الأحد، 30 يونيو 2013

«نزووول»- جوجل هيصور

د.محمود عمارة 29 / يونيو / 2013
---------------------------------------

تمام الساعة السابعة مساء اليوم الأحد الموافق 30 يونيو 2013، ستنقل «جوجل» عن طريق الأقمار الصناعية «صورة» للحشود والمسيرات والمظاهرات التى خرجت للشوارع على مستوى الجمهورية لتظهر على شاشة موبايل الباشا الكبير «أوباما» وعلى الشاشة المعلقة بالبيت الأبيض أثناء الاجتماع المنعقد اليوم تمام الواحدة ظهراً بتوقيت واشنطن مع مستشاريه للأمن القومى.. وبناءً على حجم الحشود، وأعداد المتظاهرين، سيقرر -بكل أسف- مصيرنا.. أكرر بكل أسف أن مستقبلنا مرهون الآن بقرار السيد باراك أوباما ومستشاريه، بعد أن أصبحنا لعبة ودمية فى أيدى الأمريكان، ومندوبتهم السامية آن باترسون، التى تلعب على المكشوف مع خيرت الشاطر الحاكم الفعلى لمصر حتى أمس!!

وسيحدث التالى:

أوباما سيرى 25 مليون مصرية ومصرى، من كل فئات المجتمع.. منتقبات، محجبات، شباب وكهول من جميع الطبقات والمستويات، وصوت واضح لفلاحات وفلاحى مصر.. فى القرى والمدن.. فى العواصم العالمية «المهاجرون والمغتربون»، أمام سفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج.. لأول مرة فى التاريخ ستخرج هذه الملايين تطالب بسلمية وتحضر، رافعين علماً واحداً وبهتاف واحد «ارحل يعنى إمشى».. ليس لشخص ولكن لجماعة.. فلم يحدث تاريخياً فى أى مكان على كوكبنا أن ينتخب الشعب رئيساً ثم يكتشف أن هناك جماعة محلية وراءها تنظيم دولى عميل هم الذين يحكمون، والرئيس المختار ما هو إلا «ماريونيت» «استبن».. خيال مآتة، لا بيهش ولا بينش.. وكمان ببجاحة يهدد ويتوعد ويتهم شعبه الحى والميت بأبشع الاتهامات الكاذبة والمضللة والمفبركة!!

مستشارة الأمن القومى سوزان رايس ستشير على الباشا أوباما مأمور قسم «النظم التابعة» بأن يرفع سماعة الخط الأحمر، ويطلب مكتب الإرشاد، وخصوصاً عصام الحداد الوحيد الذى يتحدث الإنجليزية «بدون ميكس» ليدور هذا الحوار:
أوباما: هاى مستر هداد انت قلت لنا: لن يخرج مليون واحد للشارع.. انت كاذب.. وكلكم كاذبون.. فيه أكثر من 25 مليون متظاهر فى مصر، وحول العالم.. والصورة واضحة لأن جوجل تستطيع أن تحدد الأعداد بالواحد، والعالم كله بيكلمونى فى التليفون يقولوا: إحنا السبب.. إحنا اللى جبناكو، وإحنا اللى طلبنا إن «مورسى» هو اللى ينجح ويحكم.. انت نسيت؟.. now الآن مورسى لازم يتنحى.. سامعنى أكرر now - now: الآن يخرج ويعلن استقالته.. وينقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية، من غير كلام ولا لف ودوران.. فينش خلاص.. أنتم فشلتم فشلاً ذريعاً وتأخرتم كثيراً ولم تسمعوا لنصائح سفيرتنا، الأسبوع الماضى مع مستر كيرت الشاتر.. قلنا لكم مورسى يخرج يقول: أنا آسف.. أنا غلطان.. واعذرونى.. ومن اليوم سأغير موقفى.. وسأبدأ بإقالة الحكومة، والنائب العام يستقيل، ولجنة لتعديل الدستور.. وشوية كلام يرضى الشعب، ويهدئ من تخوفاته ليكسبه فى صفه.. ولم يحدث وخرج مستر «مورسى» يتوعد القضاة.. ويهدد الإعلام و.. و..
الآن.. الشعب المصرى قال كلمته، والعالم كله شاف الصورة، ونحن كإدارة أمريكية لا يمكن لنا الصمت أمام العالم، وأمام الشعب الأمريكى.. وكل ما يمكن أن نقدمه لكم الآن هو أن نساعدكم على الهروب فى سياراتنا الدبلوماسية إلى غزة، أو أى مكان آخر عن طريق مكاتبنا بـ«كايرو».. باى باى!!

«الحداد» يتصل بالتنظيم الدولى قبل خيرت وقبل المرشد.. ويطلب العون.. وكلمة السر: «صابونا - صابونا» حاجة كده!!

الشاطر بأجهزته التنصتية التى أدخلتها له حماس من أسبوعين.. يسمع كلمة السر.. ينقلها إلى أعضاء المكتب صابونا.. صابونا.. وبأعلى صوته وأمام باقى عائلته الذين لم يهربوا حتى الآن.. يصرخ فى التليفون المخصوص.. يا أخ هنية اتصرف فوراً قبل ما الشعب يعرف الأخبار، ويطلعوا ياكلونا صاحيين.. أرجوك بسرعة.. بسرعة جداً، أنقذوا ما يمكن إنقاذه.. لو اتمسكنا هيركّبونا حمير بالمقلوب فى التحرير، وبعدين يسحلونا.. فى عرضكم الحقونا يا ناس!!

الدبابات فى الشوارع مكتوب عليها «ارحل يا خائن».. «ارحل يا عميل».. والإعلام ينقل صور التجمعات البشرية التى ستسجل فى موسوعة جينز كأكبر مظاهرات عدداً فى التاريخ الإنسانى.. والعالم كله يندهش للصحوة، وعودة الروح بعد أن كتبت صحف أجنبية الأسبوع الماضى: إن مصر قد ماتت!!

التليفزيون المصرى ينقل كلمة السيسى أثناء اجتماعه بقادة الجيش والمجلس الأعلى فى غياب من كان يدعى ويكرر أنه القائد الأعلى ولا أحد يعرف له مكاناً الآن، بعد أن اختبأ فى أحد الجحور!!

وميادين مصر كلها تحتفل بتحرير بلدهم «المحروسة»، من دنس هؤلاء الأنجاس.. والعالم كله يتحدث عن أحفاد الفراعنة ويعود نشيد: «ارفع راسك فوق.. انت مصرى» ومبروك مقدماً لكل مصرى تحمل هذا «الكابوس».. ويبدأ «الحلم» رغم كل التحديات.. ونحن قدها وقدود.. فلنفرح اليوم، ونحتفل بهذا النصر العظيم على هؤلاء القراصنة وعودة مصر لكل أبنائها.. وغداً ستدق ساعة العمل، والمصريون بالداخل والخارج جاهزون لمعركة البناء ومواجهة كل التحديات، وخلال خمس سنوات سنرى مصر الجديدة كما كنا دائماً نتمناها.. وسنظل جميعاً خدامين تحت أقدامها لا نريد شيئاً سوى أن نفخر ونتفاخر بها، بعد أن نجعلها جاذبة وجذابة، وحاضنة لكل إنسان. لتظل دائماً هى أم الدنيا، ولكن فى عز شبابها!!

شكر واجب: لكل المخلصين الذين سهروا الليالى تاركين أعمالهم متبرعين بما يستطيعون لملء المخازن بالمشروبات والعصائر والسندويتشات والنواشف وصنع الأعلام والكروت الحمرا والمطبوعات والتجهيزات الأمنية لصد أى هجوم من القتلة والسفاحين، وإعداد خارطة الطريق.. إنهم الجنود المجهولون العاشقون لتراب هذا الوطن.. تحية واحتراماً وتقديراً لهم جميعاً باسم كل المصريين مبروك لمصر!

محمود عمارة تشكيل حكومة ما بعد الأرعن!

د.محمود عمارة 27 / يونيو / 2013
-------------------------------------------

قبل الحديث عن تشكيل حكومة 30.. التى ستقود البلاد، بعد رحيل «المخبول».. ، عندى ولآخر مرة «كلمتين» لهذا الشخص «الغشيم» الذى نجح بامتياز فى أن يجعل كل مصرى «هيكسر قلة» وراء هذا النحس «الأغبر» الذى كلف المصريين أغلى فاتورة لم يحسبها أحد بعد، «أرجو من أى مركز أبحاث أن يترجم لنا كل قراراته، وأفعاله، وتخريبه المتعمد، والفرص التى ضاعت»، وأقلها تكلفة انتخابات الرئاسة «المطعون عليها»، ومجلسى الشعب والشورى «الباطلة»، استفتاء الدستور «المعووج»، والحراسات والسفريات والبدلات والمرتبات والساندويتشات أم 60 ألف جنيه شهرى لوزير القمح الكداب، ولن أتحدث عن كلفة ما جرى للأمن القومى المصرى على كل المستويات، من «سد النهضة» الذى سيصل بالنيل حتى أسيوط، ليتبقى سرسوب للقاهرة، وسيناء التى أصبحت مرتعاً للقاعدة وكل جماعات الفوضى التى يستقوى بها على المصريين وكل الأنفاق التى منع الجيش من هدمها رغم تهريب العتاد والسلاح والمخدرات والمنشطات وتجار السولار والبنزين ومواد التموين من أجل عيون بارونات حماس حماة الحمى وذراعه العسكرية لتأديبنا؟

فاتورة الأدوية والمهدئات والمنشطات والمخدرات بعد أن أصيب الناس بالخوف والخطر والهلع وفقدان الأمل والتى جعلت المصريين يهربون عائلات إلى أوكرانيا وجورجيا، ينامون فى الشوارع هناك؟
كم المطلوب من جهد، ووقت، ومال لإعادة لم الشمل بعد قسمته للمصريين، واستعداء أهله وعشيرته لباقى الشعب الطيب، الذى كان مستكيناً؟

وما كلفة المعلومات السرية والبيانات العسكرية، والملفات الأمنية التى أصبحت الآن فى أيدى التنظيم الدولى، الذى يعمل لحسابه هذا العميل؟

ومن سيدفع «الديون»؟.. وكم ملياراً خرجت وهربت خوفاً من هذا الأحمق وسياساته الخرقاء؟.. وما قيمة الفرص التى ضاعت علينا، والتى كان يمكن تحقيقها، لو أن هناك رئيساً وطنياً قومياً غيوراً وحساساً، ومشغولاً بمستقبل هذا البلد الأمين؟
باختصار.. هذا الأرعن «كلف مصر» ثمناً باهظاً وفاتورة سوف يتحدث عنها التاريخ.. والآن جاء وقت الحساب، وعليه أن يدفع هو أيضاً «حسابه» فى الدنيا.. ولم يعد أمامه سوى:ـــ

1- أن يخرج يعتذر ويتأسف ويسلم نفسه للحرس الجمهورى، ليقدمه للعدالة ويحاكم على ما جنت يداه.
2- أن يهرب فوراً إلى أهله الحمساوية، وإن تعذر فليختبئ فى جبال سيناء ويمارس جنانه على أعوانه من المخربين هناك.
3- أن يستمر فى «عناده» وهنا سيلقى مصير القذافى، وقد نبهناه سابقاً وحذرناه، ولكن غشمه، ورعونته ستدفعه إلى حتفه، وربما التمثيل بجثته، بعد أن شجع، ووافق ورضى وأشاد بسافكى الدماء والمحرضين على الكفر والقتل وإسالة الدماء!!

والآن نتحدث عن تشكيل حكومة الثورة، التى ستتولى إدارة شئون البلاد حتى يتم الاستفتاء على الدستور الجديد، وتنتهى انتخابات المجلس التشريعى ثم الرئاسة.. لتبدأ مصر مرحلة جديدة تحمل الخير وتعيد الأمل لكل المصريين.
والمعيار الأول الذى يجب احترامه عند الاختيار هو:ـــ


أن نختار لكل موقع بعد توصيف الوظيفة.. أفضل المتاح من مصريين بالداخل أو الخارج، نريد «عباقرة».. نبحث عن «الوطنيين» المجردين من الهوى والمصالح والمنظرة.. نبحث عن رئيس حكومة وعن وزراء ومحافظين ورؤساء هيئات على الفرازة.. ولنبدأ فى البحث والنقاش والحوار، حول هذا المقترح، وهو مجرد اقتراح وأفكار للحوار، وأمامنا 72 ساعة لإعلان التشكيل النهائى بعد الاتفاق على الاختيار:

1- رئيساً للحكومة: د.حسام عيسى - فاروق العقدة - عمرو موسى - محمد العريان.

2- 4 نواب لرئيس الوزراء: للإنتاج «طارق المهدى» - للخدمات «جارٍ البحث»، للأمن «مطلوب»، للتعليم والتدريب والبحث العلمى «حسام بدراوى».

3- الوزراء..

