.. وما «العبقرية».. وراء قرار غلق محال الطيور الحية قبل أن ننشئ مجازر لذبح الـ٢ مليون طائر التى تستهلكها مصر يومياً؟.. وأين يذهب مليون ومائة ألف عامل بعائلاتهم!

وماذا عن «الحمى القلاعية» التى انتشرت وحصدت معظم الأبقار والجاموس.. وما تبقى اليوم هو خمس ثروتنا الحيوانية وكل البيانات الحكومية فى هذا الشأن غير حقيقية.

أما الثروة السمكية + عشرات الأسئلة التى لم يتسع لها المكان فلها حديث آخر قادم.

ويبقى السؤال:

من الذى وضع السياسات لوزارة الزراعة إن وجدت؟

ومن يحاسب أمين السياسات قبل أن يصبح رئيساً للبلاد فى ٢٠١١.

ونستكمل.

french_group@hotmail.com

الأحد، 18 يوليو 2010

د. محمود عماره وموضوع [ أنا مش خرونج ]

أنا مش خرونج

بقلم د. محمود عمارة ١٢/ ٧/ ٢٠١٠
-----------------------------------------

استفزنى تصريح للمستشار عدلى حسين محافظ القليوبية يقول:

«إن المواطن المصرى «يكلف» الدولة عشرة ملايين جنيه من يوم مولده حتى مماته»!!

وبما أن متوسط عمر البنى آدم فى المحروسة حوالى ٦٥ سنة، أو بالتقريب «٢٥ ألف يوم».. مما يعنى أن الدولة تنفق على كل مواطن ٤٠٠ جنيه يومياً بين «تعليم وصحة ودعم وخدمات ومحروقات الخ...» وبما أننى لست «خرونجاً»..

أسأل سيادة المستشار الذى كان محامياً عاماً للشعب يوماً ما:

ما هى نسبة «المسروقات» من هذا الرقم؟ أو بمعنى آخر: ما هو الرقم الفعلى الذى يصل إلى المواطن.. هل هو النصف أم الربع أم العشر؟!..

لأن هناك نكتة قديمة تذكرتها على الفور تقول:

إن الرئيس الأمريكى اتصل «برئيس» إحدى الدول «عديمة الشفافية» والمسماة لدى شبابها بالدولة «الخرونجية»، وأخبره بأن الكونجرس قد وافق على منح الشعب «الخرونجى» معونة نقدية قدرها مليار دولار للمساعدة فى عملية التنمية.. فاتصل «الرئيس» برئيس مجلس الخرونجات يخبره بأن الكونجرس وافق على نصف مليار، فاتصل «رئيس المجلس» برئيس الحكومة يبلغه بأن الكونجرس وافق على ربع مليار كمعونة..، «ورئيس الحكومة» أخبر وزير الخزانة بأن المنحة ثمن مليار، فاتصل الأخير بوزير التنمية يعلمه بأنها ١/١٦ من المليار.. «ووزير التنمية» أبلغ عُمد الأقاليم بأن كل إقليم سيصله مليون دولار من المنحة،

فقام كل «عُمدة» بإلقاء خطاب بمناسبة عيد التحرير ضمنه جملة عن المعونة الأمريكية تقول:

«أيها الشعب الأبى الشامخ العظيم.. لقد طلبنا معونة من أمريكا قدرها مليار دولار من أجل التنمية، ولكن اللوبى الصهيونى الحقير، الذى يتحكم فى قرارات الكونجرس الضعيف أجبرهم على رفض المعونة.. ونحن بإذن الله وعونه سوف نجاهد ونكافح بفضل تضامنكم معنا، والتفافكم حولنا وسنستمر فى بناء هذا الوطن الحبيب فى ظل القيادة الرشيدة، ولا يهمكم أمريكا التى تكرهنا ولا إسرائيل التى تقف لنا بالمرصاد فى كل المحافل الدولية، وعموماً ها هو الكونجرس الملعون يقول لكم بسخرية: «ربنا يحنن عليكم»!!


والسؤال الثانى: ماذا لو أن الدولة اقتطعت «مائتى جنيه» من الأربعمائة جنيه التى تنفقها على كل مواطن ليصبح فى يدها ٢٠٠ جنيه فى ٨٠ مليونا = ١٦ مليار جنيه يومياً تنفقها على الدفاع، والأمن، والخدمات المشتركة، وتعطى كل «خرونج» المائتى جنيه الباقية فى يده كل صباح؟!

والمواطن «سيصبح حراً».. يختار بنفسه (فهو الأدرى بمصلحته) أن يركب المواصلات العامة بالسعر الحقيقى، أو يركب الموتوسيكل أو سيارة أو حتى دراجة أو يتمشى على رجليه، أن يدخل مستشفى حكوميا ويسدد الفاتورة الفعلية أو يذهب إلى مستشفى خاص أو حتى يعالج نفسه بالأعشاب.. يدخل أبناءه مدرسة حكومية بمصاريف فعلية أو مدرسة خاصة أو يضخهم فى سوق العمل بعد الإعدادية.. (هوه حر)، طالما أن الدولة عجزت، وفشلت، وأفلست، وترهلت، أو بمعنى أوضح لم يعد لها وجود أو «لازمة».. بعد أن صارت عبئا على الشعب، وكارثة على مستقبل الوطن!!

وبهذا تتفرغ الحكومة لتجويد الخدمات، واستعادة قوتها الخارجية، وكرامتها المفقودة، وتعيد رفع رؤوس أبنائها المغروسة الآن فى الطين، وبهذا الأسلوب الجديد نضمن العدالة والمساواة بين المواطنين عكس ما يحدث الآن من أن مواطناً محظوظاً يحصل على ٤٠ مليونا، وأربعة مواطنين فى حلايب وشلاتين أو فى النوبة أو حتى فى نجوع مصر وكفورها لا يحصلون على جنيه واحد، وهذا يجرنا إلى الحديث عن «العبقرية الأمريكية» التى تترك الدولة الخرونجية تنفق، وتربى، وتعلم، والأهل أيضا ينفقون دم قلبهم إلى أن يتخرج الشاب فى الجامعة ثم يهاجر معظم المبدعين، والمتفوقين، والموهوبين، والخلاقين المبتكرين إلى أمريكا، وكندا، وأستراليا، وأوروبا لتستقبلهم جامعاتها ومراكزها البحثية والعلمية والمهنية فى «مناخ صحى» ليصبحوا شموعاً، ورؤوس قطارات تجر مجتمعاتهم إلى الأمام،

أما ما يتبقى منهم داخل جدران الوطن يتم حبسهم فى صناديق خشبية عديمة التهوية، وحشرهم فى مناخ ملوث حتى يصبح الفرد عديم القيمة، وليست له أى فائدة ولا يمكن تسويقه أو بيعه سوى بالكيلو.. بعد أن تحول إلى «خردة»، وللأسف أن أسعار السلع ترتفع بجنون إلا الإنسان «الخردة».. والدليل هذا البحث الذى انتهى إلى أن العناصر والمكونات للجسم البشرى محدودة القيمة كالتالى:

اكتشفوا أن جسم الإنسان به دهون وشحوم تكفى لصناعة ٢٠ صابونة ثمنها خام ٢٠ جنيها، وبه عظام لصناعة ٢٠ فلاية شعر = ٤٠ جنيها، وبه عنصر الحديد = ٤ مسامير بجنيه، وفوسفور يكفى لصناعة ٢٠ عود كبريت (المشط بربع جنيه).. وشوية شعر على أظافر + كلية فاشلة + كبدة متليفة + طحال خربان، ومصارين مهرية لا تصلح سوى لمزرعة تماسيح = بالكثير ١٠٠ جنيه!! وبما أن جسم الإنسان فى المتوسط حوالى ٦٠ كيلوجراما.. إذن كيلو البنى آدم «الخردة» = ١٧٠ قرشا ثمن نصف كيلو بطاطا مشوية!!



والسؤال لأسيادنا الجهابذة:

بأى وجه ستقابلون «الرب» يوم لا ينفع مال ولا بنون ويسألكم:
كيف «تكلفون» الإنسان الواحد ١٠ ملايين جنيه ثم «تحولونه» إلى خردة ليباع بما يعادل نصف شوال بطاطا؟

وهل فهمتم أيها السادة «الخرونجات».. الفارق بين العبقرية الأمريكية والعقلية الحميرية (جمع حمار)؟!

french_group@hotmail.com

[ هل تعلم من واقع مقالات د.عماره خلال النصف الأول من عام 2010 ]

ملخص لأبرز ما جاء من معلومات ( وهي غزيرة ) في مقالات د.عماره خلال النصف الأول من عام 2010 م
=================================================
هل تعلم أن مساحة ليبيا ١.٧ مليون كم٢.. وعدد سكانها ٧ ملايين نسمة..

هل تعلم أن أن المواطن الليبى الذى كان نصيبه أقل من ٥٠ متراً من المياه أصبح قرابة ألف متر مكعب سنوياً!..

هل تعلم أن «ليبيا» أصبحت تنتج : ٢ مليون طن من فواكه وخضروات، ولحوم وحبوب.. وتصدر الآن إلى أوروبا موالح- تمراً- زيت زيتون، واستطاعت أن تنشئ صناعة لتربية الدواجن والطيور..

هل تعلم أن دخل الفرد الليبي يصل إلى ١٥ ألف دولار سنوياً..

هل تعلم أن يصل الاحتياطى النقدى لليبيا إلى ٣٠ مليار دولار!
=================================================
هل تعلم أن متوسط عمر الرجل «الأوروبى» قد وصل الآن إلى ٧٨ سنة، والمرأة ٨٢ سنة

هل تعلم أن كيلو السكر يكفى عائلة أوروبية من ٤ أفراد لمدة شهرين.. وزجاجة الزيت ٣ أشهر..

هل تعلم أن من عادات الأوروبين في الأكل أن يكون اللبن منزوع الدسم.. واللحوم مشفاة من أى جرام دهن، والسمن البلدى يرسلونه معونات.. والمشروبات الغازية لا تدخل بيوتهم، وممنوع بيعها بالمدارس.. والتلوث الغذائى منعدم .

هل تعلم أن د . عماره لم يحدث له خلال ربع قرن من إقامته بفرنسا أن أحس بانتفاخ، أو تلبك معوى، أو دخل عيادة باطنة .

