الأحد، 28 أبريل 2013

واجه «قضاءك وقطرك» يا مرسى

د.محمود عمارة :  28 / ابريل / 2013
-----------------------------------



طبقاً لما جاء بـ«الحلم» المنشور فى 17 مارس «سلسلة ليلة القبض على مرسى»، نرى أن العد التنازلى لرحيل مرسى قد بدأ وأن نهايته قد أوشكت إذا لم يوقظه أحد من أفراد أسرته.. فيعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة خلال الـ90 يوماً الباقية مقابل خروج آمن، أو يجد من يقرضه فوراً 20 مليار دولار تنقذه من ثورة الجياع والكسرولات الفارغة وإن لم يحدث ذلك أو ركب دماغه، فالنهاية كما جاءت بالرؤيا هى التجريس على حمار بالمقلوب بميدان التحرير قبل المحاكمات الثورية على الـ28 جريمة خيانة عظمى التى ارتكبها!!

خوفى الآن ليس على مرسى وعشيرته ولكن على الفاتورة التى ستدفعها مصر إذا استمر فى طريق الحارة المزنوقة والصوابع والتآمر، ولا يعى أن سياساته العشوائية الهوجاء وصلت إلى إفلاس خزانة الدولة.. وسنرى الدولار قريباً يصل إلى 10 جنيهات، ثم ينطلق لتنفلت الأسعار والحريق يشتعل، فيحدث الانفجار الذى نبهناه وحذرناه منه، ولا أدرى على أى شىء يعتمد هو وقنديله؟


الكل يعلم أن اقتصادنا يترنح ولم يعد لنا أى أمل سوى أن يتدخل الأمريكان لدى وكيلهم القطرى لينفذ مرسى والمخطط الأمريكى للمنطقة بعشرين مليار دولار قبل شهر يوليو المقبل.. وقبل أن تظهر على الشاشة كلمة النهاية the end!

ما يدهشنى أن هذا الرجل ما زال مقتنعاً بطريقة تفكيره العجيبة وملتزماً بتعليمات مكتب إرشاده المريبة، ومخططات تنظيمه الدولى الهلامية.. باعتبار أنهم بهذه الوسائل وصلوا إلى الرئاسة والدستور ومجلس الشورى ورئاسة الحكومة وركوبهم على وزارات الشباب والتموين والأوقاف والحكم المحلى والإعلام والشرطة إلا قليلاً وما زالوا طايحين فى القضاء والمخابرات والجيش والإعلام الحر وخنق وسحل وتهميش الشباب الثورى الذى أجلسهم على العرش بعد البرش!!

الحقيقة أن العيب ليس فى هذه العصابة التى اختطفت البلد بالـ«دراع» والتهويش والترويع وبسياسة فرض الأمر الواقع ولكن العيب فينا.. العيب على كل مصرى بالداخل والخارج استسلم وسكت وتأنتخ على الكنبة أو باع القضية لأنه يملك دولارات أو جنسية أجنبية.. العيب فى الشباب المتشرذمين المختلفين.. العيب فى النقابات والاتحادات.. اتحاد العمال واتحاد الصناعات والأندية المتفرقة، المشتتة، والشكر كل الشكر لنادى قضاة مصر وتحية تقدير للمستشار أحمد الزند وكل القضاة والمحامين وتحية لنقابة الصحفيين، ضياء رشوان وجمال فهمى وكل قلم شريف جرىء ولكل صوت حر يدافع عن هذا الوطن المكسور والمهان فى لحظة ضعف تاريخية لا يملك فيها مناعته الطبيعية!!

خوفى على مصر وما سيحدث لها فى الشهور القليلة المقبلة طبقاً لما جاء بالحلم وما تخطط له حماس وأخواتها من الجماعات الإرهابية من انفجار وحرق كنائس ومحلات واغتيالات النشطاء فى كل المجالات وهؤلاء الخونة والعملاء الذين يستعدون الآن بالأسلحة والصواريخ وملابس ورتب ضباطنا، فاكرين إنهم يقدروا يكرروا تجربتهم الفاشلة فى سوريا بعد أن هجروا شعار «للقدس رايحين بالملايين» ومتصورين إننا «خرفان ونعاج ومغيبين ومشلولين»!!

الخلاصة لقد سبق السيف العذل، وانتهى الدرس يا فلحوص بعد ما دوختنا وشككتنا فى نفسنا فاكرين اصبروا علينا 100 يوم وصبرنا ميه وميه وميه.. لأ أصل جبهة الخراب معطلانى لأ والإعلام هوه سبب البلاوى.. لأ دا القضاة ضدى.. لأ دا الزند كان قاعد من 3 شهور مع حمدين وتهانى.. لأ دا شفيق بيقود ثورة مضادة.. لأ دا البرادعى كان راجع من الإمارات معاه 4 مليارات فى الشنط بتاعته.. لأ دا المسيحيين همه اللى بيعملوا المظاهرات.. لأ دا ضاحى بن خلفان مع السعودية والكويت همه السبب.. لأ بص العصفورة.. دا محصول القمح بقدرة قادر هيوصل 10 ملايين طن والسنة الجاية هنصدر قمح!!