للزراعة والرى: نادر نور الدين - مصطفى الجندى.
وزارة التعليم: محمد غنيم- على الفرماوى.
وزارة العدل: نهى الزينى - أشرف البارودى- سامح عاشور.
وزارة الخارجية: منى عمر - أشرف محسن محمد.
وزارة الصحة والبيئة: سمير أبنوب «صاحب مشروع أوباما للتأمين الصحى بأمريكا».
وزارة العمل: خالد على.
وزارة التنمية المحلية والمشروعات الصغيرة: هشام عز العرب.
وزارة النقل والطيران: هانى عازر و«مطلوب».
وزارة حقوق الإنسان: أمير سالم.
وزارة تكنولوجيا المعلومات والإبداع والبحوث: حازم عبدالعظيم - خالد عز الدين - وائل الفخرانى «رئيس جوجل».
وزارة الأوقاف: أحمد كريمة - أسامة الأزهرى.
وزارة التخطيط والتعاون الدولى: فخرى الفقى.
وزارة المالية: هشام إبراهيم- رشاد عبده - سمير رضوان- صلاح جودة.
وزارة الاقتصاد والاستثمار: عبدالخالق فاروق- أحمد هيكل.
وزارة الأمن الداخلى: لواء حسين فكرى، ومطلوب شباب.
وزارة التموين والتجارة: جودة عبدالخالق- أحمد النجار.
وزارة المرأة والسكان: جميلة إسماعيل.. وباقى الوزارات من الشباب والرياضة- الإسكان- الثقافة- السياحة- الصناعة- الثروة المعدنية- الكهرباء ما زالت تبحث عن أسماء.. وأخيراً ملف النيل وأفريقيا والمغتربين: عبدالحكيم عبدالناصر.

على أن يكون مع كل مسئول: 4 شباب+ 2 فتاة مساعدين ليتولوا المسئولية بعد المرحلة الانتقالية، أكرر أنه مجرد اقتراح للحوار، فمن لديه أسماء لخبراء وشباب بصرف النظر عن انتمائه أو معتقداته.. نحن نبحث عن عباقرة- أفذاذ- وطنيين، والمعيار الوحيد هو الكفاءة والخبرة والوطنية فقط لا غير.

وفى النهاية نقول: نحن واثقون فى النجاح الباهر، وكلنا مستعدون أن نكون «خداماً» لمصر كمتطوعين، وقد آن الأوان لنحقق أحلام المصريين، بعد إزاحة هؤلاء المجانين المخربين، فهيا بنا يداً واحدة «وهيلاهوب» نرميهم فى مزبلة التاريخ!!


[ د.محمود عماره واتصال ناري ببرنامج صالة التحرير بتاريخ 25 يونيو 2013 ]

الأحد، 23 يونيو 2013

«تليفون» أوباما الأخير !

د.محمود عمارة  22/يونيـــــــو/2013

---------------------------------------

صديقى المهاجر من نصف قرن، يعمل بالخارجية الأمريكية صباحاً، ومساءً كمترجم لـ«FBI»، اتصل بى أمس قائلاً :ـــ


دو يو نو ما جرى بين أوباما، ومرسى؟

وأكمل :
مقابلة «باترسون» مع الشاطر، بيومين.. اتصل أوباما بمرسى، وهذا هو نص المكالمة بعد ترجمته :ـــ


أوباما: هاى مستر بريزدانت.. عملت إيه؟

مرسى: يقف على حيله «كما هو مسجل صوت وصورة».. ثانك يو.. ثانك يو.. أنا قطعت العلاقات مع سوريا وطردت السفير فوراً.. وحماس كانوا هنا كلهم، واتفقنا مفيش أى عمل من أى فصيل هيعتدى على «أصدقائنا» فى إسرائيل حسب الاتفاق، وأديك شايف مفيش صاروخ واحد، ولا..

أوباما مقاطعاً: مستر بريزدانت: إنت بتقول إيه؟ أنا مش فاهم حاجة.. باسألك عملت إيه مع «الأوبزيشن» المعارضة، عشان «يوربيبول» غضبانين جداً؟

مرسى: أنا والله بحبك، ولو كان المرحوم والدك عايش، كنت رحت غينيا كمسلم مع مسلم، وطلبت منه يوصيك علينا، وإنت عارف.

أوباما يصرخ: مستر «مووورسييى» دونت ميكس.. أنا معنديش وقت للكلام الكثير، وأبويا من كينيا مش غينيا.. أنا عايز كلمتين وبس، لأن الحوار معاك فيرى دفيكلت.. إنت تخرج «NOW» ناو تعلن:ـــ


1 - تشكيل حكومة توافقية من خبراء محترفين، لأن اقتصادكو بينهار، وممكن تفلسوا بعد شهرين تلاتة.
2 - النائب العام يستقيل فوراً.
3 - لجنة لمراجعة الدستور من شخصيات مقبولة.
4 - انتخابات برلمانية خلال 60 يوماً.

وإذا اعترضوا.. تعلن عن «استفتاء» هل الشعب موافق على انتخابات رئاسية أم لا؟ وإذا المظاهرات اتسعت فى المحافظات.. تعلن عن انتخابات رئاسية فوراً، فاهم؟ وأغلق الخط بعصبية واضحة بعد ما قال: Sorry إنت ماتنفعش بريزدانت أوف إيجيبت!

مرسى: ينهار على الكرسى، ويخلع نظارته، ويضع رأسه بين يديه..

ثوان ,, ويدخل رئيس الديوان الشهير بـ«قيد أنملة».. محاولاً التلطيف بعد سماعه المكالمة ويقول له : مايهمكش يا ريس.. اسألنى أنا على شغل الأمريكان.. دول بيهوشوا، وما يقدروش يتخلوا عنك قبل ما نوقع اتفاق السلام بين فلسطين وإسرائيل.. وأنصح سيادتك ما تسمعش كلامهم.

مرسى بانفعال: اطلع برة.. انتوا هتودونى فى داهية.. شكلى كده هحصل مبارك، وماحدش هينفعنى أنا خلاص.

«قيد أنملة» يتراجع للخلف.. يتكعبل فى طرف السجادة.. يقع من طوله.. فى دخلة السنيورة «باكى - نام خخخخ» شافت المنظر والزعيق.. وقعت من إيدها كسارولة الملوخية، وحلة محشى الفلفل الأخضر الحراق بالنص أرنب البلدى، كما يحب رئيسها، ويغمى عليها.

تمرد 30 يونيو 2013
جرس التليفون لمرسى: إيه.. إنت اتخضيت من كلمتين، أمال أنا 3 ساعات مع السفيرة، وهى عمالة توبخ فينا، وتقول لنا: إحنا خاب أملنا فيكم.. إنتو صفتكم ونعتكم، يا مرسى إنت لازم تثبت وماتخافش.. العيال دول هينزلوا آه يوم 30.. وبعد يومين فى الحر هيفرفروا، ورمضان داخل، ولو اتنازلنا هيطمعوا فينا زى مبارك، قوم روح استريح، واتكل على الله، وأنا بعت لك حلة محشى أحلى من بتاع باكينام، ومعاها عصير برسيم العيال باعتينوه لنا كلنا.. هاء - هاء - هاااء!


المخابرات الحربية بلغت السيسى وصبحى بما جرى:

السيسى: إيه رأيك يا صبحى فى الكلام ده؟ همة كده ناويين على إيه؟

صبحى: الأمريكان دول ما إنت عارف ولاد «تيت» ما يعرفوش غير مصلحتهم - لو لقوا الشعب مصمم.. هايقولوا لولاد الـ.. .. مع السلامة إحنا عملنا اللى علينا، وإنتوا اللى ضيعتوا الفرصة - وكده الأمريكان ظهروا أمام الجماعات الإرهابية والمتطرفين أنهم مش ضد الإسلاميين، وكده مايقدروش يلوموهم، ومن ناحية تانية: هيقفوا مع الشعب بالمساعدات والمعونات، وصندوق النقد هيوافق، والدول الخليجية هتساعد، والناس هتتلخم وتنسى لما يشوفوا الأمور اتحسنت، وبقى فيه خطة وأمل!

سؤالى يا صبحى: إحنا موقفنا إيه دلوقتى قدام الشعب؟

صبحى: عايز الحق.. إنت غلطت مرتين.. مرة لما قلت: إحنا مش عارفين مين قتل جنودنا فى العريش.. كان عيب فى حقنا، وظهرنا قدام الناس «ضعاف».. والغلطة الثانية: لما قلت لو الجيش نزل مصر هتتأخر 40 سنة!

الإخوان وجماعتهم فهموا أن الجيش برة المعادلة، يعنى مع مرسى، وبكده قويت شوكتهم، ومش عايزين يتنازلوا عن أى حاجة، وابن الـ.. .. طالع إمبارح يقول: «جيش النكسة» تصور؟

السيسى: طب نعمل إيه دلوقتى عشان نسترد ثقة الشعب فينا؟

صبحى: الشعب واثق فينا، وأنا متوقع مكالمة من أوباما لنا بكرة أو بعده.. لكن فى كل الحالات إحنا ما نقدرش نسيب البلد تقع وشوية مجانين يهددوا الناس، وإحنا قاعدين نتفرج.. لازم نتفق بكرة فى اجتماع المجلس بتاعنا على «السيناريو» من الـ 3 سيناريوهات اللى اتفقنا عليهم، ونعلن للشعب فى «بيانات» صريحة عن موقفنا، وإلا هيبقى متأخر قوى، وعلى فكرة شباب تمرد سبقنا وجهز «بيان ثورة» وشكلوا حكومة من 20 وزيراً، و4 نواب لرئيس الوزرا الجديد، وهيعلنوا خارطة طريق لما بعد مرسى، والكلام معقول ويطمن!
ورن جرس المنبه ولم ينته الحلم!


سجل يا تاريخ:

عشرات المكالمات من زملائنا فى بلاد المهجر، يطمئنون إخوانهم وأسرهم من المصريين بالداخل بأنهم:ــــ


1 - سيتظاهرون، ويعتصمون أمام السفارات المصرية، وبالميادين الكبرى بالعواصم العالمية حتى يرحل هذا «النحس» وهذه العصابة.

2 - ليقولوا للعالم كله إن المصريين ليسوا هؤلاء الإرهابيين.

3 - جاهزون بمدخراتهم وخبراتهم للمشاركة فى بناء «مصر الجديدة» التى يحلم بها كل وطنى غيور - ويعلنون عن أول مبادرة بمساهمة كل مغترب بمائة دولار تبرع لنظافة وطنهم الأم ولإعادة الأمن والمرور،100 $ فى 5 ملايين مغترب من أصل 10 ملايين = 5 ملايين بمجرد تحرير مصر «طابع الدمغة فى المطارات والموانئ والقنصليات فئة 100 $».


يليها فتح باب الاستثمار فى المشروعات المتوسطة والصغيرة بكل محافظات الجمهورية، والمغتربون قادرون على تحويل 30، 40، 50 ملياراً بمجرد تشكيل حكومة للثورة.. فهيا بنا «إيد واحدة» نلقى بهم إلى مزبلة التاريخ، ونبنى بلدنا على نضيف!

السبت، 15 يونيو 2013

بالأدب.. هتمشى يعنى هتمشى !

د.محمود عمارة  08 يونيو 2013
------------------------------------------------------

وانهالت المكالمات والرسائل.. تعليقاً وإضافة لما طرحناه الأحد الماضى تحت عنوان: «هنودعك، بالأنون، والكمانجة يا مرشى».. وكانت «الفكرة» المطروحة هى: كيفية إدارة «فعاليات يوم 30» عند نزول الملايين إلى الشوارع والميادين واقترحنا النزول حاملين الربابة - العود- الأكورديون- والترمبيطة، ومعنا المبدعون بالموال الشعبى - الأناشيد - الشعر - الأغانى الوطنية.. لنبث للعالم كله «رسالة» من أحفاد الفراعنة نقول فيها:ــــ


أولاً: إن اختلافنا مع هؤلاء «الظلاميين» ليس على كرسى الحكم أو المناصب ولكنه خلاف على فشلهم الذريع فى إدارة شئون البلاد، وعلى هويتنا وثقافتنا المصرية الفرعونية المسيحية الإسلامية المتجزرة والضاربة فى أعماق التاريخ.. ثقافتنا وهويتنا الحضارية -الوسطية- المنفتحة على العالم، البعيدة عن التطرف ومعاكسة التاريخ والتطور البشرى، والتى تحاول مجموعة من نصف مليون فرد، أن تفرضها على 89٫5 مليون إنسان مصرى، متخيلين أنهم يمكنهم إلباسنا طواقى باكستانى، وجلاليب أفغانستانى، وشادور إيرانى، وعقول تورا بورا، ليعودوا بنا إلى عصور الجاهلية والتخلف والقهر، وحريم السلطان!!