هل تعلم أن كل «ملليمتر لحوم» فى العالم النظيف يحتوى على ألفين وحتى ٢٠ ألف ميكروب .

هل تعلم أن وكل «ملليمتر لحوم» فى مصر يحتوى على ٢ مليون: ٤ ملايين ميكروب .
=================================================

هل تعلم أن مساحة ماليزيا تعادل مساحة محافظة الوادى الجديد «٣٢٠ ألف كم٢».. وعدد سكانه ٢٧ مليون نسمة، أى ٣/١ عدد سكان المحروسة.. كانوا حتى عام ١٩٨١ يعيشون فى الغابات، ويعملون فى زراعة المطاط، والموز، والأناناس، وصيد الأسماك.. وكان متوسط دخل الفرد أقل من ألف دولار سنوياً.

هل تعلم أن «مهاتير محمد» كما نسميه نحن.. فهو الابن الأصغر لتسعة أشقاء.. والدهم مدرس ابتدائى راتبه لا يكفى لتحقيق حلم ابنه «مهاتير» بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية.. لذا يعمل «مهاتير» بائع «موز» بالشارع حتى حقق حلمه، ودخل كلية الطب فى سنغافورة المجاورة.. ويصبح رئيساً لاتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام ٥٣.. ليعمل طبيبا فى الحكومة الإنجليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت «ماليزيا» فى ١٩٥٧،

ويفتح عيادته الخاصة كـ«جراح» ويخصص ٢/١ وقته للكشف المجانى على الفقراء..

ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام ٦٤، ويخسر مقعده بعد ٥ سنوات،

فيتفرغ لتأليف كتاب عن «مستقبل ماليزيا الاقتصادى» فى ٧٠..

ويعاد انتخابه «سيناتور» عام ٧٤.. ويتم اختياره وزيراً للتعليم فى ٧٥، ثم مساعداً لرئيس الوزراء فى ٧٨، ثم رئيساً للوزراء عام ٨١، أكرر فى ٨١، لتبدأ النهضة الشاملة التى قال عنها فى كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد على!

قرر أن يكون المستهدف فى عشر سنوات هو ٢٠ مليار دولار بدلاً من ٩٠٠ مليون دولار عام ٨١، لتصل الآن إلى ٣٣ مليار دولار سنوياً..

من ١٠٠ دولار سنوياً فى ٨١ عندما تسلم الحكم إلى ١٦ ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطى النقدى من ٣ مليارات إلى ٩٨ ملياراً «فى مصر ٣٤ مليارا»، وأن يصل حجم الصادرات إلى ٢٠٠ مليار دولار، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم فى بلد به ١٨ ديانة، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسى فى ٨١ كان عددهم ١٤ مليوناً والآن أصبحوا ٢٨ مليوناً، ولم يتمسك بالكرسى حتى آخر نفس أو يطمع فى توريثه، ولكنه فى ٢٠٠٣ وبعد ٢١ سنة، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل، رغم كل المناشدات، ليستريح تاركاً لمن يخلفه «خريطة» و«خطة عمل» اسمها «عشرين.. عشرين».. أى شكل ماليزيا عام ٢٠٢٠، والتى ستصبح رابع قوة اقتصادية فى آسيا بعد الصين، واليابان، والهند
=================================================

هل تعلم أن تصدير طن فاصوليا مثلاً يخلق ٦٠ فرصة عمل، وتصدير طن فراولة يخلق ٢٥ فرصة، والفدان ينتج ٢٠ طناً!!

هل تعلم أن «المغرب» تصدر فقط «سرديناً وأسماكاً معلبة» بـ٣ مليارات دولار سنويا أى ضعف كل صادراتنا الزراعية..


هل تعلم أن مصر يستورد ٨ ملايين طن قمح درجة عاشرة، و٥ ملايين طن ذرة، ومليون طن فول وعدس وصويا، ومليون طن زيت، ومليون طن سكر..

هل تعلم أن مصر تمنع زراعة الأرز على المصريين، ويسمح بزراعة البرسيم وتصديره لحيوانات الخليج..

هل تعلم أن مصر تمنح عقوداً نهائية للوليد بخمسين جنيهاً للفدان ولا يشترط عليه أن يزرع.. والشاب «المصرى» ابن البطة السودا الفدان بـ٣٩ ألف جنيه، وبعد المظاهرات يبقى بعشرين ألفاً!!

[ قال د . عمــاره في ( النصف الأول ) من عام 2010 ]‏

ملخص لأبرز ما جاء من كلمات للفاضل [ د.عماره ] خلال ( النصف الأول ) من 2010
=================================================

كثيرون منا يعيشون الحياة ضائعين.. ليس لهم أهداف أو هوية أو مهام يتصدون للقيام بها.
=================================================

لو أننا نفذنا ما نحن قادرون على فعله.. لصعقنا أنفسنا.
=================================================

النجاح فى الحياة لا يكون فقط نجاحاً مادياً بحتاً.. ولا نحصل عليه فقط بالقوة والصحة الجيدة.. وليس بعدد الأصدقاء.. أو بنيل أعلى الشهادات العلمية.. فكل ما ذكرناه منفرداً هو جزء من منظومة النجاح فى الحياة.. والنجاح الحقيقى الكامل هو «النجاح المتزن» الذى يشمل كل جوانب الحياة، «الجانب الروحى.. العلاقات الشخصية والأسرية.. المستقبل المهنى.. الاستقرار المالى.. بالإضافة إلى الصحة النفسية والبدنية!!».
=================================================

وأخيراً..
(بدون «أهداف» ستعيش حياتك متنقلاً من (مشكلة) لأخرى.. بدلاً من التنقل من «فرصة» لأخرى)!!
=================================================

مع خالص تمنياتى.
=================================================

وهنا نقول للحكومة (الذكية) وللحزن الحاكم ولمجلس النهب (نهب أموال العلاج على نفقة الدولة): أنتم المسؤولون عما جرى لنا من مرمطة وصلت إلى أن أصبحنا «مسخرة».. أنتم الذين أفقرتمونا.. أنتم من أجل احتكار الثروة والسلطة جعلتمونا «ملطشة» ويجب محاكمتكم بتهمة إهدار موارد هذا الوطن فاحش الثراء..
=================================================

والسفير محمد مصطفى كمال، مساعد وزير الخارجية، يعترف بأنه:
عام ٢٠٠٩ تم منح ٩.٧ مليون تأشيرة بالمطارات والموانئ المصرية برسم ١٥ دولاراً لكل تأشيرة.. وفقط ٤٦٤ ألف تأشيرة من قنصلياتنا بالخارج بالرسوم الحقيقية والقانونية وهى ٤٠ دولاراً،
=================================================

أكرر ٣١٥ مليون دولار تساوى المعونة الأمريكية المذلولين بها، ٣١٥ مليون دولار سنوياً كانت «كافية وتفيض» عن حاجتنا لإنشاء هيئة لرعاية المصريين بالخارج.. نشف ريقنا من ٨٤ فى أول مؤتمر للمغتربين حضره رئيس الجمهورية، ومن تعدد الحوادث وتكرار المهازل، وبصفتى رئيساً للجالية عقدنا فى ٨٩ اجتماعا حضره سفيرنا بباريس د. سمير صفوت مع أهم شركة تأمين عالمية، ووصلنا إلى اتفاق مبدئى على أنه: «فى حالة وجود هيئة قومية لرعاية المصريين بالخارج تتعاقد باسمهم حول العالم وسددنا مبلغ مائة مليون دولار سنوياً، يكون كفيلاً بتوفير الحماية القانونية للمغتربين أبنائنا .
=================================================

يجب على سيادة النائب العام بصفته المدافع الأول عن حقوق هذا الشعب أن يعتبر ما سأقوله الآن «بلاغاً رسمياً».. وها هو دليل الإدانة على إهدار المال العام عينى عينك، فى نقطة بسيطة من آلاف النقاط المخرومة بالتكية المصرية:
=================================================

٣ مليارات جنيه «تتبخر» سنوياً بسبب «جهبذ حكومى» واحد.. فكام «جهبذ» من أمثاله يحكمون ويتحكمون فى التكية المصرية، وفى مستقبل ومصير هذا الوطن المنكوب؟؟
=================================================

رغم أن «الزراعة» فى فرنسا لا تمثل سوى 2% من الناتج القومى البالغ «ألفين ومائتى مليار دولار» (مصر 150 ملياراً)، ورغم أنهم ينتجون 40 مليون طن من القمح، ولا يحتاجون منه سوى 10 ملايين،
=================================================

والسؤال الآن: هل هذا النظام الذى اعتاد اللعب وحده سيتركه يعمل وينجح.. أم أن الخطر كبير.. و«الكرسى» إذا ذهب ضاع معه الذهب والياقوت والمرجان؟!
=================================================

بالذمة دا بلد!!
=================================================

والسؤال الآن: ألا يوجد كبير عاقل يقول Stop وكفاية مسخرة!!.. وهيا بنا نعمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تقع الكارثة، يا عالم البلد رايح فى ٦٠ داهية بأيدينا!!
=================================================

خلال حياتى بفرنسا ثم أمريكا، لم يفُتنى حضور معظم «المعارض» المقامة هناك، لإيمانى بأن «التعلم»، و«التزود» بأحدث المعلومات هو الطريق الحقيقى للثروة..

ومفهوم «الثروة» أو الغنى لدى المتحضرين هو «المعرفة»!
=================================================

عموماً: العيب ليس على هذا المحافظ وأمثاله من خريجى مدرسة فقر الفكر، وفكر الفقر، ولكن العيب فيمن يختار هؤلاء!!
=================================================

(( كيف وجدنا بسهولة ٥.٥ مليار جنيه لاستثمارها فى تعبئة السجائر وكان يمكن ان يكون هذا المبلغ كافيا لبدء مشروع «ممر التعمير» لفاروق الباز، ودراسة إبراهيم كامل لإصلاح ٨ ملايين فدان جديدة، تستوعب الانفجار السكانى «عدد سكان مصر سيصبح ٣٢٠ مليون نسمة»، وتجعلنا نعتمد على أنفسنا وننتج غذاءنا؟. ))
=================================================

بلد مقبل على «مجاعة مؤكدة».. وكل «مخرب» من هؤلاء وغيرهم يفعل ما يريد.. والدولة فى غيبوبة، والبلد كأنه بلا صاحب.. فإلى من يلجأ كل هؤلاء.. وبمن يستغيثون؟
=================================================

[[ العيب فى الحمير ]]
=================================================

يمكنكم أن تقيموا مهرجاناً دولياً لـ«الكوسة» المصرية المنتشرة فى كل موقع.. أو مسابقة دولية فى «الكرع».. فالكرع عندكم لا مثيل له!!
[ على لسان شاب فرنسي ]
=================================================

ولكن السيد اللواء الدكتور الوزير المحافظ «الجهبز» يستكبر سؤال الخبراء والمتخصصين باعتبار أنه «الأفهم»، و«الأقدر»، و«الأعظم» بدليل أنهم اختاروه «رئيساً» لمحافظة بأكملها!!
=================================================

«مستشفى ٥٧٣٥٧» يستحق أن نرفع له القبعة.. فهو النموذج المصغر للنجاح فى الإدارة.. الإدارة المحترفة التى تستطيع أن تجعل من مصر نمراً شرق أوسطى فى أقل من عشر سنوات.. وساعتها ستهرع «الجرذان».. ويرفع المصريون رؤوسهم من جديد!!

