د.محمود عمارة : 28 / ابريل / 2013
-----------------------------------
طبقاً لما جاء بـ«الحلم» المنشور فى 17 مارس «سلسلة ليلة القبض على مرسى»، نرى أن العد التنازلى لرحيل مرسى قد بدأ وأن نهايته قد أوشكت إذا لم يوقظه أحد من أفراد أسرته.. فيعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة خلال الـ90 يوماً الباقية مقابل خروج آمن، أو يجد من يقرضه فوراً 20 مليار دولار تنقذه من ثورة الجياع والكسرولات الفارغة وإن لم يحدث ذلك أو ركب دماغه، فالنهاية كما جاءت بالرؤيا هى التجريس على حمار بالمقلوب بميدان التحرير قبل المحاكمات الثورية على الـ28 جريمة خيانة عظمى التى ارتكبها!!
خوفى الآن ليس على مرسى وعشيرته ولكن على الفاتورة التى ستدفعها مصر إذا استمر فى طريق الحارة المزنوقة والصوابع والتآمر، ولا يعى أن سياساته العشوائية الهوجاء وصلت إلى إفلاس خزانة الدولة.. وسنرى الدولار قريباً يصل إلى 10 جنيهات، ثم ينطلق لتنفلت الأسعار والحريق يشتعل، فيحدث الانفجار الذى نبهناه وحذرناه منه، ولا أدرى على أى شىء يعتمد هو وقنديله؟
الكل يعلم أن اقتصادنا يترنح ولم يعد لنا أى أمل سوى أن يتدخل الأمريكان لدى وكيلهم القطرى لينفذ مرسى والمخطط الأمريكى للمنطقة بعشرين مليار دولار قبل شهر يوليو المقبل.. وقبل أن تظهر على الشاشة كلمة النهاية the end!
ما يدهشنى أن هذا الرجل ما زال مقتنعاً بطريقة تفكيره العجيبة وملتزماً بتعليمات مكتب إرشاده المريبة، ومخططات تنظيمه الدولى الهلامية.. باعتبار أنهم بهذه الوسائل وصلوا إلى الرئاسة والدستور ومجلس الشورى ورئاسة الحكومة وركوبهم على وزارات الشباب والتموين والأوقاف والحكم المحلى والإعلام والشرطة إلا قليلاً وما زالوا طايحين فى القضاء والمخابرات والجيش والإعلام الحر وخنق وسحل وتهميش الشباب الثورى الذى أجلسهم على العرش بعد البرش!!
الحقيقة أن العيب ليس فى هذه العصابة التى اختطفت البلد بالـ«دراع» والتهويش والترويع وبسياسة فرض الأمر الواقع ولكن العيب فينا.. العيب على كل مصرى بالداخل والخارج استسلم وسكت وتأنتخ على الكنبة أو باع القضية لأنه يملك دولارات أو جنسية أجنبية.. العيب فى الشباب المتشرذمين المختلفين.. العيب فى النقابات والاتحادات.. اتحاد العمال واتحاد الصناعات والأندية المتفرقة، المشتتة، والشكر كل الشكر لنادى قضاة مصر وتحية تقدير للمستشار أحمد الزند وكل القضاة والمحامين وتحية لنقابة الصحفيين، ضياء رشوان وجمال فهمى وكل قلم شريف جرىء ولكل صوت حر يدافع عن هذا الوطن المكسور والمهان فى لحظة ضعف تاريخية لا يملك فيها مناعته الطبيعية!!
خوفى على مصر وما سيحدث لها فى الشهور القليلة المقبلة طبقاً لما جاء بالحلم وما تخطط له حماس وأخواتها من الجماعات الإرهابية من انفجار وحرق كنائس ومحلات واغتيالات النشطاء فى كل المجالات وهؤلاء الخونة والعملاء الذين يستعدون الآن بالأسلحة والصواريخ وملابس ورتب ضباطنا، فاكرين إنهم يقدروا يكرروا تجربتهم الفاشلة فى سوريا بعد أن هجروا شعار «للقدس رايحين بالملايين» ومتصورين إننا «خرفان ونعاج ومغيبين ومشلولين»!!