ثانياً: إن المصريين طوال تاريخهم متميزون عن شعوب المنطقة والعالم بالسلمية والأمن والأمان والانفتاح على كل الثقافات والأديان -لم نكن أبداً شعباً عنيفاً أو حتى «أجرسف».. نحن شعب ابن نكتة وقفشة وأمثالنا الشعبية كلها تدعو إلى العفو والسماحة والطرب ولهذا سنخرج أمام هؤلاء المتعصبين الجهلة القتلة حاملين المزمار البلدى -وكارت أحمر وصفارة- وهذه هى كل أسلحتنا التى سنرفعها فى وجه هذا «النحس» المنبوذ - المتعوس- الموكوس، ولكل أهله وعشيرته!!

ثالثاً: العالم المتحضر يؤمن بأن من يحمل القلم والآلة الموسيقية والروح الفنية المرهفة، هو الإنسان المبدع - الخلاق- المبتكر- المتسامح - المنفتح، وهو دائماً المنتصر «بالكلمة» ضد حاملى الكلاشنكوف والجنازير!

رابعاً: للتحميس والترفيه، وعودة البسمة إلى شفاه كل هذه «الملايين» المهروسة - والمكبوسة والمخنوقة، التى ستخرج فى كل أنحاء المحروسة، ولن تعود قبل «كنس» كل هذه القاذورات من الأفكار العفنة والأكاذيب الفجة، والخداع والتواطؤ والكذب الفاضح لنبنى مصر الجديدة على «نضافة» لتستوعب كل المصريين الأسوياء دون إقصاء!

وجاءنا ما يلى من إضافات «للفكرة» التى حازت إعجاب الكثيرين:ـــ


د. إبراهيم فوزى، وزير الصناعة الأسبق : يقترح أن تبدأ الفعاليات الساعة 4 مثلاً.. بوقوف كل المصريين بالداخل والخارج «دقيقتين حداد».. دقيقة على أرواح الشهداء والثانية على ما جرى لمصر على يد هؤلاء البدائيين المتآمرين خلال العامين الماضيين، بدءا من دخولنا فى مسار خاطئ على يد ممدوح شاهين وصبحى صالح وطارق البشرى بموافقة طنطاوى وعنان.. مروراً بتزوير الانتخابات وتعديل النتيجة على يد بجاتو وشركاه مع سفيرة الأمريكان. إلى أن وصلنا لهذه المسخرة والرهانات والعار والتقزيم لأم الدنيا حتى تركع أمام قطر والشيخة موزة والأخ تميم والإخوان المجرمين المتسولين مرتاحين ومبسوطين!!

اللواء فؤاد علام.. يقترح أن تتقدم المظاهرات والمسيرات «فرقة حسب الله» بزيها التقليدى وآلاتها الموسيقية المنافسة لفرق الموسيقى بالجيش والشرطة المصرية، يليها كل المحاربين القدماء والمصابين أثناء الحروب على كراسيهم المتحركة وأطرافهم الصناعية بنياشينهم وملابسهم العسكرية لنتذكر «الدماء» التى سالت لتروى كل حبة رمل فى سيناء.. سيناء التى يتنازل عنها الآن جماعة «طظ فى مصر» لجناحهم العسكرى بتاع مشعل وفرقته وهنية وعصابته!

ويقترح اللواء مجدى صاحب «كافيه ريش» أن يستقبل أهالى المدن الواقعة على الطريق الزراعى مصر - إسكندرية ومن كفر الدوار وكفر الزيات وطنطا وقويسنا وبنها وقليوب المسيرات القادمة من الإسكندية.. بالطبل البلدى ورقصات الخيول والمزمار، مع رفع أعلام مصر، وإطلاق آلاف البالونات إلى السماء، رافعين اليافطات والكارت الأحمر، يطالبون برحيل الطاغية المستبد، ويقترح آخرون أن يتم عرض «أوبرا عايدة» وبرامج باسم يوسف وأحمد آدم وغيرهما فى الميادين وسط حضور كل الفنانين والمبدعين.. وأن يخرج أهالى كل إقليم يمارسون فنونهم المحلية لإحياء تراثهم وثقافتهم.. «السمسمية» لأهل القناة وفى الصعيد والسواحل الشمالية وأهل النوبة وبدو مرسى مطروح.. وهكذا بالزى التقليدى لكل منطقة مع انطلاق الفرق الشعبية على مستوى المحافظات من شمالها لجنوبها!!



الخلاصة، لمغتصب الكرسى الكبير «أبوجلد تخين» بنقولك: «الملايين نازلة يوم 30» تقولك: «بالأدب»: هتمشى يعنى هتمشى!!




وأوعى تسمع كلام أى متخلف من أهلك وعشيرتك يقولك.. اطلع الأسبوع القادم فى خطبة الوداع واضحك عليهم بكلمتين.. تشيل الفاشل قنديل أو النائب العام الخصوصى أو حتى تعمل استفتاء. لأن الميعاد فات، ولن يقبل الناس سوى برحيلك..

يعنى «تتنحى- تتخلى» بالذوق ومن غير تهديدات وتهويشات لجماعة حماس وإخواتها من الإرهابيين لأنه صدقنى الـ89٫5 مليون نازلين ومستعدين وجاهزين للتحدى وممكن ياكلوا بأسنانهم أى مجرم أو إرهابى ومعانا رجالة من الصاعقة بياكلوا الثعابين والسحالى صاحية، ومعانا ستات، الواحدة بعشر خرفان واسأل المغير.. فهمت ولا نقول تانى؟

وأخيراً نصيحة لكل القوى السياسية وللشباب المبدع الثائر.. «إيد واحدة».. وأوعى حد -أى حد- يخترق الصفوف للفرقة، وضرب الأسافين.. معركتنا مع عدو واحد.. مع «الخونة والمتآمرين» وكل من لف لفهم، وبعد تحرير مصر من هؤلاء الأنجاس، سنظل إيد واحدة لنبدأ البناء لنحقق «الحلم المصرى» الكبير بأقصى سرعة لنضع مصر فى المكان اللائق بها على الخريطة العالمية، وليرفع كل مصرى رأسه لفوق فخوراً مباهياً بجنسيته، بعد أن نجعلها جاذبة وجذابة، ومضيئة دائماً ونحن بعون الله قادرون وجاهزون!!

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

د.محمود عمارة [ المشهد العام في مصر قبل 30 يونيو ]

هنودعك بالأنون والكمانجة.. يا «مرشى»

د.محمود عمارة  08 يونيو 2013
-------------------------------------------------


بذمتك مش مكسوف من نفسك؟.. تقدر ترفع رأسك فوق، وتقول أنا مصرى، ورئيسى محمد «مرشى»؟ اتهزأنا، واتمسخرنا واتمسح بينا البلاط، وإخواننا الأفريكان هات يا تريقة على «المصريين» الجدد، وعبطهم وسذاجتهم وتهْولتهم وريالتهم وإفسادهم وأخلاقهم ودماغ رئيسهم اللى قعد «يمص» الصدمة براحته !!
ما جرى على الهواء مباشرة فى «مؤسسة التعاسة» و«إمعات» المجتمع المعاقين عاجزين عن أى حل سوى بـ«التظبيط» يعنى «مرشى» يسلم «المظبطاطية» 7 شنط كاش لرشوة الرؤساء الأفارقة والبهوات يشكلوا لجنة واللجنة «تظبط» نفسها الأول «عجان السم بيدوقه» أو يسموها هدايا «والنبى قبل الهدية»! طيب سيبك من الفضيحة والجرسة واستدعاد السفير المصرى بأديس أبابا وسيبك من استغلالهم لجريمة التآمر لوضع أصابعنا فيهم وسيبك من هرتلات وريالة وتفاهة وخيابة هؤلاء المتاعيس وسيبك من السنيورة «بكى نام.. نام خخخخخخخ» والكبير سارح -تايه- ساكت يعنى موافق.. ماقالش عيب يا ولد، دانا الرئيس المنتخب - دانا القائد الأعلى للقوات المسلحة - دانا بتاع الأخلاق والحب والبلاليكا.. إحنا ما نحطش صوابعنا فى حد.. لأ «البيه» مبدأه يحط صوابعه فى أتخن تخين مصرى أو أفريقى، لكن اللى يحط صابعه فى سيادته يقطعه.. يا أخى!!
السؤال : ما هو حكم الشرع فى «الراشى» المدعو «مرشى» مرشى الديار المصرية؟ وحكم المجتمع على أمثال هؤلاء الحاضرين من المهجنين والمعممين والمتوضئين والداعين لتطبيق شرع الله؟
النكتة : إن «مرشى» مع «بطاطا نام خ خ خ» قرروا يعملوا لجنة من هؤلاء المتآمرين لزيارة الدول الأفريقية لحل المشكلة ولا يدركون أنه بعد ظهور «الحمار الوطنى» على الشاشة قررت الدول الأفريقية منعهم من الحصول على visas تأشيرات دخول بل ووضعتهم على قوائم ترقب الوصول للقبض عليهم كإرهابيين!
نرجع «للنحس».. سنة كاملة خد فرصته يجرب يمكن يفهم أن أول رئيس منتخب يعنى: إنه أول رئيس يوقع عقداً مكتوباً بينه وبين الشعب ليصبح موظفاً عاماً أى خادماً لتسعين مليون مصرى، مقابل مرتب شهرى، وحوافز، ومكافآت، وبدلات، ونياشين، ومرسيدسات وحراسات وهيلامانات وسفريات ولمدة 4 سنوات، السنة الأولى تحت الاختبار والحمد لله كان فاشلاً بامتياز ومخالفاً لشروط العقد بفجاجة، ولهذا أصبح العقد مفسوخاً من تلقاء نفسه بعد محاولة اغتصابه لأمه وأمنا وأم الدنيا بانقلابه الدستورى، ولهذا نحن نتعامل معه الآن بصفته «مواطناً» متهماً بوضع يده بالقوة على كرسى الحكم!!
والسؤال الآن : هل كان على الشعب المصرى أن يسكت -يطرمخ- يتواطأ مع كل هذه البلاوى، وهذه الفجاجة ؟ وهل يستطيع أى مصرى من الـ89٫5 مليون «سيبك من النص الضانى».. أن يعيش أو يتعايش مع هؤلاء المتخلفين المتآمرين اللى ممكن يبيعونا بالليل فى أقرب سوق نخاسة ونجاسة ؟

ولهذا نتوجه سلمياً بالنداء الأخير إلى مغتصب الكرسى الكبير وننصحه بأن يعلن قبل يوم 25..

أولاً: اعتذاره لكل المصريين بالخارج والداخل ولكل مؤسسات الدولة: القضاء - المخابرات - الجيش - الإعلام - الثقافة والفن.. يعتذر باسمه، ونيابة عن «حزب الزيت والسكر»، وعن رؤسائه بمكتب الإرشاد، وعن عصابة التنظيم الدولى، التى تريد الخلافة «البدنجانية»، وطظ فى مصر.
ثانياً: يطلع يقول فهمتكم، وسنذهب إلى الصندوق فى انتخابات رئاسية وبرلمانية تشرف عليها الأمم المتحدة، وهذا هو الحل الوحيد الآن لكى يخرج خروجاً آمنا.. وعفى الله عما سلف.
أما إذا ركب دماغه وسمع كلام أبوجهل، وأبولهب وقال : من أنتم و«زنجة - زنجة»؟
فالنتيجة: اقرأ سلسلة «ليلة القبض على مرسى» المنشورة بتاريخ 17 أبريل الماضى بنفس هذه الجريدة، وعلى النت مسجلة.. وفيها سيتم القبض عليه، وهيركب الحمار بالمقلوب فى التحرير، وينتهى به الحال مع كل شركائه فى قتل المصريين خلف الزنازين بسجن طره، وسيدفع الإخوان أغلى فاتورة فى تاريخهم!!
يوم 30 :
والآن نفتح الباب أمام كل مبدع ليرسل إلينا بأفكار ومبادرات استعداداً ليوم 30 وما يليه، وليصبح هذا اليوم عيداً للموسيقى والفن، الذى يكرهونه، ولنرسل للعالم رسالة جديدة بعنوان: كيف تخلع ديكتاتوراً بالوقوف السلمى وتخلع الثانى بالآنون والكمنجة والمزمار.. بالربابة، وبالفرق الشعبية بالموال المصرى أمام كل قصور الثقافة فى كل ميادين المحروسة بالطبل والرق، بالشموع إذا قطعوا الكهرباء، بالشِّعر والأناشيد الوطنية.. بالنكتة والإفيهات على هؤلاء المتاعيس - المهاويس!!
ليخرج كل الفنانين والشعراء والمبدعين وكل الشخصيات الوطنية على مستوى الجمهورية وسط الملايين من الشباب والنساء والأطفال لوداع هذا «النحس» ليكون عبرة لكل متغطرس أو متخلف وليعلم كل معاند أو مستبد أن أحفاد الفراعنة سيبدعون ألف طريقة وطريقة لخلعه، ورميه فى أقرب مزبلة للتاريخ!!
وأخيراً لدينا 3 ملاحظات:
أولاها: ليعلم أى «شاطر» أن «الشباب» لا يهتم بأى تهديد أو تهويش أو ترويع، ولن يقبلوا بأية مناورات أو لف ودوران، ولن يخافوا من أية بلطجية يتحرشون بأى مصرى أو مصرية، من الملايين التى ستملأ الميادين والشوارع وحول الاتحادية، وعلى جيش مصر أن يستعد لأية احتمالات تضطره إلى النزول خلال دقيقة لأداء واجبه الدستورى فى حماية أمن وسلامة الشعب والوطن قبل أن يحدث الانفجار.. أكرر الانفجار!!
ثانيها: إلى جبهة الإنقاذ.. التى تمثل معظم الأحزاب والتكتلات والتيارات: الشباب يحتاج منكم إلى خارطة طريق لما بعد الرحيل.. «رؤية» لما بعد المخلوع الثانى، خطط كاملة متكاملة لتفادى التداعيات والكوارث بعد أن يتركها خرابة فانتبهوا وفكروا وجهزوا مع أشقاء الخليج والمغتربين 2 مليار دولار شهرياً لاستيراد ما نحتاجه من سلع تموينية وغاز وسولار وبنزين + 10 مليارات إذا فكرت قطر فى سحب ودائعها هى أو غيرها، أو أية أحكام لقضايا مرفوعة علينا فى التحكيم الدولى + النهوض الفورى للأمن وما يحتاجه ليقف على رجله + 10 مليارات لتهدئة الناس وبعض مطالبها الفئوية و.. و.. والأهم ماذا نحن فاعلون من أول يوم بعد رحيله؟ ومن سيدير؟ وما الأولويات؟
ثالثها: الشباب.. أبدعتم وسبقتم وأنجزتم وأثبتم قدرتكم على القيادة والريادة والمسئولية فلا تسمحوا لأى أحد أن يسرقها أو يجهضها، والاصطفاف والاتحاد إيد واحدة، هى الطريق الوحيد للانتصار لتقودوا المرحلة القادمة ومن خلفكم كل الخبراء والمخلصين والشرفاء لنبنى مصر الجديدة «على نضيف» ونطير بها إلى سماء العالمية لتتبوأ المكان الذى يليق بتاريخها وحضارتها وموقعها، والعالم كله سوف يراقبنا ويتعاون معنا ليطمئن على استقرار أم الدنيا.. فهيا بنا نستعد للبناء والتعمير بعد 30 القادم، لنجلعها جاذبة، وجذابة كما كانت برضه فى العقد الـ30 من القرن الماضى، عروس الشرق، حاضنة لكل الجنسيات والأديان، ومفخرة لكل المصريين!!
ونستكمل الأحد القادم