[ ملخص مقالات د . عماره خلال النصف الأول من عام 2010 م ( جزء ثان ) ]‏

12 / 04 / 2010 م
مقال بعنوان [[ إدينى عقلك]]


و هو مقال مبكي وصادم جديد يُبين فيه جهود الحكومة المخلصة وافتتاحها « أكبر قلعة صناعية بمدينة ٦ أكتوبر».. وذكره لتفاخر المسئولين بهذا الانجاز وبراعتهم في إستشراق المستقبل للبلاد وما كان هذا المشروع إلا [[ إن الشركة الحكومية «إيسترن كومبانى» استثمرت ٥.٥ مليار جنيه «لتعبئة السجاير»]] والذي سيصبح أكبر مجمع صناعى على كوكب الأرض لتعبئة السجائر فى العالم مع ذكرهم تعهدات للشعب المصرى والتي تتمثل في تغطية كل الاحتياجات الحالية لاستهلاك المصريين
ولأن الشيء بالشيء يذكر فيقول د.عمــــــــــــــاره (( كيف وجدنا بسهولة ٥.٥ مليار جنيه لاستثمارها فى تعبئة السجائر وكان يمكن ان يكون هذا المبلغ كافيا لبدء مشروع «ممر التعمير» لفاروق الباز، ودراسة إبراهيم كامل لإصلاح ٨ ملايين فدان جديدة، تستوعب الانفجار السكانى «عدد سكان مصر سيصبح ٣٢٠ مليون نسمة»، وتجعلنا نعتمد على أنفسنا وننتج غذاءنا؟. ))

=================================================
19 / 04 / 2010 م
مقال بعنوان [[ عزبة الجحش]]


وذكر قضية عدم إهتمام الحكومة والمحافظات بالمنتجين وبدلا من تسهيل الأمور لهم وتزليل العقبات أمامهم نجدهم يستطيعون بجرة قلم أن يغلقوا مشروعاً، ويشردوا المئات، ويتصرفوا مع صاحب أى منشأة وكأنهم «فرعون موسى» ويتعاملون مع منصابهم وكأنها «عزبة السيد الوالد».. لأنه متأكدون من أن أحداً لن يحاسبهم!!
مع ضرب «مثالين» اثنين فقط من آلاف الأمثلة التى تحدث الآن فى بر مصر لحكاية اثنان من هؤلاء المنتجين المحترمين وكيفية تعامل الهئيات معهم
مع طرح السؤال الدرامي الذي لا يجد أي شخص في مصر الإجابة عليه وهو :
بلد مقبل على «مجاعة مؤكدة».. وكل «مخرب» من هؤلاء وغيرهم يفعل ما يريد.. والدولة فى غيبوبة، والبلد كأنه بلا صاحب.. فإلى من يلجأ كل هؤلاء.. وبمن يستغيثون؟

=================================================
26 / 04 / 2010 م
مقال بعنوان [[ العيب فى الحمير ]]


وهو مقال توضيحي يأتي هذا المقال وفيه يجيب د . عمـــــــــاره عن سؤال يطارده من كثيرين وهو .. ما جدوى الكتابة.. طالما لا توجد أذان صاغية لهذه الإقتراحات أو أدوات تنفيذية لها ؟ ولكنه يجيب بأن يوجد أمل والدليل تنفيذ ما يقارب ثمانية إقتراحات من ضمن مئات الإقتراحات والأفكار المقدمه منه من قبل وهو ما يُعتبر نسبة قليلة .. ولكنه يحفز نفسه ويبعث فينا نحن أيضاً الأمل فيقــــــــــــــــــــــــــــــــول [[ صحيح أن هذا قليل جداً مما كان يجب أن يتحقق خلال 24 سنة من «المهاتية» ووجع القلب، ولكنه أفضل من «الصمت»، وأعظم من «اليأس»!! ]]

=================================================
03 / 05 / 2010 م
مقال بعنوان [[ لا «باظت» ولا «خربت».. ولا «جابت جاز» ]]


وهو مقال نموذجي آخر ( غائب عن كل كتاب مصر ) يهديه لنا الدكتور الفاضل / محمود عمــاره و يحتوي هذا المقال على الثلاث عناصر الأساسية للموضوع ألا وهي :
أولاً : المشكلة
ثانيــــاً : أسباب المشكلة
ثالثـــــــــاً : حلول المشكلـــــــة
ويتناول فيه قضية الثروة الداجنة و الذى أصبح الآن «آيلاً للسقوط» بعد ما كانت بها استثمارات بـ22 مليار جنيه.. و يعمل فيه مليونا بنى آدم مصرى.. يعولون ما يزيد على 8 ملايين نسمة.. أصبحت فى مهب الريح!!
ولأنه د . عمــــــــــاره فقد ذكر أيضاً عدة حلول لإنقاذ هذا القطاع ..

=================================================
10 / 05 / 2010 م
مقال بعنوان [[ أيتام على موائد اللئام ]]


وأنا أعتبره ((( أفضل ما كُتب عن جريمة كترمايا )))

ويعتبرالمقال بعيداً عن الجعجعة والتشدق بالكلمات وبعيداً عن إهانة محمد مسالم وتبرير الجريمة للبنانين أتي لنا الرجل الفاضل د. محمود عمــــــــــــــاره بمقال " يُعتبر أفضل ما كُتب عن جريمة كترمايا " ويطرح مجموعة من الأسئلة لعل أهمها ما هو الذي يجب إتخاذه لعدم تكرار مثل هذه الماسأة مرة أخرى ولأنه د.عمــــــــــــاره فإنه أيضاً يطرح الإجابة والحل الوافي البسيط لهذه المشكلة وهي ضرورة إنشاء هيئة لرعاية المصريين بالخارج ( مع ذكره لمصادر تمويل هذه الهئية الغير مكلفة للحكومة عندما ذكر الآتي : ـــ هل تتخيل أن السائح الأجنبى أو العربى إذا ذهب إلى القنصلية المصرية «فى بلده ليحصل على تأشيرة visa لدخول مصر.. يسدد ٤٠ دولاراً كرسوم.. ونفس هذا السائح إذا وفر مجهوده ولم يتعب نفسه ودخل إلى مطار القاهرة دون تأشيرة، سيجد «شباكاً» أمام الجوازات المصرية «يطلع له التأشيرة» فى نصف دقيقة.. ويسدد فقط ١٥ دولاراً كرسوم بدلاً من ٤٠ دولاراً؟! مما أهدر على خزانة مصر أموالاً عامة قيمتها ٣١٥ مليون دولار سنوياً!! )
ويختم مقاله بسؤال للنائب العام عن طبيعة عقلية حكامنا ونرى فيه د. عمـــــــــاره أنه قد بدأ يفقد صبره .

=================================================
17 / 05 / 2010 م
مقال بعنوان [[ عرض بتأجير مصر مفروشة ]]


وذكرة حكاية قديمة حدثت بدار القنصلية المصرية بباريس مع رئيس الوزراء د. على لطفى عام ٨٦.. ووقوف أ. صلاح مختار يطالب بإنشاء «بنك للأفكار».. يتلقى آراء ومقترحات المغتربين مثلما تفعل اليابان، والصين، وكوريا، وماليزيا وغيرها..
هذا «البنك» يقوم بترتيب، وغربلة، وفرز هذه «الأفكار» لعرضها على مركز دعم واتخاذ القرار لانتقاء ما هو «جديد ومهم».. ليتولى مجلس الوزراء وضع «آليات» التنفيذ!!

وتعميقاً لـ«الفكرة» اقترح زميلنا المخرج عصام المغربى أن يتولى هذا «البنك» تنفيذ «فكرة واحدة».. وهى: «قصر عينى» بكل محافظة.. «مستشفى» يتفوق على «كليفلاند» بأمريكا.. أو «المستشفى الأمريكى» بباريس.. بأن تلحق بكل قصر عينى «أكاديمية» للبحوث والدراسات الطبية.. بالإضافة إلى «معهد» لتدريب وتأهيل وتخريج فرق تمريض.. صيادلة.. تقنيين.. لتغطية احتياجاتنا.
«٣٠ قصر عينى» ملحق بكل واحد أكاديمية، ومعهد.. بأحدث الأجهزة، وبأعلى مستوى، وبأعظم أساتذة.. لتصبح مصر مركزاً طبياً وعلاجياً عالمياً!!.. يحتاج كل واحـــــــــــــــــــــــــــــد منها نصف مليار جنيه = ١٥ مليار جنيه!!
ورداً على رد الحكومة المتوقع (( هو: منين يا حسرة؟.. آدى الزير وآدى غطاه!! ))
يجيب بذكر قضية فساد جديدة تكشف سوء الإدارة لدى حكوماتنا المتعاقبة:
وهو جعل أى سائح لمصر إذا ذهب إلى السفارة المصرية فى بلده للحصول على تأشيرة للمحروسة سيسدد ٤٠ دولاراً كرسوم.. و«نفس هذا السائح» إذا لم يتعب نفسه وحضر مباشرة دون تأشيرة فسيجد بمطارات مصر «شباكاً» مفتوحاً ٢٤ ساعة «يلطع له» التأشيرة وبـ١٥ دولاراً فقط؟!.. وقلت إن وزارة الخارجية، على لسان السفير محمد مصطفى كمال مساعد الوزير، اعترفت بأن خسائرنا بسبب هذا «الجهبذ» هى ٣١٥ مليون دولار سنوياً.
ويؤكد بأن الذي يحدث في إستخراج التأشيرة لمصر لا يحدث لتأشيرة دخول بوركينا فاسو وموزمبيق ..
٣١٥ مليون دولار + ٢٠٠ مليون إضافية = ٥١٥ مليون دولار X ٥.٩٠ = ٣ مليارات جنيه سنوياً = قيمة ٦ قصر عينى فى السنة.. يعنى فى الخمس سنوات الفائتة كنا بنينا الـ٣٠ مستشفى عالمى.. وأصبحت جاذبة لكل العرب والأفارقة.. وإضافة للقوة الناعمة الغائبة!!
وبنفس هذا المبلغ الذى يتبخر سنوياً، يمكننا فى الخمس سنوات المقبلة تحقيق الحلم الثانى وهو:
بناء «أكاديمية» علمية بكل محافظة أيضاً.. أكاديمية للمتفوقين.. للموهوبين.. للعباقرة من شباب مصر، وشباب العالم العربى ودول منابع النيل.. أكاديمية تتفوق على «هارفارد»، والجامعة الأمريكية بباريس، والسوربون وغيرها.. ناهيك عن أن المغتربين جاهزون للتبرع من خمسة دولارات إلى ألف دولار سنوياً لأكاديميات محافظتهم التى سيرونها أمام أعينهم عند زيارتهم بلادهم.. وستخصم من وعائهم الضريبى فى دول المهجر!!