الخلاصة لقد سبق السيف العذل، وانتهى الدرس يا فلحوص بعد ما دوختنا وشككتنا فى نفسنا فاكرين اصبروا علينا 100 يوم وصبرنا ميه وميه وميه.. لأ أصل جبهة الخراب معطلانى لأ والإعلام هوه سبب البلاوى.. لأ دا القضاة ضدى.. لأ دا الزند كان قاعد من 3 شهور مع حمدين وتهانى.. لأ دا شفيق بيقود ثورة مضادة.. لأ دا البرادعى كان راجع من الإمارات معاه 4 مليارات فى الشنط بتاعته.. لأ دا المسيحيين همه اللى بيعملوا المظاهرات.. لأ دا ضاحى بن خلفان مع السعودية والكويت همه السبب.. لأ بص العصفورة.. دا محصول القمح بقدرة قادر هيوصل 10 ملايين طن والسنة الجاية هنصدر قمح!!
يا كدابين: مصر بتزرع 3 ملايين فدان، والفدان متوسطه 17 أردب والأردب 150 كجم = 7 ملايين طن، ناقص 20٪ فاقد حصاد ونقل وتخزين = الصافى 5.5 مليون طن، الفلاح يورد منها للحكومة 3٫5 مليون طن ويحتفظ بـ2 مليون طن لعيشه وطيوره وحيواناته وتقاويه الموسم القادم.. يبقى فين العشرة ملايين علماً بأن مصر استوردت 9٫5 مليون طن فى آخر 8 أشهر وكمان كيف تعرف النتيجة أصلاً قبل الحصاد يا كدابين؟
وفاكرين حكاية النهضة دلوقتى بيقولك أيوه النهضة موجودة ولكنها إرادة شعب والشعب هوه اللى معندوش إرادة!!
فاكرين: انتخبوا الاستبن وهنجيب لكم 200 مليار دولار وصوتوا على الدستور والقرضاوى يضمن لكم شيكاً بعشرين ملياراً؟
عموماً، نحن نبهناك وحذرناك ووقفنا معاك فى الأول، وإنت اللى ركبت دماغك.. فواجه مصيرك المحتوم!!
والآن حديثنا للمعارضة، المعارضة عليها أن تستعد بالخطط والبرامج والشخوص والآليات والأهم أن تفكر من الآن فى كيفية الحصول على 30 مليار دولار لتهدئة الجماهير بعد رحيل مرسى الذى سيترك الخزانة خاوية على الزيرو.. وسيترك 20 مليون جائع استعدوا حالياً لمواجهة المقاومة، مقاومة الغرق بالاتحاد، بالاتفاق، بالسمو على الذات بوضع مصر فوق الرؤوس بعيداً عن المصالح والأهواء، والشعب يريد منكم إيد واحدة، إيد واحدة، لنتخلص من هذه الفاشية الطاغية، إيد واحدة لنغير التاريخ والجغرافيا لبلدنا، إيد واحدة سنطير بمصر إلى سماء العالمية، وسنفتح أبواب ومغارات الثروات والكنوز.. ثروة العقول النابهة، وكنز المغتريين بما لديهم من خبرات ومدخرات، إيد واحدة ستجعل كل حالم بكسر شوكة مصر ليتزعم المنطقة يعتذر وينحنى أمام أم الدنيا.. إيد واحدة لن يتجرأ أحد مهما كانت قوته على حدود مصر.. على أمن مصر.. على نيل مصر!!
العالم كله ينظر إلينا وينتظر: ماذا نحن فاعلون كأحفاد للفراعنة؟ العالم مندهش وحيران وغير مصدق ويسأل: أين المارد المصرى؟ ومتى سيقف على حيله ليصحح ما جرى له، ويطيح بهؤلاء العابثين العاجزين الماكرين البدائيين؟
وفى النهاية.. الشعب سيحكم على كل من يثير الخلافات بين صفوف المعارضة بالخيانة للوطن.. ومن يسكت أو يصمت، فهو لجلج جبان، خائن لأبنائه وأحفاده، بعد أن أصبحت المقاومة السلمية لإنقاذ الوطن واجباً وفرضاً على كل مصرى أينما وجد، فمصر الأم تنادى وتتوسل وتسأل أبناءها: هل هنت عليكم لهذه الدرجة؟
وأستأذنكم فى إجازة قصيرة خارج الحدود، بعيداً عن هذا التخلف والجهل.. بعيداً عن هذه الخزعبلات وخيالات المآتة التى تصيب الإنسان الطبيعى بالاكتئاب والقرف عندما يرى فى وجوههم صورة أبى لهب، وأبى جهل ومسيلمة الكذاب!!