الأربعاء، 5 يونيو 2013

يا بديع.. حوش صاحبك عنها!

د.محمود عمارة  1 / يونيــــــــــــــــو / 2013
------------------------------------------------

يا شيخ بديع.. يا «إخوان المجرمين» غلب حمارنا معاكم، ونشف ريقنا بكل اللغات والأساليب الراقية ولم تفهمونا.. اليوم قررنا أن نكتب لكم بلغتكم.. لغة عشيرتكم.. لغة «الزنجة - زنجة»، فاعذرونا!!


شوف يا حاج بديع.. لازم تفهموا إن «ماحدش يقدر يتحرش بأم الدنيا».. فاكر يا بديع زمان.. أى عيل يعاكس بنت كان العسكرى يمسكه ويحلق له شعره على الزيرو، ولو اتمسك تانى يتسجن!!

النهاردة «صاحبك» أبودقن بيتحرش بـ«أم الدنيا»، شُفت عمرك واحد بيتحرش بأمه؟ مرة بـ«الفنجرز» يعنى بصوابعه، ومرة بإيديه اللى تتقطع، ومرة فى الحارة المزنوقة، ومرة يلعب فى السوستة، لغاية ما وصلت بيه البجاحة وقلة الأدب إنه فى ليلة سودا حاول «يغتصبها» بإعلان منكوب، مخالف للعقد والشرع والدين، و«المحروسة» علشان محترمة وبنت ناس وحسب ونسب نبّهته وحذرته ميت مرة لغاية ما قرفت منه، وبدأت تجرّسه وتمسخره، وسابت عيالها كل ليلة وكل يوم يهزّأوه ويتريقوا عليه ويمسحوا بيه البلاط، يمكن يفهم ويعقل ويعرف أن الله حق وأن الوطن أمانة فى إيده، ومش عزبة وتكيّة لأهله وعشيرته!!

وكان رده: أنا جلدى تخين، وسمعى تقيل، وورايا بلطجية وحمساوية، والكرسى خلاص لزق فيّا واضربوا دماغكم فى الحيط!!

يا حاج بديع.. يرضيك كده يا راجل يا بتاع ربنا يا بوزبيبة إن «المحروسة» هجرته من 6 أشهر وطالبة تخلعه بعد استحالة العشرة زى الشرع ما بيقول، وهو يعاند ومش عامل حساب لأى حد من ولادها الـ89٫5 مليون (سيبك من النص مليون خروف)!!

وإيه رأيك فى راجل مجوّع أهل بيته، ومضلّمها فى وشّهم، وبينكّد عليهم مسا وصباح، وبيعايرهم ويلقّح عليهم فى الرايحة والجاية و99٪ من كلامه كدب، 100٪ من وعوده أونطة وكل تصريحاته هجص، وكل تصرفاته تجنن وتخليك تشك فى مصريته ووطنيته

فى السودان يقطع حتة من لحم «المحروسة» حلايب وشلاتين.. يروح غزة عند عشيرته يوعدهم بأرض الفيروز.. يروح عند «موزة» يسيب قناة السويس.. يزور تركيا يقول لهم: المحروسة كلها فاترينة لمنسوجاتكم وجزمكم.. يبعت لإسرائيل موافقة على كل اللى رفضه المخلوع الأول.. يسافر إثيوبيا يطمّنهم ويشجعهم على سد نهضتهم.. وإحنا يا بديع نعطش - نجوع - نهاجر - نتذل - نموت فى 60 داهية لا شايفنا ولا حاسس بينا ولا معبّرنا ولا معترف بينا أصلاً!

طيب إيه رأيك يا مرشدهم فى الست اللى جوزها بيخونها ويجوّعها ويمسخرها كل يوم قدام جيرانها ومش عايز يطلّقها، وتكتشف بالصدفة إنه ماشى على حل شعره، رغم أنه كل ما يروح فى بلاد برة يتهزأ ويقعّدوه فى الصف الخامس، وفاتح صدره علينا بس وبيدوس بجزمته على القانون المصرى بس، والمدهش أنه بيقبض فى الشهر قد الرئيس أوباما مرة ونص «أساسى + بدلات + حوافز + جلسات + سفريات + مصاريف جيب + شهرية نياشين أعطاها لنفسه وكأنه قائد لحرب 73 ومش مكسوف»!!

تقعد الست تسأل نفسها: يكون المنحوس أذكى وبيحقق نتايج مرة ونُص على أوباما - ولاّ يكون المواطن المصرى بيقبض مرة ونص المواطن الأمريكانى؟

ولاّ يكون المتعوس عنده ورث من المرحوم جده الباشا محمد الأول وخبّاه عنها؟ حاجة تجنن لما تشوف ضرتها رايحة «الزجازيج» تزور «جرايبها» بمرسيدس ودفع رباعى، وحراسات وإسعاف، والفلاحين الغلابة قاعدين يتفرجوا ويمصمصوا شفايفهم ويترحموا على أيام التوك توك والميكروباظ والبيجو الـ7 راكب!!

والشباب العاطل يطلع يهتف ويندد ويتمرد، والننوس المحروس بتاع هقلّعك الميرى وقعّدك جنب أمك يطلّع لهم لسانه من البلكونة، وبالفنجر الأوسط يقول: خلّيهم يتشلوا!!

يا حاج بديع «المحروسة» بترقع بالصوت وولادها اللى من طينها وشربوا من نيلها وبيعشقوها وعمرهم ما قالوا طظ فيها بيقولوا لك «فاض الكيل»، اخلعوا، غوروا فى داهية، خلاص اتخنقنا، قرفنا، نفسنا اتسدّت وبقينا نتشاءم من وشوشكم، ومن النحس بتاعكم، الناس خلاص كفرت وطهقت، وروحهم بقت فى مناخيرهم، وكلها كام يوم وهيطلعوا يطاردوكم زنجة زنجة، كما جاء بالحلم، (اقرأ على النت سلسلة ليلة القبض على مرسى)، يمكن تلحقوا نفسكم وتفهموا إيه اللى هيجرالكم بعد كل التفعيص والدهوسة واللغوصة والقلاطة والجهل والبدائية وفكر الفقر وفقر الفكر الفاضح - الفاقع المستفز!!

تصدّق بالله يا برنس: أنا كنت قبل الثورة فاكر إنك راجل طيب حتى بمشروعك للخلافة «الاستسلامية» اللى عمرك ما قلت لنا هيه شكلها إيه ولونها إيه وطعمها إيه؟ والخلافة البدنجانية دى هتزرعها بكام والتمويل منين، وهتاخد كام قرن لغاية ما تطرح بدنجان؟ ويا ترى هتزرعوا أى صنف وأى نوع.. إيرانى ولاّ جهادى ولاّ إخوانى.. حنبلى ولاّ حنفى، ولاّ قطبى، ولاّ باكستانى، ولاّ أفغانستانى.. وده هيبقى لونه إيه؟ أسود للمخلل، ولاّ أبيض للمحشى، ولاّ عروس ناكله حاف ويوجع بطننا، ولاّ نوع هجين قطرى على تركى بيتقلى من غير زيت؟ وهل كل الأنواع للأكل بس؟

يا عم الدكتور ما تخليك أحسن فى عالم «الحيوان والبيطرة» بتاعك يمكن تعرف تعالج القرود علشان القرداتى بتاعك يلاقى شغلانة بعد ما يتكل على الله أو تعالج طائر النهضة بتاعكم بعد 11 شهر من العنوسة.. دا إحنا كان عندنا جاموسة فى الـ 11 شهر دول ولدت عجلين، ومعزة جابت دكرين، ونعجة جابت 4 خرفان، وانت بسلامتك وعلمك وبركتك وعشيرتك وتنظيماتك مش قادر تخليه يبيض ولو بيضتين؟


يبقى حضرتك عاجز، ومن حقنا نجرّسك ونقول: الصراحة راحة وانت ما بتعرفش واركن على جنب!! وعشان كده كل المصريين هينزلوا يوم 30 بالملايين يرقعوا بالصوت الحيانى ويهتفوا:
يسقط يسقط حكم المرشد . يسقط يسقط محمدمرسى . تحيا مصر


ملحوظة: بعيداً عن هؤلاء المهاويس ووزير السخافة بتاعهم :ـــ

1- تحية لكل فنان وأديب ومثقف ومبدع ومبتكر وخلاق يعتكف بدار الأوبرا حفاظاً على هويتنا المصرية ضد كل جاهل يحاول تجريفها أو طمسها أو العبث بها، ونقول لهم: أنتم شموع الوطن ولن يستطيع أى سفيه أن يطفئ نوركم أو يقزّم دوركم.
2- تعظيم سلام لكل قضاة مصر ونياباتها الذين يقفون الآن وقفة رجل واحد لحماية دولة القانون وحقوق كل إنسان على أرض مصر الطيبة. نناشدكم التضامن مع كل الشباب الثورى ضد القضايا الملفّقة والاتهامات الباطلة لهذا النظام المستبد الفاشى الذى لن يتردد فى أى عمل غير قانونى وغير أخلاقى ضد المصريين هذا الشهر بالذات قبل تشييعه إلى مزبلة التاريخ!!

3- يا أحزاب مصر، ويا مرشحى الرئاسة، ويا كل الشخصيات الوطنية.. أرجوكم فكّروا وخططوا لما بعد مرسى وماذا نحن فاعلون لمواجهة «الخرابة» والكوارث والخوازيق التى سيتركها عند رحيله. مطلوب «ماستر بلان» لمصر التى نحلم بها، ومطلوب 30 - 40 مليار دولار من أول يوم بعد جنازته!! وعلى الجيش والشرطة الاستعداد لمواجهة أى اعتداءات أو تفجيرات إرهابية - حمساوية - جهادية - عشوائية - أو أى عصابة بلطجية لأننا ننادى بمظاهرات سلمية 100٪!!

«الفريق» شفيق و «الشاويش» مرسى

د.محمود عمارة 25 / مــــــــــــــايو / 2013
-------------------------------------------



عشرة أيام فى عرض البحر الأبيض، بعيداً عن هذه الوشوش العكرة لشيوخ المنصر.. «كروز» من إيطاليا - جنوه، مروراً بجزيرة سيشل - تونس- إسبانيا - موناكو.. ووسط 3 آلاف سائح على ظهر السفينة العملاقة.. فى أول عشاء وجدنا أنفسنا على طاولة كلها مصريون لا نعرف بعضنا، ولكن إدارة المركب هى التى جمعتنا من بيانات الحجوزات !!