٣ مليارات جنيه «تتبخر» سنوياً بسبب «جهبذ حكومى» واحد.. فكام «جهبذ» من أمثاله يحكمون ويتحكمون فى التكية المصرية، وفى مستقبل ومصير هذا الوطن المنكوب؟؟
=================================================


24 / 05 / 2010 م
مقال بعنوان [ الشانزليزية .. حديقة مفتوحة ]


رغم أن «الزراعة» فى فرنسا لا تمثل سوى 2% من الناتج القومى البالغ «ألفين ومائتى مليار دولار» (مصر 150 ملياراً دولار )، ورغم أنهم ينتجون 40 مليون طن من القمح، ولا يحتاجون منه سوى 10 ملايين، ولكن لمجرد أن دخل «الفلاح» انخفض العام الماضى نتيجة للأزمة المالية العالمية..

وتوضيح انه ومنذ أن أعلن رئيس الجمهورية الفرنسي الخطاب دعم الفلاح والزراعة والذي استلزم اصدار بعض القرارات وإلا وقد وبدأت الإجراءات على أرض الواقع (فى البنوك.. فى التعاونيات.. فى سرعة وصول الدعم.. فى تعديل بعض التشريعات)،
وها هو «الشانزليزيه» بجلالة قدره تغلقه الدولة «يومين كاملين» ليتحول إلى حديقة.. إلى مزرعة.. إلى معرض للمنتجات الزراعية.. وها هى «حديقة قصر الإليزيه» الخلفية تشهد عروضاً خاصة لمزارعى فرنسا بألوان ومذاق كل إقليم .. والشرطة فى خدمة الفلاحين، والزائرين والسياح.. والشانزليزيه بطوله وعرضه يعج بآلاف البشر يشاهدون «تابلوهات» حقيقية مرسومة، وملونة ومزدهرة بكل أنوع النباتات، والأشجار (16 ألف شجرة ونبتة) من أشجار الموز ـ الأناناس ـ الكروم ـ نزولاً باتجاه الإليزيه وقف آلاف الأطفال يتفرجون وسط حقل من القمح الحقيقى على عرض لملكة جمال الماعز.. وبجوارها جميلة الجميلات من أبقار «النورماندى»..
وعند رؤيته للمسلة المصرية بالقرب من هذا المهرجان يتحسر على ما آلت إليه أحوالنا ويطرح السؤال الذي يشغل بال كثيرون وهو :ـــ
هل نحن جميعاً خونة، ومجرمون، ولهذا لا نستحق سوى ما نحن فيه؟!
=================================================

31 / 05 / 2010 م
مقال بعنوان [شَاءِ الله يا سيد ]


ومشهد لإيثار مصلحة الحزب والوطن على مصالحهما الشخصية متمثل في د. السيد بدوي وأ.محمود أباظة .
و إلقاء الضوء على «تجربة الوفد» الانتخابية والتي أعادت إلى معظم المصريين كثيراً من الثقة فى الحاضر، والأمل فى المستقبل.. لتثبت هذه التجربة الشفافة التى خرجت فى مشهد أنيق ومحترم أننا مازلنا قادرين على النهوض من «الكبوة» التى طال أمدها، وجعلتنا بعد ٦٠ سنة فى «ذيل» الأمم رغم كل ما نملكه من كنوز، وموارد، وتاريخ حافل، وميراث كبير من الحضارة العظيمة التى أنارت الطريق للبشرية كلها!!
وتوضيح تفاؤله بخصوص تولي د. السيد بدوي للمنصب د لإحساسه أنه من المصريين المخلصين للوطن بحق وحقيقى.. مع تخيل لإمكانية ترشيحه مع شخصية محترمة من الحزب الوطني مثل د.حسام بدراوي وما سيعود م نذلك على الحياة السياسية في مصر .
وطرحة لفكرة للنظام الحاكم وهي أن يتم تعيين محمود أباظة بدلاً من شقيقة أمين اباظة لوزارة الزراعة مع سرد أسباب هذا الاقتراح

=================================================
07 / 06 / 2010 م
مقال بعنوان [ شىء لا يصدقه «عكل» ]


ومقالة تصويرية جميلة من روائع د . عمارة المعتادة يعكس لنا فيها كم التطور والسهولة والبساطة والشياكة في التعامل فمن هذه المقالة ينعكس لنا صورة مجتمع , نتمنى وجوده في مصر , أحب عمله وأحب وطنه وسعى إلي التطور والرقي فنجد المصالح الحكومية في منتهى السلاسة والرقى مع المواطنين والدليل حصول المواطن على جواز سفرة في ما لا يتجاوز 30 دقيقة وأيضاً نجد الموظفين يلتزمون بعملهم بجدية وحب هذا على الجانب الحكومي وأيضاً على الجانب الخاص نجدهم يقدمون الخدمة للمواطنين على أكمل وجه وبأقصي درجات الجودة من أداء وسرعة وخدمة .
وينعكس لنا هنا أيضاً مدى حب د. عماره لمصر و حماسه لتنميتها ونهضتها ومن أجل هذا تأتي لنا كتاباته ومقالاته وأفكاره العظيمة البسيطة العميقة .

=================================================

14 / 06 / 2010 م
مقال بعنوان [ مهرجان لـ«الكوسة» ومسابقة فى «القَرْع» ]


وملخص حوار جرى في طريق العودة من باريس مع شاب فرنسى يعيش فى مصر منذ أربع سنوات.. كان مستشاراً سياحياً ثم استقال من أجل ممارسة هوايته فى الكتابة وبسؤاله عن كيفية نجاح فرنسا فى جذب ٧٦ مليون سائح سنوياً لتظل أولى دول العالم فى عدد السياح ؟
ويذكر انه من هذه الاسباب عدد المهرجانات الذي وصل إلى ٣٨٠ مهرجاناً واحتفالية، ومسابقة، ومعرضاً.. فالمعارض وحدها تجذب ٣٤ مليوناً من رجال الأعمال، والوسطاء، والكوادر التسويقية وغيرهم.. وأيضا فباريس وحدها تنظم معرضاً دولياً كل شهر و كل «عمدة» وجهاز محلى لديه أجندة سنوية لجذب أكبر عدد لمدينته وكلها تصب فى خانة فرنسا الجميلة!!
ولأن الشيء بالشيء يُذكر فيسأله د.عمــــــــــــــــــــــــــــاره : ماذا وجدت لدينا ما يستحق أن نقيم له مهرجانات واحتفاليات ومسابقات ؟ أ و ما هي المنتجات التى رأيتها بمصر، ويمكن أن نقيم لها معارض أو مسابقات؟
استلقى على قفاه من الضحك على غير عادة الفرنسيين وقال:
يمكنكم أن تقيموا مهرجاناً دولياً لـ«الكوسة» المصرية المنتشرة فى كل موقع.. أو مسابقة دولية فى «الكرع».. فالكرع عندكم لا مثيل له!!

=================================================
21 / 06 / 2010 م
مقال بعنوان [ حوار مع مستشرق ]


وإبراز ما قاله شاب فرنسي رداً على سؤال د.عماره ما هي رؤيتك لمستقبل مصر ؟ حيث أجاب بأن القضية ليس بتغيير مبارك «الأب» أو بمنع «الابن» من التوريث.. فالأب أو الابن أو حتى البرادعى أو عمرو موسى أو غيرهم من الأسماء التى تتردد فى الصحافة المصرية لن تتمكن من مواجهة «الكارثة» التى تتعرضون لها!!
والكارثة هي : ــ
أنكم لا تتخيلون أن كل يوم، بل كل ساعة تتأخرون فيها عن الإصلاح الشامل تزداد عليكم «المخاطر».. المخاطر التى وصلت لحد أنكم الآن مرشحون بقوة لمنافسة إقليم «دارفور».. بل لن أبالغ إذا قلت: إلى حد «سقوط الدولة» .

=================================================
28 / 06 / 2010 م
مقال بعنوان [ قراقوش المنيا ]


وأكبر دليل على التخبط الموجود لدى المسئولين وعلى مدى مسئولياتهم عن كل مشاكلنا يتمثل في قيام محافظ المنيا الذي يعتبر نفسه أكبر من الدولة بإزالة مساحة 14 ألف فدان مستصلحة وتدميرها بالكامل من أجل إقامة غابة شجرية لصرف مياه محطة الصرف الصحي بها وذلك دون إعتبار لأحكام القضاء التي أثبتت أحقية المزارعين بالأرض .