-----------------------------------
طبقاً لما جاء بـ«الحلم» المنشور فى 17 مارس «سلسلة ليلة القبض على مرسى»، نرى أن العد التنازلى لرحيل مرسى قد بدأ وأن نهايته قد أوشكت إذا لم يوقظه أحد من أفراد أسرته.. فيعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة خلال الـ90 يوماً الباقية مقابل خروج آمن، أو يجد من يقرضه فوراً 20 مليار دولار تنقذه من ثورة الجياع والكسرولات الفارغة وإن لم يحدث ذلك أو ركب دماغه، فالنهاية كما جاءت بالرؤيا هى التجريس على حمار بالمقلوب بميدان التحرير قبل المحاكمات الثورية على الـ28 جريمة خيانة عظمى التى ارتكبها!!
خوفى الآن ليس على مرسى وعشيرته ولكن على الفاتورة التى ستدفعها مصر إذا استمر فى طريق الحارة المزنوقة والصوابع والتآمر، ولا يعى أن سياساته العشوائية الهوجاء وصلت إلى إفلاس خزانة الدولة.. وسنرى الدولار قريباً يصل إلى 10 جنيهات، ثم ينطلق لتنفلت الأسعار والحريق يشتعل، فيحدث الانفجار الذى نبهناه وحذرناه منه، ولا أدرى على أى شىء يعتمد هو وقنديله؟
الكل يعلم أن اقتصادنا يترنح ولم يعد لنا أى أمل سوى أن يتدخل الأمريكان لدى وكيلهم القطرى لينفذ مرسى والمخطط الأمريكى للمنطقة بعشرين مليار دولار قبل شهر يوليو المقبل.. وقبل أن تظهر على الشاشة كلمة النهاية the end!
ما يدهشنى أن هذا الرجل ما زال مقتنعاً بطريقة تفكيره العجيبة وملتزماً بتعليمات مكتب إرشاده المريبة، ومخططات تنظيمه الدولى الهلامية.. باعتبار أنهم بهذه الوسائل وصلوا إلى الرئاسة والدستور ومجلس الشورى ورئاسة الحكومة وركوبهم على وزارات الشباب والتموين والأوقاف والحكم المحلى والإعلام والشرطة إلا قليلاً وما زالوا طايحين فى القضاء والمخابرات والجيش والإعلام الحر وخنق وسحل وتهميش الشباب الثورى الذى أجلسهم على العرش بعد البرش!!
الحقيقة أن العيب ليس فى هذه العصابة التى اختطفت البلد بالـ«دراع» والتهويش والترويع وبسياسة فرض الأمر الواقع ولكن العيب فينا.. العيب على كل مصرى بالداخل والخارج استسلم وسكت وتأنتخ على الكنبة أو باع القضية لأنه يملك دولارات أو جنسية أجنبية.. العيب فى الشباب المتشرذمين المختلفين.. العيب فى النقابات والاتحادات.. اتحاد العمال واتحاد الصناعات والأندية المتفرقة، المشتتة، والشكر كل الشكر لنادى قضاة مصر وتحية تقدير للمستشار أحمد الزند وكل القضاة والمحامين وتحية لنقابة الصحفيين، ضياء رشوان وجمال فهمى وكل قلم شريف جرىء ولكل صوت حر يدافع عن هذا الوطن المكسور والمهان فى لحظة ضعف تاريخية لا يملك فيها مناعته الطبيعية!!
خوفى على مصر وما سيحدث لها فى الشهور القليلة المقبلة طبقاً لما جاء بالحلم وما تخطط له حماس وأخواتها من الجماعات الإرهابية من انفجار وحرق كنائس ومحلات واغتيالات النشطاء فى كل المجالات وهؤلاء الخونة والعملاء الذين يستعدون الآن بالأسلحة والصواريخ وملابس ورتب ضباطنا، فاكرين إنهم يقدروا يكرروا تجربتهم الفاشلة فى سوريا بعد أن هجروا شعار «للقدس رايحين بالملايين» ومتصورين إننا «خرفان ونعاج ومغيبين ومشلولين»!!