بعد التعارف.. اقترحت على الجميع أن يكون هذا العشاء هو الأول والأخير مع بعضنا.. حتى لا نفسد الرحلة بالنقاشات الموجعة والمملة عما جرى لمصر ولنا، فى ظل حكم عصابة القراصنة التى تهرول للتمكين والتمكن من أم الدنيا!!
الجالس على يمينى جنرال سابق بالبحرية، وحرمه الأستاذة بجامعة الإسكندرية.. فى مواجهتى مصرى مقيم بسويسرا وزوجته ألمانية ترطن بالعربية وبجوارهم عميد متقاعد بالصاعقة يمتلك شركة لاستيراد قطع الغيار وعلى يسارى عريس ضابط شرطة برتبة نقيب، ووالده من أعيان الصعيد..
وبدأ الحوار:
جنرال البحرية : موافقك تماماً على اقتراحك حتى نستمتع بالرحلة التى هربنا فيها من هذه الوجوه المتجهمة والأدمغة المملوءة بالصراصير.. هؤلاء الكاذبون الذين توسمت فيهم خيراً وكنت متصوراً، للأسف، أنهم فاهمون ومحترمون لإسلامنا الوسطى، فأعطيتهم صوتى، والآن أضرب نفسى بالجزمة على غبائى!!
وتتدخل زوجته أستاذة الجامعة: أنا أعطيت صوتى لعمرو موسى باعتباره رجل دولة، ومصر بعد خطايا طنطاوى الخرع، وشريكه الفاشل عنان، تحتاج إلى قائد فاهم كواليس المطبخ والرئاسة يستطيع أن يرفع السماعة على أوباما وميركل وساركوزى وكل القادة العرب، وفى الإعادة أعطيت صوتى لشفيق رعباً من مرسى وعشيرته، والآن أنا مع حمدين صباحى إذا البرادعى مانزلش!!
عميد الصاعقة المتقاعد : الحمد لله إن ربنا كشفهم قدام الشعب، وكان ممكن جداً يضحكوا علينا لغاية ما يتمكنوا، وكانت تبقى وقعة سودا، والبلد تروح مننا.. وأنا أؤكد من خلال احتكاكى بالناس والتجار، فلن يستطيع هذا المرسى أن يستمر لنهاية 2013، لأنهم «مسعورين ومستعجلين» على تحويلها إلى «إمارة» فى مشروعهم الخيالى والساذج بما يسمونه الخلافة الإسلامية هوه فيه واحد عاقل يقدر يرجع التاريخ ألفاً وخمسمائة سنة للوراء ... حتى عبدالمنعم أبوالفتوح، وسليم العوا، وكمال الهلباوى والعظيم ثروت الخرباوى وقبلهم السنهورى والمراغى، قالوا إن هذا خيال مستحيل، وأمامنا تجربة الإخوان فى السودان التى انتهت بتقسيمها، وشوف الصومال وباكستان وأفغانستان، وأى مكان تظهر فيه مثل هذه التهيؤات والتخاريف تنتهى بتقسيم البلد، وعشان كده همه مستعجلين على مشروع قناة السويس، بس دا لما يشوفوا حلمة ودنهم.. أنا راجل خدمت عمرى كله فى الصاعقة فى سيناء، والجيش من أصغر رتبة لأعلى قيادة لن يسمح بهذه الخزعبلات..

رئيس الأركان قال : لو الشعب طلبنا هنكون فى الشارع بعد دقيقتين.. يعنى انزل يا شعب بالملايين وعبر عن خوفك وحبك لبلدك.. فيه ناس بتقول إن السيسى بيميل للإخوان، لأن عمه كان إخوانى.. دا كلام مصاطب.. لا سيسى ولا غيره يقدر يسيب شوية جهلة يدمروا مصر.. ولو حصل ده هيقوم العمداء والعقداء والنقباء بثورة على السيسى ويحبسوه ويحاكموه ويتولوا قيادة الجيش.. كل الحكاية إن السيسى ما يقدرش يعمل انقلاب على مرسى ومنتظرين الشعب ينزل الشوارع ويسحب الشرعية منه، لأن الأمريكان بيقولولك : انتظر وأعطى فرصة للطريق الديمقراطى علشان الناس تتعلم مبادئ الديمقراطية، علشان كده: أنا بأدعو كل المصريين ينزلوا الشوارع فى مظاهرات سلمية وما يخافوش من حكاية الميليشيات الحمساوية أو الإرهابية إحنا عندنا وحدات فى الجيش بتآكل الثعابين والسحالى صاحية، ودول شوية خفافيش، شوف فى مالى أول ما نزلت مجموعة من الجيش الفرنساوى هربوا فى الشقوق زى الصراصير.. أكرر ما تخافوش أجهزة الأمن والجيش عندهم دلوقتى سيناريوهات وخطط لسحق أى ميليشيات أو مجموعات.. انزلوا فى 30 يونيو بالملايين وشوفوا جيشكم هيعمل إيه؟!


النقيب العريس:

البلد دى مش هتتغير إلا بمجموعة من أصحاب الروح الثورية القادرين على تغيير قواعد اللعبة ووضع سياسات تحقق أهداف الثورة علشان كده أنا مع حمدين، لأنه طول عمره ثورى وقلبه أبيض ويقدر يجمع كل العقول والخبرات وينهض بمصر.. بس أنا خايف عليه من أمريكا وإسرائيل.. لأنه ساعات بيظهر فى صورة عبدالناصر القومى المعادى لإسرائيل واتفاقية السلام.. غير كدة بالنسبة لى هو أفضل شخصية على الساحة بعد البرادعى، لكن البرادعى مش عايز يوسخ قميصه وعلى فكرة إحنا فى الشرطة، معظم الشباب ضد الوزير بتاعنا المتأخون ومعاه مجموعة معروفة فى الوزارة، لكن وقت الجد إحنا مع الشعب لاستكمال الثورة بأى ثمن لأننا مصريين وبنحب البلد دى!!
المصرى السويسرى:
sorry، أنا عايز أقول إن إحنا المغتربين مهمومين وغضبانين وخايفين على مصر أكثر منكم.. الأجانب اللى كانوا بعد الثورة بيرفعوا لنا القبعة، دلوقتى مش فاهمين حاجة من اللى بيجرا فى مصر.. بيسألونا: هو صحيح مصر هتبقى زى باكستان وإيران.. واحد فرنساوى إمبارح بيقول لى: أنا لو مكان الأمم المتحدة وبما إن 60٪ من آثار العالم فى مصر، وهى ملك البشرية والحضارة الإنسانية جمعاء.. ما كنتش أسمح أبداً إن البلد دى تقع فى إيد مجموعة إرهابيين.. مصر دى فى الكتب من الحضانة لغاية الأفلام والمسلسلات، وفى الكنائس.. مصر دى أم الدنيا، وسألنى: كيف تسمحون يا أحفاد الفراعنة بأن يختطفها عصابة ظلامية ممكن تفككها وتفتتها، وتحولها إلى أقاليم ثم إمارات للقاعدة وحماس وأخواتها، «زوجته الألمانية مكشرة شكل ميركل مع مرسى، وبتهز رأسها مستنكرة وموافقة مع جوزها».
وعلى فكرة أنا خايف جداً على ما سيحدث بعد رحيل مرسى!!
وأسأله: خايف من إيه؟
خايف إن جماعتنا فى المعارضة يتفرقوا ويختلفوا والدليل إن بعضهم رافض حتى توقيع شفيق على ورقة «تمرد» والعقل يقول إن إحنا لازم نكون «إيد واحدة»، لأن الإخوان مع السلفيين وعشيرتهم هيكونوا فى الانتخابات إيد واحدة إذا ترشح واحد سلفى اسمه أبوإسماعين أو حتى إسمه «أبو جلامبو» وسيبك من خلافاتهم حالياً فهم مختلفون الآن على تقسيم الغنائم وليس على المبدأ.. . وعشان كده أنا شايف إن «شفيق» بما يمثله من شعبية يجب التعاون والاتفاق معه حتى لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.. يعنى بعيداً عن الرومانسية والمثالية.. الواقع يفرض نفسه على الجميع بالاصطفاف، ونبذ أية خلافات.. إحنا قدام «عصابة» بتخطف البلد وتستأثر بها كأنها ورث أهل الحاج بديع.. ومرسى ده لولا الخمسة فدادين بتوع الزعيم عبدالناصر كان زمانه متطوع بالإعدادية فى الجيش برتبة شاويش أو كبيره صول فى المعاش، يعنى «إيش جاب لجاب».. الفريق ولا الشاويش؟.. شوف مرسى بيأخذ القرارات إزاى؟ دا ما ينفعش قائد!!







ويلتقط الخيط سيادة اللواء الذى أعطى صوته لمرسى ويضرب نفسه بالجزيمة: بصوا يا جماعة.. فعلاً يجب أن نتعامل مع الواقع، والواقع مؤلم ومحزن وعلينا تغييره، بالنزول للميادين والشوارع فى 30 يونيو.


ولهذا أقترح:

1 - أن يتفق كل ممثلى المعارضة والنقباء والأندية على كتالوج واحد مكتوب فيه واحد اتنين تلاتة: كيف نكتسحهم فى أية انتخابات وهذا يتطلب اتفاقاً بين البرادعى وموسى وحمدين وشفيق والبدوى والزند وعاشور ورشوان الصحفيين ونقيب الفنانين والفلاحين والعمال وخلفهم كل الشخصيات الوطنية مع كل الشباب الثورى «إيد واحدة».
2 - نتفق على مرشح واحد للرئاسة سواء كان حمدين المحبوب، أو شفيق صاحب الشعبية باعتبار أن البرادعى وموسى لن يترشحا.
3 - كيف نستفيد من إمكانات وقدرات كل هؤلاء؟
البرادعى فى الطاقة النووية السلمية والمنظمات الدولية..
عمرو موسى فى العلاقات الخارجية
وشفيق المحبوب فى الإمارات والسعودية والكويت القادر على جمع 30، 40 مليار دولار من أبناء الشيخ زايد وغيرهم، والموثوق فيه لجذب المستثمرين العرب..

فمصر التى سنتسلمها من مرسى ستكون عبارة عن خرابة..
وحمدين هو الوجه المقبول لتوحيد وإقناع الشباب الثورى لتحقيق أهداف الثورة.. ونسينا أبوالفتوح باعتباره وجهاً ناصعاً ومستقيماً ومنفتحاً، وله أتباعه ومحبوه .
وكذلك عمرو خالد، وخالد على وغيرهما من المخلصين!!

الخلاصة : ـــ نحن فى أمس الحاجة للاصطفاف، والسمو على الذات.. وأن نفهم أن السؤال الإجبارى هو:
ماذا خططنا من سيناريوهات لما بعد رحيل الشاويش مرسى؟
بلد مفلس.. شعب منقسم.. أمن ضايع.. إرهابيون مع الحمساويين.. والجديد أننا سنجد أنفسنا أمام نصف مليون فِل جديد من الخرفان المذعورين.
 

أكرر.. الحل : «إيد واحدة» لمواجهة هؤلاء التتار لإنقاذ مصر فاستعدوا واتفقوا من الآن ولخمس سنوات مقبلة نبنى فيها الدولة المدنية الحديثة الجاذبة والجذابة.. وبعد كده اختلفوا كما تشاءون!!
اللهم إنى قد أبلغت.

الأحد، 19 مايو 2013

« القمح » .. كداب يا خيشة !