ولأنه د.عماره فقد ذكر الحل البسيط لهذه المشكلة المفجعة المخجلة حيث قال : ــ
والحل:

لو كان السيد المحافظ «الجهبز» قد سأل أهل العلم.. لقالوا له: بدلاً من الاستيلاء على ١٣ ألف فدان لعمل مزرعة خشبية للتخلص من مياه الصرف عليه أن يشترى «وحدة كاملة» للتنقية وإعادة تدوير مياه الصرف لتصبح مياهاً صالحة للزراعة وحتى للشرب كما يحدث فى «موزمبيق» وبوركينا فاسو.
وبالتالى:
١- نستبعد تماماً أى احتمالات لخلط مياه الصرف بمياه الرى.
٢- نحمى المخزون الجوفى من التلوث.
٣- نستخدم الـ٤٥ ألف متر مكعب لرى الزراعات ونحن على أبواب كارثة فقر مائى.
٤- إذا كان المتر المكعب يتكلف ١٥ قرشاً لتنقيته وإعادة تدويره، فكل المزارعين من حوله مستعدون للتعاقد معه على شراء المتر بـ٢٥ قرشاً وهى تكلفة استخراجه من باطن الأرض عن طريق الآبار.

ولكن السيد اللواء الدكتور الوزير المحافظ «الجهبز» يستكبر سؤال الخبراء والمتخصصين باعتبار أنه «الأفهم»، و«الأقدر»، و«الأعظم» بدليل أنهم اختاروه «رئيساً» لمحافظة بأكملها!!

[ ملخص مقالات د . عماره خلال النصف الأول من عام 2010 م ( جزء أول ) ]

11 / 1 / 2010 م
بداية العام ومقال تنمية بشرية بعنوان [[ أجندتك لــ 2010 ]]

ودعوة لضرورة تخصيص أجندة متكاملة لكـــل عام ( وهي نصيحة قديمة قد تلقاها من قبل من موسيقار الأجيال / محمد عبد الوهاب ) مع خطة وأهداف رئيسية وأهداف ثانوية لتحقيقها مع توضيح أهم معالم الطريق إلى هدفك كما يقول المتخصصون كما يلي :
1) اكتب قائمة أحلامك، واكتب على الأقل أربعة أهداف كبرى، وأربعة صغرى.
2) رتب أحلامك حسب الأولوية.
3) اكتب المشاكل التى تتوقع أن تواجهك، وأنت ماض لتحقيقها، والطرق التى تنوى التغلب بها على هذه المشاكل.
4) قيم أهدافك باستمرار، ولتكن خطة التنفيذ مرنة.. وقابلة للتغيير والتعديل وفقاً للمستجدات الطارئة.

==================================================


18 / 1 / 2010 م
مقال بعنوان [[ أخيراً: وكالة أخبار عربية ]]

ودعوة للاستفادة من هذه «الوكالة» التى فتحت لنا «بوابة» تليفزيونية تعمل على مدار 24 ساعة يومياً فى علاقة مع كل وسائل الإعلام العالمية والعربية، والأفريقية.. و«حط» 10 خطوط تحت الأفريقية !والتي ستعوضنا عن غياب الإعلامين المصرى والعربى اللذين يخاطبان الرأى العام عبر البحار، والمحيطات لشرح قضايانا العادلة..

==================================================


25 / 1 / 2010 م
مقال بعنوان [[ المملكة المصرية ]]

وذكره لإقتراح أو حل من موظف سابق برئاسة الجمهورية ( أثناء لقاء عابر بالطائرة المتجهة إلى روما ) وهو: أن تتحول مصر رسمياً إلى «مملكة».. «مملكة مصرية».. الرئيس رسمياً هو «الملك».. و«الابن» ولياً للعهد، لماذا؟

أولاً: هذا سيضمن للرئيس وعائلته عدم المساس بأحد إذا تغير النظام، ويضمن للحاشية، «الحماية».. اللازمة وبالتالى يمكن أن يقبلوه كحل وسط.

ثانياً: سوف يصبح فى مصر «أحزاب» حقيقية.. متأكدة من تداول السلطة» فى تشكيل الحكومة كما كان الحال قبل ٥٢.. ويصبح هناك مجلس شعب بجد!

ثالثاً: سيعود منصب «رئيس الحكومة» الغائب ليدير شؤون البلاد باستقلالية، ونبدأ عصراً جديداً مبنياً على الشفافية، والعدالة، والمساواة!!
ولم يذكر كاتبنا الجليل موقفه من هذا الاقتراح بالترحيب أو الرفض ..

==================================================


1 / 2 / 2010 م
مقال بعنوان [[ إلى فخامة «الرئيس».. بمناسبة «الماتش» ]]

ويعتبر أفضل ما يمكن أن تقرأ بمناسبة فوز مصر ببطولة أفريقيا وفيه يقدم الفاضل د . عماره روشتة جديدة من روشتاتة العظيمة وهذه المرة لسيادة الرئيس و فقط يطالبه بإنشاء مشروع للنهضة يدعو فيه كل طبقات وأطياف المجتمع المصري وذلك للإقلاع بطائرة الوطن نحو الاستقرار والنهضة والرقي بدلا من هذا القطار المهلهل السائر حالياً

وختامه للمقال بهذا النداء الذي يقول فيه

سيادة الرئيس..

الكرة فى ملعبك الآن.. فهل تحرز أهدافاً تعيد لنا البسمة والأمل المفقود.. أم ستتركنا هكذا نمصمص شفاهنا، ونلطم خدودنا وننعى حظنا، ونستجير بالله مما يحدث أمامنا؟


==================================================

8 / 2 / 2010 م
مقال بعنوان [[ «نهر» القذافى.. و«ممر» الباز ]]


وفيه يلقي الضوء على المشروع الليبي العملاق المشروع الجوفى تحت اسم «النهر الصناعى العظيم» و الذي يهدف إلى استخراج وتجميع المياه الجوفية ونقلها من الجنوب إلى الشمال بعدما وأثبتت الدراسات أن تكلفة المتر المكعب بعد التحلية3.75 دولار.. وأن المتر «الجوفى» يتكلف ٣٥ سنتاً فقط..

وفيه سؤال ونداء جديدان يُضافان إلي أسئلة ونداءات د. عماره السابقة التي أعتقد أننا لو فعلناها لتجنبنا كثيراً من مشاكلنا الحالية ولتمكنا من تحقيق نهضة يسعى لها د. عماره ويأمل ولتمكنا من زيادة للناتج القومي وإرتفاع لمستوى معيشة المواطن المصري ..

ويقول فيها

( والسؤال الآن: إذا كنا قد فشلنا فى «مشروع زويل» بعد 10 سنوات من التردد.. فلماذا لا نبدأ بـ«مشروع الباز» قبل فوات الأوان )


==================================================

15 / 2 / 2010 م
مقال بعنوان [[ «حزب».. القاهرة اليوم ]]

ومقارنة بين ما فعله برنامج القاهرة اليوم في ليلة واحدة وما عجز عن فعله كل الأحزاب الوهمية في الشارع المصري حيث يقول : ــ
والدليل على هرائهم: أن «برنامجاً تليفزيونياً» على قناة «مشفرة» استطاع بدون إذن أو انتظار لموافقة أمنية أو تصريح من أحد أن «يحشد» الناس.. «ويواجه المشكلة».. و«يجد» الحل.. و«يجبر» الحكومة على الحركة الإيجابية لتلاحقه.. والنتيجة نجاح باهر، وتفوق ساطع يؤهله أن يكون حزباً حقيقياً يمكنه أن ينافس إذا أراد!

صحيح أن لكل حزب «مقراً».. و«يافطة».. ويحصل على تمويل سنوى من الدولة.. وبعضها لديه «جريدة» يستخدمها فى تصفية الحسابات.. أو للضغط.. أو للتنفيس.. أو للمساومة على مقعد أو مقعدين تحت قبة «البطرمان».. أو لحجز «كرسى» بالصفوف الأولى للوجاهة الاجتماعية، والنتيجة= صفر، بحجة أن الأمن مانع!..


==================================================

22 / 2 / 2010 م
مقال بعنوان [[ الانتحار بالشوكة والسكين.. والبرادعى ]]

و إلقاء الضوء على ظاهرة تدني النظافة العامة بالمطاعم المصرية وأيضاً ظاهرة العادات الغير صحية المتداولة في طعامنا ..


==================================================

08 / 03 / 2010 م
مقال بعنوان [[ حكاية «فأر» تحوّل إلى «نمر» ]]


حكاية نجاح مهاتير محمد في قيادة بلاده التي تسلمها في 81 ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية، ولكنه اعتمد على الله، وعلى إرادته، وعزيمته، وصدقه، وبرنامجه التنموي الواقعي وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على «الخريطة العالمية»، فيحترمه الناس، ويرفعوا له القبعة!

وهكذا تفوق الطبيب «الجراح» بمهارته، وحبه الحقيقى لبلده، واستطاع أن ينقل ماليزيا التى كانت «فأراً» إلى أن تصبح «نمراً» آسيوياً يعمل لها ألف حساب!

أما «الجراحون» عندنا، وفى معظم البلدان العربية، فهم «كحلاقى القرية» الذين يمارسون مهنة الطب زوراً وبهتاناً.. فتجدهم، إذا تدخلوا «بغبائهم» و«جهلهم» و«عنادهم»، قادرين بامتياز على تحويل «الأسد» إلى «نملة»!

==================================================

15 / 03 / 2010 م
مقال بعنوان [[ التصدير.. «من A تو Z» ]]


وبقعة ضوء على التصدير فبعد أن كنا نصدر عام ٢٠٠٣ بما يعادل ٢٣٠ مليون دولار سنوياً حدثت طفرة هائلة، وصدّرت مصر عام ٢٠٠٩ بمبلغ ١٥٨٠ مليون دولار أى ما يقرب من سبعة أضعاف فى خمس سنوات..
ويرجع أسباب ذلك إلى

أولاً : سهولة تملك الاراضي الصحراوية أيام الوزير والي وبالتالي فانها هي مصدر كل هذه المحاصيل

وثانياً: وزير الطيران أحمد شفيق، الذى كان يجتمع دورياً بالمصدرين، ويحقق لهم أى مطالب فى عمليات الشحن الجوى و ثالثاً: الوزير رشيد محمد رشيد بعد أن وقف بكل قوة يُحرّك مكاتبنا التجارية بالعواصم العالمية .


ونصيحة من د . عمـــــاره حتى نضمن استمرار هذا التفوق : ــ


1. ضرورة إلغاء وتسهيل الإجراءات المعقدة، والمانعة، لتملك الأراضى الصحراوية، بسبب تضارب القوانين وعدم اتخاذ أى قرار بشأن تملك الجادين..