الخلاصة لقد سبق السيف العذل، وانتهى الدرس يا فلحوص بعد ما دوختنا وشككتنا فى نفسنا فاكرين اصبروا علينا 100 يوم وصبرنا ميه وميه وميه.. لأ أصل جبهة الخراب معطلانى لأ والإعلام هوه سبب البلاوى.. لأ دا القضاة ضدى.. لأ دا الزند كان قاعد من 3 شهور مع حمدين وتهانى.. لأ دا شفيق بيقود ثورة مضادة.. لأ دا البرادعى كان راجع من الإمارات معاه 4 مليارات فى الشنط بتاعته.. لأ دا المسيحيين همه اللى بيعملوا المظاهرات.. لأ دا ضاحى بن خلفان مع السعودية والكويت همه السبب.. لأ بص العصفورة.. دا محصول القمح بقدرة قادر هيوصل 10 ملايين طن والسنة الجاية هنصدر قمح!!
يا كدابين: مصر بتزرع 3 ملايين فدان، والفدان متوسطه 17 أردب والأردب 150 كجم = 7 ملايين طن، ناقص 20٪ فاقد حصاد ونقل وتخزين = الصافى 5.5 مليون طن، الفلاح يورد منها للحكومة 3٫5 مليون طن ويحتفظ بـ2 مليون طن لعيشه وطيوره وحيواناته وتقاويه الموسم القادم.. يبقى فين العشرة ملايين علماً بأن مصر استوردت 9٫5 مليون طن فى آخر 8 أشهر وكمان كيف تعرف النتيجة أصلاً قبل الحصاد يا كدابين؟
وفاكرين حكاية النهضة دلوقتى بيقولك أيوه النهضة موجودة ولكنها إرادة شعب والشعب هوه اللى معندوش إرادة!!
فاكرين: انتخبوا الاستبن وهنجيب لكم 200 مليار دولار وصوتوا على الدستور والقرضاوى يضمن لكم شيكاً بعشرين ملياراً؟
عموماً، نحن نبهناك وحذرناك ووقفنا معاك فى الأول، وإنت اللى ركبت دماغك.. فواجه مصيرك المحتوم!!
والآن حديثنا للمعارضة، المعارضة عليها أن تستعد بالخطط والبرامج والشخوص والآليات والأهم أن تفكر من الآن فى كيفية الحصول على 30 مليار دولار لتهدئة الجماهير بعد رحيل مرسى الذى سيترك الخزانة خاوية على الزيرو.. وسيترك 20 مليون جائع استعدوا حالياً لمواجهة المقاومة، مقاومة الغرق بالاتحاد، بالاتفاق، بالسمو على الذات بوضع مصر فوق الرؤوس بعيداً عن المصالح والأهواء، والشعب يريد منكم إيد واحدة، إيد واحدة، لنتخلص من هذه الفاشية الطاغية، إيد واحدة لنغير التاريخ والجغرافيا لبلدنا، إيد واحدة سنطير بمصر إلى سماء العالمية، وسنفتح أبواب ومغارات الثروات والكنوز.. ثروة العقول النابهة، وكنز المغتريين بما لديهم من خبرات ومدخرات، إيد واحدة ستجعل كل حالم بكسر شوكة مصر ليتزعم المنطقة يعتذر وينحنى أمام أم الدنيا.. إيد واحدة لن يتجرأ أحد مهما كانت قوته على حدود مصر.. على أمن مصر.. على نيل مصر!!
العالم كله ينظر إلينا وينتظر: ماذا نحن فاعلون كأحفاد للفراعنة؟ العالم مندهش وحيران وغير مصدق ويسأل: أين المارد المصرى؟ ومتى سيقف على حيله ليصحح ما جرى له، ويطيح بهؤلاء العابثين العاجزين الماكرين البدائيين؟
وفى النهاية.. الشعب سيحكم على كل من يثير الخلافات بين صفوف المعارضة بالخيانة للوطن.. ومن يسكت أو يصمت، فهو لجلج جبان، خائن لأبنائه وأحفاده، بعد أن أصبحت المقاومة السلمية لإنقاذ الوطن واجباً وفرضاً على كل مصرى أينما وجد، فمصر الأم تنادى وتتوسل وتسأل أبناءها: هل هنت عليكم لهذه الدرجة؟
وأستأذنكم فى إجازة قصيرة خارج الحدود، بعيداً عن هذا التخلف والجهل.. بعيداً عن هذه الخزعبلات وخيالات المآتة التى تصيب الإنسان الطبيعى بالاكتئاب والقرف عندما يرى فى وجوههم صورة أبى لهب، وأبى جهل ومسيلمة الكذاب!!