د.محمود عمارة :  19 / مـــــايو / 2013 
-----------------------------------------------



كما تعلمون أن مرسى ما زال فى الغيبوبة بمستشفى سجن طرة ولم نستكمل التحقيق معه فى الـ28 جريمة التى ارتكبها بحق الشعب المصرى أثناء الـ14 شهراً التى حكم فيها البلاد والعباد كما جاء بالحلم ، اقرأ حلقات ليلة القبض على مرسى المنشورة بالأعداد السابقة ، لتعرف أن حلمنا واحد، وأن العد التنازلى قد بدأ ولم يبقَ له سوى بضعة أسابيع ويركب الحمار بالمقلوب فى ميدان التحرير!!
والآن أنشر عليكم رسالة أحد كبار المتخصصين فى شئون القمح والمسئول بهيئة السلع الغذائية، لتعرفوا مدى «الكذب» الفاضح الصارخ لوزير تموين الجماعة ورئيسه ورئيس رئيسه!!
بعد التحية..
لا أفهم كيف يتجرأ الرئيس مرسى ويعلن على الهواء دون أن يرجف له جفن، أن إنتاجنا من القمح هذا العام هو 9٫5 مليون طن، وبعضهم قال كذباً : إننا سنصدر أقماحاً خلال عامين أو ثلاثة !! وكيف تجرأ وزير التموين، رئيسى فى العمل، أن يتصدر مشهد إنتاج القمح، والقمح أصلاً تمت زراعته قبل وصول هذا الوزير لمنصبه ، وكان عليه فقط أن يقوم بدوره الذى يبدأ بعد الحصاد .. كان عليه :ـــ
1- أن يمنع أى استيراد للقمح بدأ من شهر فبراير حتى يجد الفلاح مكاناً لتخزين أقماحه فى الصوامع، التى تكدست الآن بالأقماح المستوردة التى دخلت الموانئ المصرية فى شهرى مارس وأبريل.. لنضطر الآن إلى تخزين أقماحنا عالية الجودة فى الشون «جمع شونة» الترابية المفتوحة للطيور والعصافير، والقوارض وعرضة لنمو البكتيريا التى تفرز سموماً تنهش أكباد المصريين!!
فلاح يحصد قمحه
2- أن يستعد بالأجولة الخيش السليمة بدلاً من الأجولة المهلهلة ،مصر تفقد سنوياً من 15: 20٪ من إنتاج القمح، مليون طن فى عمليات: الحصاد والنقل والتخزين وما زال هذا المسلسل مستمراً حتى تاريخه!!
3- وكان على السيد الوزير أن ينتظر الانتهاء من عمليات الحصاد أو حتى 50٪ منه لكى نعرف متوسط إنتاج الفدان على أرض الواقع.. لأن كلنا يعلم أن : ــ
أ - مصر تزرع 3 ملايين فدان سنوياً حسب تقارير وزارة الزراعة ولن نشكك فيها.
ب - أن متوسط إنتاج الفدان على مستوى الجمهورية هو 15 أردب فى الصعيد 10 أرادب، فى سواحل المتوسط على الأمطار 6، 7، 8 أرادب، أما فى الدقهلية فهو 15، وفى البحيرة من 18: 20.
ج ـ اضرب 3 ملايين فدان X 15 أردب «الأردب 150 كجم»= 6 ملايين و750 ألف طن.
د - اطرح الفاقد فى الحصاد والتعبئة والنقل والتخزين 15٪= مليون طن.
هـ - إذن، الباقى الصافى هو حوالى 5 ملايين و750 ألف طن.
و - يتم توريد من 3 إلى 3٫5 مليون طن للحكومة والباقى يحتفظ به الفلاح لغذائه ولطيوره وحيواناته وأيضاً لتقاويه العام المقبل.
 *-*  والدليل على أن هذه الأرقام صحيحة 100٪ هو :
أولاً : إننا نستورد سنوياً 11 مليون طن من حجم استهلاكنا الإجمالى وهو 15 مليون طن من يوليو الماضى وحتى نهاية أبريل، دخل مصر 9٫5 مليون طن طبقاً لبيانات الجمارك والموانئ المصرية.
ثانياً : لدينا فى مصر كلها 362 شونة لتخزين الغلال+ الصوامع التابعة لهيئة السلع التموينية وغيرها لا يمكن لها أن تستوعب أكثر من 4 ملايين طن فى أحسن الأحوال.
ثالثاً : إذا كان إنتاجنا، ببركة النحس، زاد من 6 ملايين طن إلى 9٫5 مليون طن، يعنى 50٪ أو حتى 30٪، فأين سيتم تخزين كل هذه الزيادة؟
يا دكتور مرسى، أنت أستاذ جامعة، يعنى مفترض أنك درست المنهج العلمى فى البحث وكيفية التحقق من النتائج قبل إعلانها، وكان واجباً عليك أن تتحقق وتسأل الخبراء المحايدين بدلاً من اعتمادك على كلام «الهجايص»، لأنك أصبحت مسئولاً عما أعلنته كذباً على الشعب!!
وأخيراً يبقى السؤال هل مصر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى لرغيف العيش ؟  والإجابة هى نعم .. ولكن مطلوب : ـــ
أولاً: أن تكون هناك إرادة سياسية عارمة تضع فى الموازنة العامة مخصصات كافية للبحوث الزراعية والعلمية، الآن الموازنة لا تكفى مرتبات الباحثين بالعافية ولا يبقى مليم واحد للبحوث لاستنباط سلالات غزيرة الإنتاج ومقاومة للأمراض والملوحة.
ثانياً: أن نزرع 50 ألف فدان من التقاوى المنتقاة فى نوفمبر 2013 لنحصل منها على كمية التقاوى المطلوبة لزراعة الـ3 ملايين فدان، والتى ينتج منها الفدان من 25 إلى 30 أردب.
ثالثاً: هذه التقاوى نزرع بها موسم 2014- 2015 لنحصدها فى يونيو 2015 وعندها نكون قد اكتفينا برغيف العيش من عرقنا، ولكن نظل نستورد 5 ملايين طن للمكرونات والمعجنات والحلويات والعيش الفينو و..
ولكن يتطلب ذلك من الآن :
1- بناء 250 صومعة «ويفضل الأسمنتية» لتخزين كل هذه الكمية، وتوفير مليون طن «فاقد».
2- مطلوب الزراعة بالتسطير، أى بالميكنة وليس يدوياً وكذلك الحصاد والتعبئة وإعادة بناء منظومة الشون الترابية.
3- إضافة نصف مليون فدان جديدة لزراعتها بالحبوب كالذرة التى نستورد منها 5٫5 مليون طن سنوياً ومنها يمكن خلط 20٪ مع القمح لإنتاج الرغيف، كما كان يحدث أيام د. الجويلى المحترم.
4- والأهم: إقامة أكبر منطقة صناعية فى العالم بالعوينات لتصنيع اللحوم والجلود، وخلفها مليار رأس ماشية وأغنام بدول حوض النيل، والكيلو سيصل إلى العوينات بأقل من 2 دولار= 16 جنيهاً «جملة»!!
لنصدر ونستهلك كيلو اللحم «قطاعى» بأقل من 30 جنيهاً!!
والعبقرية أن هذا المشروع سيجعلنا نستغنى عن مليون فدان من ثلاثة ملايين فدان التى تزرع بالبرسيم سنوياً وبها نحقق الاكتفاء الذاتى من القمح وبهذا نضرب 4 عصافير بحجر واحد : ـــ
1- علاقات اقتصادية مصلحية متشابكة مع دول منابع النيل.
2- نحقق الاكتفاء الذاتى من اللحوم الطازجة والمجمدة والمصنعة بطرق علمية ومواصفات قياسية وبشروط بيئية وصحية عالمية.
3- نصدر لكل دول العالم جلوداً «خام» ونصف مصنعة ومصنعة 100٪ بالتعاون مع إيطاليين ومغاربة وغيرهم من خبراء صناعة وتسويق الجلود.
4- نوفر مياهاً بكميات سنحتاج إليها حتماً مع هذا الانفجار السكانى الرهيب، فدان البرسيم الحجازى يستهلك من 8 آلاف إلى 10 آلاف متر مكعب وفدان القمح لا يزيد على 4 آلاف متر.
باختصار ، هذا البلاد بها كل الإمكانيات والموارد والخبرات والعقول، ولكن سيبقى الفقر والجوع والتخلف مرادفاً لقدرات من يحكموننا بفقر الفكر، وفكر الفقر.
والحل الحقيقى هو : شيلوا الحمير والجاموس العاجزين عن إدارة مواردنا وإمكانياتنا، واختاروا العقول بدلاً من العجول، والخرفان!!

الأحد، 28 أبريل 2013

واجه «قضاءك وقطرك» يا مرسى

د.محمود عمارة :  28 / ابريل / 2013
-----------------------------------



طبقاً لما جاء بـ«الحلم» المنشور فى 17 مارس «سلسلة ليلة القبض على مرسى»، نرى أن العد التنازلى لرحيل مرسى قد بدأ وأن نهايته قد أوشكت إذا لم يوقظه أحد من أفراد أسرته.. فيعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة خلال الـ90 يوماً الباقية مقابل خروج آمن، أو يجد من يقرضه فوراً 20 مليار دولار تنقذه من ثورة الجياع والكسرولات الفارغة وإن لم يحدث ذلك أو ركب دماغه، فالنهاية كما جاءت بالرؤيا هى التجريس على حمار بالمقلوب بميدان التحرير قبل المحاكمات الثورية على الـ28 جريمة خيانة عظمى التى ارتكبها!!

خوفى الآن ليس على مرسى وعشيرته ولكن على الفاتورة التى ستدفعها مصر إذا استمر فى طريق الحارة المزنوقة والصوابع والتآمر، ولا يعى أن سياساته العشوائية الهوجاء وصلت إلى إفلاس خزانة الدولة.. وسنرى الدولار قريباً يصل إلى 10 جنيهات، ثم ينطلق لتنفلت الأسعار والحريق يشتعل، فيحدث الانفجار الذى نبهناه وحذرناه منه، ولا أدرى على أى شىء يعتمد هو وقنديله؟


الكل يعلم أن اقتصادنا يترنح ولم يعد لنا أى أمل سوى أن يتدخل الأمريكان لدى وكيلهم القطرى لينفذ مرسى والمخطط الأمريكى للمنطقة بعشرين مليار دولار قبل شهر يوليو المقبل.. وقبل أن تظهر على الشاشة كلمة النهاية the end!

ما يدهشنى أن هذا الرجل ما زال مقتنعاً بطريقة تفكيره العجيبة وملتزماً بتعليمات مكتب إرشاده المريبة، ومخططات تنظيمه الدولى الهلامية.. باعتبار أنهم بهذه الوسائل وصلوا إلى الرئاسة والدستور ومجلس الشورى ورئاسة الحكومة وركوبهم على وزارات الشباب والتموين والأوقاف والحكم المحلى والإعلام والشرطة إلا قليلاً وما زالوا طايحين فى القضاء والمخابرات والجيش والإعلام الحر وخنق وسحل وتهميش الشباب الثورى الذى أجلسهم على العرش بعد البرش!!

الحقيقة أن العيب ليس فى هذه العصابة التى اختطفت البلد بالـ«دراع» والتهويش والترويع وبسياسة فرض الأمر الواقع ولكن العيب فينا.. العيب على كل مصرى بالداخل والخارج استسلم وسكت وتأنتخ على الكنبة أو باع القضية لأنه يملك دولارات أو جنسية أجنبية.. العيب فى الشباب المتشرذمين المختلفين.. العيب فى النقابات والاتحادات.. اتحاد العمال واتحاد الصناعات والأندية المتفرقة، المشتتة، والشكر كل الشكر لنادى قضاة مصر وتحية تقدير للمستشار أحمد الزند وكل القضاة والمحامين وتحية لنقابة الصحفيين، ضياء رشوان وجمال فهمى وكل قلم شريف جرىء ولكل صوت حر يدافع عن هذا الوطن المكسور والمهان فى لحظة ضعف تاريخية لا يملك فيها مناعته الطبيعية!!

خوفى على مصر وما سيحدث لها فى الشهور القليلة المقبلة طبقاً لما جاء بالحلم وما تخطط له حماس وأخواتها من الجماعات الإرهابية من انفجار وحرق كنائس ومحلات واغتيالات النشطاء فى كل المجالات وهؤلاء الخونة والعملاء الذين يستعدون الآن بالأسلحة والصواريخ وملابس ورتب ضباطنا، فاكرين إنهم يقدروا يكرروا تجربتهم الفاشلة فى سوريا بعد أن هجروا شعار «للقدس رايحين بالملايين» ومتصورين إننا «خرفان ونعاج ومغيبين ومشلولين»!!

الخلاصة لقد سبق السيف العذل، وانتهى الدرس يا فلحوص بعد ما دوختنا وشككتنا فى نفسنا فاكرين اصبروا علينا 100 يوم وصبرنا ميه وميه وميه.. لأ أصل جبهة الخراب معطلانى لأ والإعلام هوه سبب البلاوى.. لأ دا القضاة ضدى.. لأ دا الزند كان قاعد من 3 شهور مع حمدين وتهانى.. لأ دا شفيق بيقود ثورة مضادة.. لأ دا البرادعى كان راجع من الإمارات معاه 4 مليارات فى الشنط بتاعته.. لأ دا المسيحيين همه اللى بيعملوا المظاهرات.. لأ دا ضاحى بن خلفان مع السعودية والكويت همه السبب.. لأ بص العصفورة.. دا محصول القمح بقدرة قادر هيوصل 10 ملايين طن والسنة الجاية هنصدر قمح!!

يا كدابين: مصر بتزرع 3 ملايين فدان، والفدان متوسطه 17 أردب والأردب 150 كجم = 7 ملايين طن، ناقص 20٪ فاقد حصاد ونقل وتخزين = الصافى 5.5 مليون طن، الفلاح يورد منها للحكومة 3٫5 مليون طن ويحتفظ بـ2 مليون طن لعيشه وطيوره وحيواناته وتقاويه الموسم القادم.. يبقى فين العشرة ملايين علماً بأن مصر استوردت 9٫5 مليون طن فى آخر 8 أشهر وكمان كيف تعرف النتيجة أصلاً قبل الحصاد يا كدابين؟

وفاكرين حكاية النهضة دلوقتى بيقولك أيوه النهضة موجودة ولكنها إرادة شعب والشعب هوه اللى معندوش إرادة!!
فاكرين: انتخبوا الاستبن وهنجيب لكم 200 مليار دولار وصوتوا على الدستور والقرضاوى يضمن لكم شيكاً بعشرين ملياراً؟

عموماً، نحن نبهناك وحذرناك ووقفنا معاك فى الأول، وإنت اللى ركبت دماغك.. فواجه مصيرك المحتوم!!