2. ضرورة إلغاء قرار استبعاد الشركات الحديثة التى دخلت عالم التصدير من الدعم.. فالدعم أصبح فقط للشركات التى لها خبرة ٣ سنوات.. بحجة أنهم لا يفهمون ويمكنهم الإساءة إلى سمعة المنتج المصرى.. وهنا يجب تفعيل دور الرقابة على الصادرات لتمنع أى سلعة غير مطابقة.. أياً كانت الشركة المصدّرة قديمة أم حديثة، حتى لا يحتكر الكبار ويلتهموا كل الأربعة مليارات وحدهم، ونقضى على الصغار الواجب تشجيعهم!!


==================================================


22 / 03 / 2010 م
مقال بعنوان [[«الإنتاج».. أولاً وثانياً وثالثاً ]]


مقال يكشف أن السياسات فى هذا مصر « ضد الإنتاج » ويدعو بضرورة تقنين أوضاع المزارعين للأراضي الزراعية ووضع اسعار عادلة للاراضي مع تقسيط مبالغ هذه الاراضي وايضاً مع ضرورة دعم للفلاح والمزارع والمنتج الصغير كما يحدث في كل بلاد العالم المتفدمة ..


ويتساءل سؤال مبكي بعد ذكره لعدد من الإحصاءات الصادقة عن ذهابنا إلى مجاعة حقيقية قريبة

ويقول:


{ كل هذه القنابل لا تهز شعرة فى رأس أى مسؤول.. هل لأنه قد أمن مستقبله ومستقبل ١٠ أجيال قادمة؟.. أو لأنهم معدومو الضمير ولا يعنيهم مستقبل هذا الوطن؟.. }
==================================================


29 / 03 / 2010 م
مقال بعنوان [[مصر.. من الفناء إلى الرخاء]]


وكشف النقاب عن دراسة د. كامل التى تثبت إمكانية زراعة ٢٨ مليون فدان بدلاً من سبعة ملايين حالياً .

د.محمود عمارة في الطبعة الأولى

الأحد، 4 أبريل 2010

محبي د.محمود عماره

دعوة لمناقشة مقالات د. محمود عماره
ومتابعة أخباره
على الفيس بوك
مجموعة محبي د.محمود عماره
على هذا الرابط
http://www.facebook.com/#!/group.php?gid=8486011047

الخميس، 4 فبراير 2010

أفضل ما يمكن أن تقرأ بمناسبة فوز مصر ببطولة أفريقيا 2010 مقال د . محمود عمارة المصري اليوم 1/2/2010


سيادة الرئيس
أولاً: نحدثك عن «الماتش مع الجزائر» الذي جعل المصريين بالخارج والداخل «ينامون» فجر الجمعة الفائت، وهم مرتاحو البال.. نافضين «هما» ثقيلاً.. أحزنهم ولازمهم منذ ١٨ نوفمبر وذكرهم بما جرى في ٦٧. عندما أطلقنا «أبواق» الإذاعة «تهجص» و«تجعر» و«تشتم»، و«تهدد» لتفتح علينا نار جهنم.. ولم يكن هناك تخطيط أو تنظيم «للمعركة».. «فانهزمنا» شر هزيمة.. وأحسسنا وقتها بالمذلة والانكسار، والعار.. وعندما جاء «الكوتش» أنور السادات، واختار «الفريق» الصحيح الذي استعد وخطط، وحدد الهدف.. انتصرنا، واستعدنا كرامتنا.. وعادت لنا الثقة، و«لاح» الأمل.. وهذا ما حدث أو «قل» ما أحسسناه مع فريقنا القومي الرائع بقيادة الكوتش العظيم حسن شحاتة ومعاونيه !

ثانياً: اسمح لنا يا سيادة الرئيس الذي نحترمه، ونقدره.. أن نطرح عليك بعض الأسئلة التي دارت في أذهان كل مهموم بشؤون هذا الوطن بعد هذا «الماتش» الفاصل:
× السؤال الأول: هل تأكد لك يا سيادة الرئيس أن الـ٨٠ مليون مصري «جاهزون» الآن وفوراً للتأييد والمؤازرة، والمشاركة في أي «مشروع حضاري» ينقل مصر من هذه «الكبوة» التي طال أمدها إلى آفاق عالية مشرقة.. وأن ما يقال عن هذا الشعب بأنه أصبح جثة هامدة هو كلام فارغ.. وأن كل ما يشاع عن فقدان الانتماء هو غير صحيح، والدليل: هو ما رأيناه من ملايين «الأعلام» التي رفعها المصريون خفاقة في السماء في كل أنحاء العالم تعبيراً عن حبهم وتقديرهم بل عشقهم وانتمائهم لهذا البلد؟

× السؤال الثاني: لماذا يا سيادة الرئيس «تصمم» على أن نظل مخنوقين «بفريق حكومي» فاشل.. ليس فيه أكثر من خمسة أو ستة وزراء بمستوى زيدان – الحضري – المحمدي - و جدو.. والخمسة والعشرون وزيراً الآخرون لا يصلحون مطلقاً في تشكيل الفريق، وأمثالهم من «المحافظين».. فهم معدومو اللياقة الذهنية والنفسية، ولا يملكون أدنى موهبة أو «رؤية» مستقبلية، وليس لديهم أي إحساس بالمسؤولية..
فلماذا «الإصرار» على اللعب بهذا «الفريق الحكومي» العاجز عن تحقيق أي هدف أو حتى التعادل في أي «ماتش» مع أي منافس، حتى مع فريق حكومة «بوركينا فاسو» الذي سحقنا وانتصر علينا، وأخرجنا من الأسواق العالمية في محصول القطن.. لتصبح «بوركينا فاسو» أولى دول القارة الأفريقية في إنتاجه وتصديره.

وفي «السياسة» فشلنا فشلاً ذريعاً في كل معاركنا ودليلي ما حدث في منابع النيل.. وفي إدارة أي «أزمة» تحتاج إلى دبلوماسية أو كياسة أو حتى شرح وتوضيح مسبق.. أما على مستوى المحافظين فحدث ولا حرج من قاذورات، و«مجارى»، وعشوائيات، وفساد فلماذا لا نحترم الرأي العام الذي طالبكم، وناشدكم التغيير ولا حياة لمن تنادى؟
× السؤال الثالث: هل لديك «ذرة شك» يا سيادة الرئيس في قدرات، وإمكانيات، وموارد هذا البلد.. وأن مصر تزخر بعشرات الآلاف من العلماء، والخبراء، والباحثين، والموهوبين، والمبدعين، والخلاقين، والمبتكرين.. القادرين على «الإقلاع» بهذا الوطن إلى سماء العالمية.. ووضع مصر في المكان اللائق بتاريخها وحضارتها وعبقرية موقعها على الخريطة العالمية لنباهى بها الأمم كما فعلنا ليلة الجمعة الفائتة؟

× السؤال الرابع: إذا كنت يا سيادة الرئيس «مؤمنا» بقدرات هذا الشعب.. فلماذا لا تدعو إلى «مؤتمر عام» على غرار المؤتمر الاقتصادي في بداية حكمك. يلتقي فيه أبناء مصر الأفذاذ والمخلصون من كل الأطياف السياسية لنتفق ونتوافق على «مشروع حضاري» ينقل مصر من الفقر والجهل والفساد إلى التحضر، والغنى، والأمل.. وأمامنا عشرات الأمثلة لدول بدأت منتصف السبعينيات.. وفي أقل من عشرين سنة أصبحت «نموراً» يحسب لها ألف حساب.. فلماذا لا تفعلها يا سيادة الرئيس ليسجلها لك التاريخ؟





سيادة الرئيس ماذا لو خرجت علينا غداً لتعلن التالي:

1. تعديل المادتين ٧٦ و٧٧ وغيرهما لتسمح لكل مصري لديه القدرة والإرادة والرغبة في أن يكون «رئيساً» ولمدة خمس سنوات، بحد أقصى مدتان.. والبرنامج الانتخابي لكل مرشح هو المعيار.. والفاصل هو الصندوق الانتخابي الشفاف!
2. خروج قانون دور العبادة الموحد إلى النور.. والمساواة في الحقوق والواجبات.. وتفعيل مبدأ «المواطنة» المنصوص عليه في الدستور، والمعطل كما نعرف جميعاً (فهل تعلم أن إسبانيا بجلالة قدرها أنشأت «وزارة للمساواة» لها وزيرة وميزانية وجدول أعمال).. فهل نحن أفضل من إسبانيا في «المساواة» بين كل المصريين؟

3.
اختيار رئيس حكومة «كوتش» فاهم، وصارم.. ويترك له كامل الحرية في العمل.. ولنحاسبه كل ١٢ شهرا على أفعاله والنتائج المحققة.. بدلا من «الخلطبيطة» التي نعيشها الآن، ولا نعرف من هو «المسئول» عن تصرفات الحكومة.. وعما يجرى في كواليس مجلس الشعب.. وفي كل المؤسسات والهيئات.. بعد أن استسلم الجميع وسلموا بأنك أنت وحدك السائل والمسئول، والمهيمن على كل شيء.. لدرجة أن الخفير-وأصغر عامل- لم يعد يلجأ إلى رئيس الحي أو المدينة أو المحافظ أو الوزير، ولا حتى رئيس الحكومة.. فالكل يلجأ لك أنت.. يستغيث بك أنت.. يناشدك وحدك.. فهل هكذا تدار شؤون الدول؟
4. استبعاد أي «رجل أعمال» من العمل السياسي أو الحزبي أو التنفيذي إلا إذا «باع» أو «صفي» كل أعماله طالما أنه يرغب في العمل السياسي.. حتى لا يحدث خلط للأوراق، وتضارب في المصالح يراه الناس فيفقدون الثقة، وتفقدون أنتم المصداقية.

وأخيراً ماذا لو فتحنا كل الملفات، ونظفناها من «الصديد» و«العفن» ثم نغلقها بعد تطهيرها، «ملف الأقباط.. ملف كبار الفاسدين.. ملف الضبعة.. ملف النوبة.. ملف التوريث.. إلخ.. إلخ» ومعالجتها جذريا.. فنتخلص من كل هذا الصداع، والقلق، والخوف، والتشكيك، والمزايدات.. ونتفرغ للملفات الحقيقية المملوءة «بالتحديات» التي تهدد حاضر، ومستقبل هذا البلد.. وهل تعلم أننا جميعاً مستعدون للتضحية، والمشاركة في بناء نهضة علمية- حضارية يتوق لها ويشتاق إليها كل المصريين بالداخل والخارج؟

سيادة الرئيس.. صدقنا مازال لك «رصيد» في قلوب المصريين.. «رصيد» من المحبة والتقدير والاحترام.. ولكن بكل صراحة فهذا «الرصيد» يتآكل يوماً بعد يوم بسبب «العناد» وتجاهل مطالب الشعب.. والاعتماد على بعض «الأشخاص» الممقوتين، والمكروهين فلماذا لا نفتح صفحة جديدة تحت عنوان «الصحوة الكبرى» التي ناديت أنت بها في الثمانينيات؟! وإذا أحس المصريون بأن هناك شيئاً جاداً وراءه «إرادة سياسية» دافعة ونافعة فلن يبخل أحد منا بكل ما يملك.. فهل تفعلها يا سيادة الرئيس لتكون «مسك الختام»؟

سيادة الرئيس.. الكرة في ملعبك الآن.. فهل تحرز أهدافاً تعيد لنا البسمة والأمل المفقود.. أم ستتركنا هكذا نمصمص شفاهنا، ونلطم خدودنا وننعى حظنا، ونستجير بالله مما يحدث أمامنا؟
" د . محمود عمارة "

الجمعة، 8 يناير 2010

قال د. عماره في 2009

و«من المخجل» أن يكون تعدادنا ٣٦٠ مليون نسمة، ولدينا ٦٠٪ من احتياطى البترول، و٣٠٪ من الغاز، و٤٠٪ من آثار العالم، و٢٥٪ من شواطئ البحار والمحيطات والخلجان،
وكل هذه الأنهار والمساحات، والعقول، وكل الناتج الإجمالى لكل الدول العربية مجتمعة بما فيها البترول هو ١٤٧٢ مليار دولار.. وإيطاليا وحدها تنتج ١٨٥٨ ملياراً.. وإسبانيا تنتج ١٢٣٠ مليار دولار!
و«من المدهش» أن يحصل المستثمر العربي على «تأشيرة» دخول لأمريكا مع إقامة لخمس سنوات، وأحياناً «باسبورت» كندى أو جرين كارد لمجرد أنه سيفتتح مشروعاً ويخلق فرص عمل لـ٣ أشخاص، ونحن في عالمنا العربي يحكمنا «الهاجس الأمنى» فيدوخ المستثمر والمواطن قبل أن يحصل على «تأشيرة» أو إقامة!
وكيف ننهض ببلادنا العربية، وميزانياتنا لتأمين الحكام، أو لشراء طائرات ودبابات بدلاً من إنشاء خطوط سكك حديدية، وطرق، وموانئ، وشبكات كهرباء، وغاز تربط بيننا، وتنقل البضائع، وتجذب الاستثمارات؟
ولماذا لا ننشئ «بنك مركزي عربي» لتوحيد السياسات المالية.. و«محكمة عربية عليا» يلجأ إليها المستثمر حين يقع عليه «غبن»، أو «إذعان» من المؤسسات الحكومية، حتى يطمئن ويأمن على أملاكه واستثماراته؟
وأين «الاستثمار» في البحث العلمى والتعليم.. وبجوارنا «إسرائيل» ببحوثها العلمية وصلت إلى أن تكون ثانى دولة في العالم في الـ«هاى تك».. ورابع دولة لتصدير الأسلحة، وفي بحوث المياه وصلت إلى تحلية متر مكعب المياه المالحة ليتكلف ٨ سنتات، وفي عالمنا العربي يتكلف ١.٥ دولار؟؟
باختصار.. لدينا فرصة ذهبية في هذه «القمة الاقتصادية» لنتفق على أهداف بعينها، وعلى توصيات محددة، وعلى مشروعات كبرى ذات جدوى اقتصادية.. والأموال العربية في «الصناديق»، وفي «الخزائن»، ولدى البنوك ومؤسسات التمويل، ولكن الكل سينتظر ليتأكد من مدى «مصداقية» حكامنا، ومدى إرادتهم السياسية في تمكين «الاقتصاديين»، ودعمهم.
أما نحن في مصر فلا مفر أمامنا من «ثورة» على النظام الإداري المتخلف بما يشمله من روتين عفن.. وبيروقراطية عقيمة، وعدم احترام للقوانين من جانب الحكومة.. حتى يمكننا المشاركة والاستفادة لدعم وتمويل مشروعاتنا لننتج، ونصدّر بدلاً من اعتمادنا على المعونات والمساعدات، والشحاتة، ومد اليد!
ولدينا مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية لزراعتها، ولتصنيع منتجاتها، ولدينا الشواطئ والبحيرات لثروة سمكية تكفي العالم العربي.. ولدينا مناطق صناعية جديدة، ويمكننا إنشاء «مناطق حرة» من بورسعيد الجديدة وشرق التفريعة شمالاً وحتى شلاتين جنوباً.. وها هي الفرصة المائة بعد الألف.. فهل نستثمرها بجد.. أم سنظل نمصمص شفاهنا ونلطم خدودنا.. وننعى حظنا؟؟
=======================
لماذا نحن البلد الوحيد في العالم الذي «يضرب تعظيم سلام» للفاسدين واللصوص لمجرد أنهم تملكوا «ثروة»، الكل يجهل مصادرها؟.. وفى الوقت نفسه نهمل، ونتجاهل، ولا نحتفي بأصحاب «الخصال» الطيبة.. أهل المبادئ.. ملاك الذمم النظيفة؟
========================
واقعدوا بالعافية
========================
أنا خلاص «غرزت في الطين».. يا معالي الوزير !
=====================
باختصار لديكم ثروات هائلة.. وموارد طبيعية لا مثيل لها.. وخلفكم تاريخ وحضارة يثيران إعجاب واحترام البشرية جمعاء.. فماذا ينقصكم يا أحفاد الفراعنة؟..، وماذا تنتظرون؟
=======================
فهل يا ترى هناك من يهمه الأمر حتى لا تضيع هذه «الفرصة التاريخية»؟..، رجائى ألا يُلقى بهذا التنبيه فى سلة المهملات، وأن يجد آذانا صاغية.. حتى لا نظل هكذا نمصمص شفاهنا، ونندب حظنا!!
========================
وهكذا يتقدمون رغم «ندرة» الموارد، و«قلّة» الإمكانيات، فيخلقون من الفسيخ شربات، ولهذا ينطبق عليهم المثل بتاعنا: «الشاطرة تغزل برجل حمار»!!
======================
ومن أين نأتى بمثل هذا «الأب الروحى» الذى يمكن أن يثق فيه المصريون؟
=======================
اللهم إنى قد أبلغت المسؤول الأول عن السياسات.. اللهم فاشهد.
=======================
لقد استفززت ملايين المصريين ( لأحمد عز )
=======================
من هو كاتب هذا السيناريو العبقرى، حتى يمكن الاستعانة به فى ليبيا، واليمن، وبكل جمهوريات الموز؟
=======================
«المجاعة» قادمة لا محالة.. ووقتها لا تلومُنَّ إلا أنفسكم
=======================
«طلعت حرب» جديد..
=======================
لو كنت المسؤول لأعطيت الأرض لمن يزرعها «مجاناً» مصحوبة بشهادة تقدير على مجهوده
======================
هل يرضيك هذا يا سيادة الرئيس؟
=======================
من سرق مجوهرات وكنوز العائلة المالكة السابقة؟
======================
والسؤال الآن: إذا كان كل مليم فى عصر الملوك مكتوباً ومعلناً ومراقباً من مجلس النواب.. فكيف كان الملك لصاً أو فاسداً؟
=======================

«من الأفضل أن تلحق بالقطار بعد أن تحرك بدلاً من أن يفوتك»!!
======================
اللهم إنى قد أبلغت..!!
=======================
أرجوك أبلغ حكومتك بأن السرعة مطلوبة، والجدية لازمة.
( رسالة وزير افريقي للحكومة المصرية بالتخلي عن اهمالها بالدول الافريقية )