والآن حديثنا للمعارضة، المعارضة عليها أن تستعد بالخطط والبرامج والشخوص والآليات والأهم أن تفكر من الآن فى كيفية الحصول على 30 مليار دولار لتهدئة الجماهير بعد رحيل مرسى الذى سيترك الخزانة خاوية على الزيرو.. وسيترك 20 مليون جائع استعدوا حالياً لمواجهة المقاومة، مقاومة الغرق بالاتحاد، بالاتفاق، بالسمو على الذات بوضع مصر فوق الرؤوس بعيداً عن المصالح والأهواء، والشعب يريد منكم إيد واحدة، إيد واحدة، لنتخلص من هذه الفاشية الطاغية، إيد واحدة لنغير التاريخ والجغرافيا لبلدنا، إيد واحدة سنطير بمصر إلى سماء العالمية، وسنفتح أبواب ومغارات الثروات والكنوز.. ثروة العقول النابهة، وكنز المغتريين بما لديهم من خبرات ومدخرات، إيد واحدة ستجعل كل حالم بكسر شوكة مصر ليتزعم المنطقة يعتذر وينحنى أمام أم الدنيا.. إيد واحدة لن يتجرأ أحد مهما كانت قوته على حدود مصر.. على أمن مصر.. على نيل مصر!!

العالم كله ينظر إلينا وينتظر: ماذا نحن فاعلون كأحفاد للفراعنة؟ العالم مندهش وحيران وغير مصدق ويسأل: أين المارد المصرى؟ ومتى سيقف على حيله ليصحح ما جرى له، ويطيح بهؤلاء العابثين العاجزين الماكرين البدائيين؟

وفى النهاية.. الشعب سيحكم على كل من يثير الخلافات بين صفوف المعارضة بالخيانة للوطن.. ومن يسكت أو يصمت، فهو لجلج جبان، خائن لأبنائه وأحفاده، بعد أن أصبحت المقاومة السلمية لإنقاذ الوطن واجباً وفرضاً على كل مصرى أينما وجد، فمصر الأم تنادى وتتوسل وتسأل أبناءها: هل هنت عليكم لهذه الدرجة؟

وأستأذنكم فى إجازة قصيرة خارج الحدود، بعيداً عن هذا التخلف والجهل.. بعيداً عن هذه الخزعبلات وخيالات المآتة التى تصيب الإنسان الطبيعى بالاكتئاب والقرف عندما يرى فى وجوههم صورة أبى لهب، وأبى جهل ومسيلمة الكذاب!!

الأحد، 21 أبريل 2013

«روشتة» لـ«مرسى» ولكل حالم بالكرسى «2»

د.محمود عمارة 21 / 04 / 2013 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتفقنا على أن مرسى إذا استمر هكذا يركب بلدوزر التنظيم الدولى بدون فرامل يدوس كل وطنى يقف فى طريق مشروعهم الوهمى للخلافة المتأسلمة يكسر كل الإشارات الحمراء، مخرجاً لسانه لكل من يعترض هدمه لدولة القانون والمؤسسات، خاصة القضاء الإعلام ثم الجيش ليسهل له تدمير الحدود، وطظ فى مصر، وهذه السرعة ستعجل بنهايتهم خلال المائة يوم القادمة بحبل المشنقة كما جاء بالحلم أو الرؤيا، اقرأ ما فاتك من حلقات ليلة القبض على مرسى!! 

الكارثة أن مصر التى ستفرم مرسى هى نفسها التى ستفرم الرئيس القادم بعده.. إذا لم يتعلم من درس فانكوش النهضة ويستعد بمشروع وطنى حقيقى، مشروع كامل متكامل بخطط وبرامج وآليات وشخوص يقدم به نفسه للناخبين ويبدأ بتنفيذه من أول يوم يجلس فيه على الكرسى! 

بالمناسبة، ريقى نشف مع معظم مرشحى الرئاسة السابقين المتأهبين الآن لخوض الانتخابات القادمة، وآخرهم الفريق شفيق الذى التقيته بمقر إقامته لساعتين أثناء وجودى بالإمارات الأسبوع الماضى، وسأعود لهذا اللقاء فى حينه. 
قلت وسعيت، ويشهد علىّ د. عزازى ود. البرعى وعمار على حسن وعبدالخالق فاروق وصلاح جودة وسعد هجرس ود. دراج وعشرات آخرون.. قلت وكررت أننا يجب ألا نقع فى نفس الخطأ الذى وقعنا فيه، عندما خرجنا لإزاحة مبارك ولم نسأل أنفسنا: وماذا بعد رحيل مبارك؟. 


والآن نطرح نفس السؤال: وماذا بعد إزاحة مرسى؟. 

كنا متأكدين أن هذا البلد الذى سيسلمه مرسى بانتخابات رئاسية مبكرة مقابل خروج آمن أو بضغوط أوروبية وأمريكية والعين الحمرا للجيش، أو بالثورة عليه لإنقاذ المحروسة من المصير المؤلم والمجهول.. هذا البلد عند تسليمه سيكون عبارة عن خرابة كبيرة والكرسى الكبير سيصبح خازوقاً من الجمر، بعد الاستدانات والقروض التى سيتركها مرسى لمن يأتى بعده  : ــــ

[  السعودية ما يقرب من 2 مليار، قطر 8 مليارات + تركيا مليار + 4٫8 صندوق النقد + حزمة بعد حصولنا على شهادة الفقر من الصندوق 14 ملياراً +مستحقات متأخرة لشركات البترول والغاز الأجنبية 5 مليارات+قضايا تحكيم دولى وصلت الآن لأكثر من 60 ملياراً وتاريخنــــــــــــــــا فى التحكيم الدولى لم نكسب قضية واحدة باستثناء طابا ] = كام؟ وكيف سنسددها بفوائدها وغراماتها؟.

أضف لذلك الدين المحلى الإجمالى الذى بلغ 100٪ من الناتج القومى وإفلاس خزانة الدولة.

باختصار: على كل حالم بالكرسى أن يعلم أنه سيتسلم بلداً مهلهلاً منهاراً اقتصادياً وأمنياً منفلتاً أخلاقياً.. وسيرث شعباً أصيب بالهلوسة.. لسع، اتجنن واتهبل من كثرة الصدمات الكهربائية العشوائية والرعب من حكامه بلا ضمير أو وطنية، شعباً باع الحديدة، ويبيع هدومه (60٪ إما هم مفلسون أو لن يجدوا قوت يومهم وسيقفون بالحلل والكسرولات بحثاً عن الطعام).

ولهذا أكرر بأعلى صوتى: يا عم حمدين يا مستر برادعى يا أستاذ عمرو ويا دكتور عبدالمنعم ويا سيادة الفريق، ويا كل الحالمين بالكرسى الكبير هيترشح مائة واحد فى الانتخابات القادمة منهم الطامعون فى لقب مرشح الرئاسة السابق، ومنهم من ينام بلا غطاء وفيهم من انتفخت ذاته وعلى وشك الفرقعة، ولكن يظل هناك من يأخذ الموضوع بجدية ولكنه يتركها على الله.. لا خطة ولا مشروع علمياً حقيقياً مدروساً.. ولهذا نحذر وننبه كل جاد فى ترشيح نفسه، أن يذاكر ويجتهد ويسهر الليالى من الآن، ليفهم خطورة «التحديات» التى ستواجه مشروعه الوطنى ولا يصدق ويستسهل فكرة أن من سيأتى بعد مرسى سيكون أفضل منه فى جميع الحالات بحجة ما يقال: إن مبارك إذا ترشح ضد مرسى أو أى متأسلم سيكسبه بالضربة القاضية!!

نقول له: أنت مخطئ بل ومجرم فى حق هذا الوطن، واعلم أنك ستحكم على نفسك مسبقاً بالإعدام، فوقتها لن يصبر الناس عليك 100 يوم، ولا حتى أسبوعاً إذا لم يكن لديك حلول وستجد القصر محاصراً والهتافات تقول: الشعب يريد إعدام الرئيس الجديد!!
اعلم أيها المرشح القادم أن التحديات هائلة ذكرنا منها على سبيل المثال: الإنسان المصرى الذى تم تشويهه نفسياً وإنسانياً وجسدياً وعقلياً وحتى شكلياً؛ لأننا لم نستثمر فيه مليماً منذ عقود، وذكرنا تجربة مهاتير لحل هذا التحدى فى ماليزيا .

* والآن ننتقل إلى التحدى الثانى وهو: منظومة التشريعات الفاسدة والقوانين المتخلفة

والمتفصلة على يد الترزية الخصوصى، وهذه المنظومة هى التى أنتجت الفساد والفقر والتخلف وما زالت مستمرة حتى اليوم.. وقلت إننا لو أتينا بأينشتاين، ومهاتير، وأردوغان، وسيلفا دى لولا، ومحمد بن راشد ليحكمونا بنفس هذه المنظومة سوف يفشلون.. وبالتالى على كل حالم بالكرسى أن ينجح بإقناع مجموعة من أساتذة القانون، ولدينا فقهاء دستور وقانون على أعلى مستوى من الأمانة والدقة والحرفية والتجربة قادرون على إعداد منظومة حديثة تناسب العصر، ترتقى بحياة الناس، تضمن للجميع حق المواطنة والعدالة الاجتماعية واستقرار الملكية، ترسخ قواعد دولة القانون تحفظ هيبة الدولة والأهم أنها ستساعد الجهاز الإدارى والتنفيذى ليحقق أهداف المشروع الوطنى المأمول، ليتم تقديمها إلى مجلس النواب «مش بتاع مرسى»!!
 
* التحدي الثالث : الجهاز الإدارى والتنفيذى:

فهذا هو التحدى الثالث بعد أن ترهل بـ(8 ملايين موظف ثابت أو بعقود) بينما إنجلترا بها نصف مليون موظف فقط لا غير، وغرق لشوشته فى الفساد والإفساد، بسبب غابة القوانين وتضارب القرارات التى أدت إلى البيروقراطية العقيمة، والروتين العفن..

وهذا يحتاج إلى مقال خاص يكشف عوراته ويقدم الحل من وجهة نظرنا، ولكن إذا تحدثنا عن قمة الجهاز التنفيذى ممثلاً فى حكومة غير تقليدية نقترح التالى:



 أن يكون الرئيس القادم هو رئيس الحكومة لفترة التغيير الأولى 6 أشهر مثلاً حتى يضفى الثقة والمصداقية والجدية، وحتى لا يتهرب من المسئولية ويجبر كبار المسئولين عن الالتزام والشفافية.


هذا الرئيس الذى أصبح رئيساً للحكومة.. معه خمسة نواب كمجلس حرب كل واحد فيهم مسئول عن قطاع (قطاع الأمن - قطاع الإنتاج - قطاع الخدمات - قطاع الشئون الخارجية والأمن المائى.. إلخ».

يساعده عدد من الوزراء المختصين.. وهؤلاء الخمسة مع الرئيس يشكلون المجموعة المسئولة عن رسم وتنفيذ السياسات كما جاء بالمشروع الوطنى الذى وافق عليه المجتمع لطموحه ودقته وشفافيته و.. و.. وإلغاء بعض الوزارات التى لا مبرر لها، ودمج البعض الآخر، مع تفعيل نظام اللامركزية ليقوم كل إقليم أو محافظة بواجباته فى إطار المشروع الوطنى أو «الماستر بلان»!!

والأهم هو كيفية اختيار هؤلاء المسئولين ومساعديهم فى الجهاز التنفيذى والإدارى؛ فالواجب والطبيعى أن يختاروا من عناصر تمثل أعلى الكفاءات التى تجمع بين المعرفة الفنية والمعرفة بالأبعاد السياسية والغايات والأهداف من السياسة والسياسات، كما تفهم الفصل والفارق بين السياسة politics وبين السياسات policies.. ولدينا مئات بل آلاف من المصريين بالداخل والخارج لديهم كل المواصفات القياسية العالمية فى الإرادة والإدارة ولديهم معرفة بفنون الحكم وعلوم استنهاض الهمم، وزراعة الأمل!!

على أن يكون كل المساعدين والنواب والمعاونين من الشباب حتى يتقدموا الصفوف خلال 3 أو 4 سنوات على أكثر تقدير وليستريح العواجيز مشكورين معززين مكرمين.. فهل هذا مستحيل؟.


وأخيراً نداء إلى الدكتور مرسى: يا عم الحاج مرسى أنقذ نفسك وأنقذ البلد من دفع تكاليف فاتورة ربما نعجز عن سدادها وقبل أن تلعنك الأجيال القادمة اخلع قبل التجريس على حمار بالمقلوب فى ميدان التحرير!!


ويا كل حالم بالكرسى الكبير.. إذا لم تستعد من الآن فسوف تركب نفس الحمار وربما تتعلق من رجليك وتمثل بجثتك كما يحدث الآن مع كل بلطجى!!