ملخص مقالات د. عماره في النصف الثاني من عام 2009

ومقال عن تجارب الدول وهذه المرة تركيا ليوضح لنا بداية هذا التقدم وهذا التحضر كانت على يد الشاب الثائر: «مصطفي كمال».. الذي سموه «أتاتورك» أى «أبو الأتراك».
هذا الزعيم الوطنى الذي حكم البلاد لمدة 15 سنة فقط.. استطاع خلالها أن «يغير»، «ويبدل» حاضر ومستقبل وطنه ويجعل الأتراك مدينين له طوال تاريخهم!
مصطفي كمال «أتاتورك».. الذي تخرج في الكلية العسكرية في «إسطنبول» عام 1905 لينشئ خلية سرية لمحاربة استبداد «السلطان».. بعد أن حصل على الشهرة بسبب بطولاته العسكرية كضابط أركان حرب.. ليصبح «الكولونيل» مصطفي كمال بطلاً قومياً بتحقيقه عدة انتصارات متتالية في حرب «الدردنيل» وعمره 35 سنة.. وبعد أن «حرر» عدة مقاطعات تمت ترقيته إلى «جنرال عام» وقائد للجيش ليبرز نجمه في سماء تركيا، ويدخل حرب الاستقلال مؤسساً قاعدة الجهاد الوطنى ضد الحكم العثماني، وينتخبه الناس رئيساً لمجلس الأمة..
ثم رئيساً للأركان.. ويعلن استقلال تركيا لينتخبه الشعب بالإجماع كأول رئيس للجمهورية بعد انهيار الحكم العثماني.
وفي أول خطاب له قال:
«.. بعد أن «تغلغل الشيوخ» في تفاصيل حياتنا اليومية.. وبعد أن انتشرت الخرافات، «وعمت» الخزعبلات..
«وتغيب» العقل التركي عن الاجتهاد والإبداع.. وبعد أن غرقنا في بحر «الفتاوى»..
وتاه الناس في دروب الجهل والتخلف، ومن أجل بناء نهضة حقيقة.. وتأسيس دولة عصرية فقد قررنا:
«أن تصبح تركيا دولة «علمانية».. تفصل بين الدين والدولة»..
ويبلغ عدد التعليقات على هذا المقال 104 تعليق ( أكبر نسبة في 2009 ) كلها كانت من أجل مهاجمة د. عماره فقط لأنه طرح تساؤل
هل «العلمانية» بمعنى فصل الدين عن السياسة.. هى الحل والمخرج مما نحن فيه الآن ؟؟
ومن أين نأتى بمثل هذا «الأب الروحى» الذي يمكن أن يثق فيه المصريون؟
ثم بثاني محاور اهتمامات د . عماره وهو قضية المغتربون المصريون وكيفية الإستفادة منهم .. وكشف للمستور عن ما يحدث في السفارات بالخارج ولأنه د . عماره ( الذي لا يذكر المشكلة دون حلها ) فقد أهدانا بعض الإقتراحات لتنفيذها للاستفادة من المصريين بالخارج وثلاث مقالات بعناوين ( الجاليات المصرية في أوروبا ــ السفارات المصرية بالخارج ــ المغتربون ما لهم وما عليهم ) يختتم بهم شهر يوليو ..
وبعصر الإنحطاط الزراعي يفتتح لنا شهر أغسطس ويتبعه بمقالين عن الزراعة وما آل إليه القطاع الزراعي ويتعجب من عدم حضور الوزير للمؤتمر الزراعي على الرغم من أهميته القصوى خصوصاً في مصر التي تستورد نصف غذائها .بعناوين ( الشوك للمصريين والرسيم للخليجيين ــ رسالة الفلاح الفصيح )
ثم فترة صعبة وأليمة على قراء دكتور عماره والتي فيها قام بعدم الكتابة لمدة 5 أسابيع نتمنى من الله ثم من د. عماره عدم تكرارها هذا العام ..
وعودة قوية في نهاية شهر سبتمبر بمقال ( وزير الزراعة في الأردن ) وتوضيح لما أنجزه هذا الرجل خلال فترة توليه المنصب .
والتي أوضح ان لها أسباب منها ما يلي : ــ
1 ـ أغلق شركته بالضبة والمفتاح.. . إعمالاً للشفافية، ومنعاً لتضارب المصالح.
2 ـ كوَّن «مجلساً استشارياً» من كبار المزارعين والمصدرين والخبراء.. ليشاركوه في وضع الخطط التي بإمكانها إحداث «طفرة» زراعية
3 ـ أرسل 20 من الشباب الواعد للتدريب في الأسواق العالمية ليتعرفوا على احتياجات هذه الأسواق.. وحركة الأسعار..
4 ـ خصص 3 أيام في الأسبوع لزيارة مواقع الإنتاج، لحل المشاكل على الواقف وفوراً..
5 ـ أنشأ مركزاً لتحديث الزراعة..
6-ولتأهيل وتدريب الشباب لإقامة مشروعات صغيرة «صناعات غذائية من المربى وعسل النحل وزيت الزيتون
7-وتوريد عمالة متخصصة في المشاتل وتقليم الأشجار ورعاية الحدائق وصناعات الجلود وتوزيع الأسمدة إلخ.. إلخ».

ومقالين عن قطار الوطن الغادي دون أي وجهة أو خطة بعنواني ( من فصل عربات القطار ــ يا وابور قوللي )
وبوصف رائع يصف لنا القطار ( الوطن ) وتكوين عرباته ويقدمها لنا كالآتي
«رأس القطار».. عندنا يجلس «القائد» أمام عجلة القيادة، وكعادتنا تجده يضع ابنه على حِجْره لتعليمه القيادة، وكأن قطار الوطن هو سيارته الخاصة، مكتوب عليها «عربة شرم الشيخ»!!
عربة «2»
وهى الآن مخصصة للأجهزة الأمنية الحاكمة بأساليبها المتنوعة!!
عربة «3»
في أحد أركانها «أمين عام الحزب»
وفي الركن الآخر.. يجلس «رئيس مجلس الشعب».. ومن حوله هيصة وزمبليطة، وضجيج بلا طحين!!
ومن بعيد: تلمح رئيس الحكومة منكفئاً على نفسه، محدقاً بجهاز إلكترونى يتلقى منه التعليمات والتوجيهات، وعليه توزيعها.
عربة «4» الـ V.I.P
وهى أفسح العربات بقطار الوطن.. ويوجد بها أشخاص لا يتجاوز عددهم 2000 شخص، يبرطعون في عربة مساحتها تزيد على مساحة خمسة آلاف عربة من عربات قطار الوطن البالغة ثمانية آلاف عربة تحمل كل منها عشرة آلاف مواطن هم عدد سكان المحروسة!!
العربة «5»:
وهى قافلة مكونة من «عشر عربات» خصصها رجال الأعمال الـvip لحساب الموالسين، والسماسرة، والقومسونجية، والمخلصاتية، ومجموعة «آل كابونى» من العصابات المستترة.. ومعهم بعض من يدعون أنهم صحفيون أو إعلاميون، و«آخرين» لزوم العولمة!
والعربة السادسة : ــ لأمين السياسات ( البديل )
ولهذا وبما أنه جاى.. جاى.. فلنفاوضه أو نقايضه بالتالى:
1- أن يتم تعديل المادة 77 لتصبح مدة الرئاسة خمس سنوات، ولفترتين اثنتين فقط لا غير.
2- أن يقدم لنا برنامجه الانتخابى مفصلاً، وواضحاً، وبه المشروع القومى لنهضة هذا الوطن خلال عشر سنوات يبدأ بـ«التعليم والبحث العلمى» بالتوازى مع «الإنتاج».. فالإنتاج هو الحل لما نحن فيه.. بعد أن وصلنا إلى أننا الآن دولة تحارب «الإنتاج» وتشجع الوسطاء والسماسرة.
3- أن يستبعد أى رجل أعمال من أى موقع تنفيذى أو تشريعى إلا إذا أغلق شركاته وباع مصانعه، وسدد المستحق عليه من الضرائب، وتفرغ تماماً للعمل السياسى.
4- أن تكون هناك «جهة» تضمن عدم المساس بالدستور كما هو الحال في تركيا حتى لا يتم اللعب فيه مرة أخرى.
5- أن يتخلى «قائد القطار» عن رئاسة أى حزب.. فهو رئيس لكل المصريين.
وإن فعل، فنحن معه، ونؤيده، ونتعاون معه.. وإن لم يفعل فأمامنا حلان:
أولهما: الشعبطة بأى قطار لوطن آخر.. أو الجلوس على الأرض نمصمص شفاهنا، وننعى حظنا.
والثانى: هو الفعل.. أو الاحتجاج على كل من تسول له نفسه أن يخطف قطار الوطن عينى عينك، ويعمل كقرصان.. وأعتقد أننا جميعاً لن نسكت، ولن نقبل أن يحكمنا «مجموعة» من قطاع الطرق منعدمة الضمير.
هذا عن «أمين السياسات» في عربة «البديل».. أما عن المهرولين والمنتفعين، والمتسلقين إلى هذه العربة.. فهم معروفون بالاسم.. كما يعرف ركاب القطار.. مجموعة الإصلاحيين الحقيقيين.
وفي نهاية «العربة» تلمح بعض الوزراء الجادين والمخلصين، كما ترى «الفاسدين» الذين يندب في عينهم الرصاص، والذين تأخر إبعادهم مع بعض المحافظين الذين «خرَّبوا» محافظاتهم.. وكان يجب إقالتهم وتقديمهم للمحاكمة لحالة «الخربطة» والإهمال والتسيب الذي أوصلنا إلى الوضع «المزرى»، الذي تفضحه الكاميرات على الهواء مباشرة لدرجة تجعلك تخجل من مصريتك. أما العربة «7» ومكتوب عليها: «اوعى البعبع»..
ثم مقال للسيد جمال مبارك بعنوان «استغاثة» من أجلك أنت
وبعد عدد من الإحصائيات الموسوعية والتقارير الفعلية و الإقتراحات الثمينة يختم لنا المقال برسالة للسيد جمال يقول فيها : ــ
«من أجلك أنت».. ولأجل طموحاتك ومن أجل هذا الشعب المغلوب على أمره، عليكم بالتدخل الحاسم، ووضع سياسة زراعية جادة.. وإلا فـ«المجاعة» قادمة لا محالة.. ووقتها لا تلومُنَّ إلا أنفسكم!!
ومقال كوميديا سوداء بعنوان أبشروا وزير الزراعة قاعد
وذلك بعد تخيل أن الحكومة قد وضعت كل المبررات لتفادي إقالة وزير الزراعة.
ثم مرة أخرى وتجارب الدول وهذه المرة السودان وتوضيح للإجراءات التسهيلية التي وضعتها الحكومة السودانية
لتسهيل استثمار أراضيها ( ما نفذته الحكومة السودانية هو ما طالما طالب به د. عماره الحكومة بمصر .. ولكن ...)
ومقال بعنوان ( هل يرضيك هذا يا سيادة الريس ) وفيها يتظلم لرئيس الجمهورية من الإجراءات التعسفية التي إتخذتها الحكومة ضد المزارعين والمستثمرين الصغار الشباب الذين كانوا كل حلمهم مستوى معيشة متوسط ودخل ثابت يعيشون
ومقال عن أخلاقيات المصريين وما وصلت إليه من تدنى وذلك بعد الاهمال الذي حدث بجنازة الأميرة فريال ابنة الملك فاروق ملك مصر السابق الذي يقول عنه د.عماره أنه كان كل مليم في عصر الملوك مكتوباً ومعلناً ومراقباً من مجلس النواب.. فكيف كان الملك لصاً أو فاسداً؟
ومقال عن تاريخ حكام مصر ( بعنوان ولاية عرش مصر )
وكان به سرد بسيط وعميق لتارخ حكام مصر .. والمتشابهون كلهم في إنهم جاءوا عن طريق التعيين والوراثة .. فنأمل من الله أن يأتي إلينا الرئيس القادم عن طريق إنتخابات نزيهة وشريفة .. حتى نضمن مساءلته وحسابه . كما يدعو لذلك دائماً د. محمود عماره
ومقال ( على مقهي باريسي ) ويسرد لنا فيه حلم مقابلته للريس في فرنسا والحوار الذي تم في هذا اللقاء
والطلبات والتنبيهات التي ذكرها د. عماره للريس ..
ويرفض د.عماره أن يختتم عام 2009 دون مقال موسوعي ناقش فيه قضية تمس الأمن القومي المصري
ومقال بعنوان ( اعترافات وزير سابق ) وذلك لسرد اعترافات وزير افريق يحكي حكاية مصر مع إهمالها للدول الإفريقية على عكس اهتمام اسرائيل بها