واعلموا جميعاً أن هذا البلد زهق وقرف واتخنق من كل الفاشلين الطامعين فى المناصب والكراسى والمنظرة الكدابة، ولم يعد يحتمل أى أراجوز حافظ ومش فاهم!!
ونستكمل الأحد القادم بإذن الله..

الأربعاء، 17 أبريل 2013

«روشتة» لمرسى.. ولكل حالم بالكرسى (1)

مقدمة : ــ

كما اتفقنا بالحلقة (4) من ليلة القبض على مرسى بتأجيل التحقيق معه كمتهم بـ28 جريمة.. ستؤدى به حتماً إلى حبل المشنقة، كما ورد بالحلم أو الرؤيا لنعطيه فرصة أخيرة ونهائية ربما يفيق ويعود إلى الحق، يعود إلى رشده، ويسترد عقله من عنكبوت وأخطبوط مكتب إرشاده ويستقيل من بيعته لعصابة التنظيم الدولى.. وأن يفهم أنه موظف عام بعقد عمل محدد المدة، وبمرتب شهرى وإذا أخل بأى بند أو شرط من بنوده، فالعقد يصبح مفسوخاً تلقائياً ويصبح مرتكباً لجريمة اغتصاب للكرسى كما هو حاله الآن بعد إعلانه غير الدستورى!!

والجديد أن الراعى الأمريكى منذ أيام، قد رفع له الكارت الأصفر.. وبناءً عليه، رأيناه يسحب بلاغاته ضد الإعلاميين، ويتحدث عن تغيير هذا الفاشل الذى اختاره رئيساً للحكومة ورأيناه يعلن باستحياء عن إعادة النظر فى المواد الدستورية الخلافية وأن ينفى وعده بالتنازل عن «حلايب وشلاتين» ويجيب ورا وللخلف در، خوفاً من الكارت الأحمر وتحسباً لأى إجراء من الاتحاد الأوروبى الذى وصل بأعضاء برلمانه إلى أن يطالبوا بقطع العلاقات وسحب السفراء الأوروبيين من القاهرة وبعد أن استوعب رسالة الجيش المصرى الساكت على مضض والمتحمل لإهانات العصابة رغم الغليان الداخلى فى صفوف الضباط!!


باختصار، على السيد مرسى الذى لا يخشى سوى الأمريكان، ولا يخاف إلا من الأوروبيين ولا يتراجع إلا أمام ضغوطهم.. أن يفهم أن أمنه وأمانه واستمراره على الكرسى لن يحميه سوى الشعب..

ولهذا عليه الآن أن يسرع بمصارحة ومصالحة المصريين ويلقى بخطاب يعلن فيه التالى لنفتح معه صفحة جديدة لإنقاذ هذا الوطن ولإنقاذه هو شخصياً:

*أولاً: اعتذاره عما جرى منه ومن أهله وعشيرته من إهانات لهذا الشعب، ولجيش مصر العظيم.

* ثانياً: أن يقسم من جديد أمام الشعب على أنه من الآن سيصبح رئيساً لكل المصريين بحق وحقيقى. 

* ثالثاً: أن يعلن نتائج التحقيقات فى قتل الضباط والجنود على الحدود مع حماس وفى كل الجرائم التى حدثت من 25 يناير حتى الآن، مهما كان مرتكبوها وإعادة ضباط الشرطة المختطفين فى غزة.

* رابعاً: وباعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة بحكم وظيفته أن يوافق مع الجيش ولا يعترض على غلق الأنفاق واستعادة سيناء من أيدى المجانين والمخربين الإرهابيين من الجماعات المتطرفة التى يزداد عددهم وتسليحهم كل ساعة.. . قبل أن يتمكنوا ويتمددوا وينتشروا ليحولوا أرض الفيروز إلى ملتقى وتجمع للقاعدة وأخواتها المخططين لتقويض أسس الدولة المصرية. 

* خامساً: تشكيل حكومة جديدة وإعادة اختيار معاونين ومستشارين له من الأكفاء والخبراء بعيداً عن معيار أهله وعشيرته التى مرمغت رءوسنا فى الطين وجعلتنا مضحكة لمن لا يسوى وأهانت مصر أكبر إهانة فى تاريخها الحديث وجعلتنا ملطشة ومسخرة وحياتنا مقطرنة بقطران. 

* سادساً: أن يقسم ويتعهد كتابة بعدم المساس أو التفريط فى أى شبر من الحدود المصرية ولا قيد أنملة لأى أحد مهما كان. 

* سابعاً: أن يعتذر لمجلس القضاء الأعلى ولكل قضاة مصر عن تدخله السافر فى شئونهم وأن يتركهم وشأنهم. 

* ثامناً: أن يذهب إلى الكاتدرائية المصرية ليقدم العزاء ويتعهد بإعادة حقوقهم طبقاً لحق المواطنة وليثبت لنا بالفعل أنه رئيس لكل المصريين. 

* تاسعاً: أن يدعو كل مرشحى الرئاسة، بمن فيهم الفريق شفيق، لفتح صفحة جديدة للم الشمل، والوحدة والتعاون معاً لإنقاذ البلد، ووضع أول طوبة فى أساس مشروع وطنى كامل متكامل يحقق العيش، والحرية والعدالة وبالتالى يحقق الكرامة الإنسانية.

وإن فعل ذلك، فلنعصر على أنفسنا الليمون من جديد ونغفر له خطاياه ونعود لنضع يدنا فى يده ونقدم له كل ما نستطيع تحت راية: «كلنا خدامين لمصر».


وإن لم يفعل وناور ولف ودار وحاول امتصاص غضب الأمريكان والأوروبيين وقيادات الجيش وحاول الضحك علينا ببعض الإجراءات الهزيلة والشكلية، فمن واجب كل مصرى أن يخرج فى مسيرات ومظاهرات بالآلاف والملايين سلمياً، وينادى بمحاكمة هذه العصابة ومن يقبل ويظل جالساً على الكنبة، فلا يلومن إلا نفسه، عندما سيجد أبناءه خدماً لدى القطريين وشيالين لدى الأتراك.. وبناته من سن التاسعة سبايا فى أحضان المهووسين!!

والآن.. روشتة لكل حالم بالكرسى الكبير:

بداية: ليعرف الجميع أن مصر إذا استمر الحال هكذا، ستفرم مرسى ومن سيأتى مكانه إذا لم يستعد بالتالى:ـــــــ

* أن يتقدم للمصريين بمشروع وطنى لمصر الجديدة، مشروع متكامل، مدروس علمياً يطير بمصر إلى سماء العالمية فى البحث العلمى والتعليم فى الاقتصاد وفى السياسة الداخلية والخارجية، فى الأدب والفن والثقافة عموماً، فى الرياضة، فى الزراعة، فى التنسيق الحضارى، فى جودة الحياة ليجعل مصر بلداً جذاباً وجاذباً، بلداً مشعاً ومضيئاً، بلداً مشاركاً فى الحضارة الإنسانية الحديثة، بلداً رائداً فى المنطقة بحكم الجغرافيا والتاريخ، بلداً يحتمى به الجميع، بلداً يجذب أبناءه المشردين حول العالم ليعودوا بخبراتهم ومدخراتهم، وما تعلموه واكتسبوه من مهارات وسلوكيات متحضرة ليشاركوا فى بناء وتحديث وإقلاع وطنهم،(مليون مصرى من أصل عشرة ملايين مهاجر ومغترب، مستعدون للعودةغداً للاستثمار على أرض وطنهم الأم.. كل واحد معه 100 ألف دولار فى المتوسط 100 ألف x مليون مواطن = 100 مليار دولار)

وتحديات هذا المشروع الوطنى لمصر هى:

أولاً: الإنسان المصرى:
الذى تم ضربه فى الخلاط ولم نستثمر فيه مليماً واحداً منذ عقود.. والنتيجة كما نراها خازقة للعين وبما أن الإنسان هو الأساس لأى مشروع نهضوى.. فعلينا قراءة تجربة ماليزيا فى 81 وكما قال لى مهاتير محمد كيف تغلب على هذا التحدى مع إنسان ماليزى كان أكثر تخلفاً وجهلاً وفقراً ومرضاً كيف استطاع فى 6 أشهر أن يعيد بناءه من جديد!!
يقول مهاتير:
اتفقت مع الجيش الماليزى على التالى:
أن يفتح كل معسكراته أمام كل ماليزى فى سن العمل من 18 إلى 45 سنة على أن يظل هؤلاء داخل المعسكرات ستة أشهر متصلة لا يغادرونها حتى لا يرى أباه يسرق، وأمه تكذب، وبعيداً عن الشارع الخربان والمحبط.. يتعلمون خلالها ثلاثة أشياء:ــ

1- الانضباط: يستيقظ تمام الخامسة صباحاً بالأجراس، حتى تعمل ساعته البيولوجية ويستيقظ وحده.. وفى 25 دقيقة يرتب سريره أو فرشته ويغتسل.. و15 دقيقة للفطور، ثم يذهب إلى المحاضرات العملية فى ورش العمل.
2- الحرفة: ورش العمل سيجرب نفسه أسبوعين «ورش للنجارة - للسباكة - للنظافة - للديكور- للفلاحة - للفندقة.. إلخ» ثم يختار الحرفة أو المهنة التى يرغب التدريب والتأهيل لها، وبعد ستة أشهر أصبح لدينا عشرات ومئات الآلاف من العمال المهرة، والمشرفين والمهندسين الأكفاء وشريحة من المديرين والإداريين كل ذلك استعداداً لبدء مشروع نهضة ماليزيا.. الذى حلمنا فيه بزيادة عدد السياح من مليون شخص عام 81 إلى 30 مليوناً.. فمن سيخدم كل هؤلاء بالمواصفات القياسية العالمية؟ وهل كان مطلوباً منى أن أستورد عمالة مدربة من الصين أو كوريا، وأترك أبناء وطنى فى البطالة يتسولون؟
يا أخى أنا مكسوف أقول لك: عندكم فى بلد الحضارة والأزهر الشريف.. . الجرسون المصرى يحضر إليك الطبق وأصبعه غارز فى الأكل بأظافره القذرة.. فكيف تقبلون ذلك؟
3- اللغة الإنجليزية: خلال الستة أشهر داخل المعسكرات، والذى يتعلم فيها المواطن الماليزى الانضباط والحرفة، يتعلم أيضاً اللغة الإنجليزية، ولماذا الإنجليزية يا حاج مهاتير؟
لأننا قررنا فى مشروعنا أن ننهض بالتصنيع وننافس دولياً ونغزو الأسواق العالمية بالسيارات والجرارات والمعدات والأجهزة والتقنيات وقطع الغيار والمنتجات.. فمن سيقوم بالتعاقدات والتسويق؟ وأنتم تعرفون أن للتسويق علوماً وفنوناً.. ولنتعرف ونفهم عادات وثقافات وسلوكيات وأذواق المستهلكين هناك فى الأسواق الخارجية.. هل تعلم أن فرنسا الآن أرسلت خمسين ألف فرنسى لتعلم اللغة الصينية ليتمكنوا من منافسة هذا العملاق القادم ولغزو أسواقه بفهم احتياجاته، والثغرات الموجودة لاختراقها؟ اللغات الأجنبية أصبحت سلاحاً للنفوذ وللاحتلال الاقتصادى لو تعلمون.


يا سيدى، العالم فى ماراثون، فى سباق، فى منافسة، ولا مكان فيه للضعفاء، فعليكم فى مصر التى أحبها وتعلمت فى أزهرها الشريف وقلت ذات مرة: «والله لو لم أكن ماليزياً لوددت أن أكون مصرياً».. وقلت إننى استلهمت تجربتى من تجربة محمد على عندكم.. فنصيحتى لكم أن تبدأوا من اليوم فى تدريب وتأهيل وإعداد الإنسان المصرى ليكون جاهزاً خلال الستة أشهر التى تحتاجونها لإعداد مشروعكم لنهضة مصر.. المهم: أن تبدأوا.. فكل يوم يمر عليكم، ستتضاعف التكلفة، وسرعة التغيرات الإقليمية والعالمية وحتى الداخلية عندكم تداعياتها خطيرة على مستقبلكم.. فإما أن تكونوا، أو لا تكونوا، فكفاكم ثرثرة، وخناقات واستقطاباً وضعوا أيديكم معاً لتثبتوا للعالم أنكم أحفاد الفراعنة حقاً ولستم أعراباً من الصحراء!!

ملحوظة: بعض القراء يطالبوننى بعدم الكشف عن الحلول، والتوقف عن تقديم المبادرات والأفكار حتى لا تسرقها عصابة الإخوان.. وأطمئنكم جميعاً بأنهم لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يفعلون شيئاً وأتمنى أن يخيب ظنى لمصلحة مصر، ومصلحة محمد مرسى المسكين، وتفادياً له من حبل المشنقة!!

ونستكمل الروشتة لمرسى ولكل حالم بالكرسى، الأحد القادم، بإذن الله.