يا كدابين: مصر بتزرع 3 ملايين فدان، والفدان متوسطه 17 أردب والأردب 150 كجم = 7 ملايين طن، ناقص 20٪ فاقد حصاد ونقل وتخزين = الصافى 5.5 مليون طن، الفلاح يورد منها للحكومة 3٫5 مليون طن ويحتفظ بـ2 مليون طن لعيشه وطيوره وحيواناته وتقاويه الموسم القادم.. يبقى فين العشرة ملايين علماً بأن مصر استوردت 9٫5 مليون طن فى آخر 8 أشهر وكمان كيف تعرف النتيجة أصلاً قبل الحصاد يا كدابين؟

وفاكرين حكاية النهضة دلوقتى بيقولك أيوه النهضة موجودة ولكنها إرادة شعب والشعب هوه اللى معندوش إرادة!!
فاكرين: انتخبوا الاستبن وهنجيب لكم 200 مليار دولار وصوتوا على الدستور والقرضاوى يضمن لكم شيكاً بعشرين ملياراً؟

عموماً، نحن نبهناك وحذرناك ووقفنا معاك فى الأول، وإنت اللى ركبت دماغك.. فواجه مصيرك المحتوم!!

والآن حديثنا للمعارضة، المعارضة عليها أن تستعد بالخطط والبرامج والشخوص والآليات والأهم أن تفكر من الآن فى كيفية الحصول على 30 مليار دولار لتهدئة الجماهير بعد رحيل مرسى الذى سيترك الخزانة خاوية على الزيرو.. وسيترك 20 مليون جائع استعدوا حالياً لمواجهة المقاومة، مقاومة الغرق بالاتحاد، بالاتفاق، بالسمو على الذات بوضع مصر فوق الرؤوس بعيداً عن المصالح والأهواء، والشعب يريد منكم إيد واحدة، إيد واحدة، لنتخلص من هذه الفاشية الطاغية، إيد واحدة لنغير التاريخ والجغرافيا لبلدنا، إيد واحدة سنطير بمصر إلى سماء العالمية، وسنفتح أبواب ومغارات الثروات والكنوز.. ثروة العقول النابهة، وكنز المغتريين بما لديهم من خبرات ومدخرات، إيد واحدة ستجعل كل حالم بكسر شوكة مصر ليتزعم المنطقة يعتذر وينحنى أمام أم الدنيا.. إيد واحدة لن يتجرأ أحد مهما كانت قوته على حدود مصر.. على أمن مصر.. على نيل مصر!!

العالم كله ينظر إلينا وينتظر: ماذا نحن فاعلون كأحفاد للفراعنة؟ العالم مندهش وحيران وغير مصدق ويسأل: أين المارد المصرى؟ ومتى سيقف على حيله ليصحح ما جرى له، ويطيح بهؤلاء العابثين العاجزين الماكرين البدائيين؟

وفى النهاية.. الشعب سيحكم على كل من يثير الخلافات بين صفوف المعارضة بالخيانة للوطن.. ومن يسكت أو يصمت، فهو لجلج جبان، خائن لأبنائه وأحفاده، بعد أن أصبحت المقاومة السلمية لإنقاذ الوطن واجباً وفرضاً على كل مصرى أينما وجد، فمصر الأم تنادى وتتوسل وتسأل أبناءها: هل هنت عليكم لهذه الدرجة؟

وأستأذنكم فى إجازة قصيرة خارج الحدود، بعيداً عن هذا التخلف والجهل.. بعيداً عن هذه الخزعبلات وخيالات المآتة التى تصيب الإنسان الطبيعى بالاكتئاب والقرف عندما يرى فى وجوههم صورة أبى لهب، وأبى جهل ومسيلمة الكذاب!!

الأحد، 21 أبريل 2013

«روشتة» لـ«مرسى» ولكل حالم بالكرسى «2»

د.محمود عمارة 21 / 04 / 2013 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتفقنا على أن مرسى إذا استمر هكذا يركب بلدوزر التنظيم الدولى بدون فرامل يدوس كل وطنى يقف فى طريق مشروعهم الوهمى للخلافة المتأسلمة يكسر كل الإشارات الحمراء، مخرجاً لسانه لكل من يعترض هدمه لدولة القانون والمؤسسات، خاصة القضاء الإعلام ثم الجيش ليسهل له تدمير الحدود، وطظ فى مصر، وهذه السرعة ستعجل بنهايتهم خلال المائة يوم القادمة بحبل المشنقة كما جاء بالحلم أو الرؤيا، اقرأ ما فاتك من حلقات ليلة القبض على مرسى!! 

الكارثة أن مصر التى ستفرم مرسى هى نفسها التى ستفرم الرئيس القادم بعده.. إذا لم يتعلم من درس فانكوش النهضة ويستعد بمشروع وطنى حقيقى، مشروع كامل متكامل بخطط وبرامج وآليات وشخوص يقدم به نفسه للناخبين ويبدأ بتنفيذه من أول يوم يجلس فيه على الكرسى! 

بالمناسبة، ريقى نشف مع معظم مرشحى الرئاسة السابقين المتأهبين الآن لخوض الانتخابات القادمة، وآخرهم الفريق شفيق الذى التقيته بمقر إقامته لساعتين أثناء وجودى بالإمارات الأسبوع الماضى، وسأعود لهذا اللقاء فى حينه. 
قلت وسعيت، ويشهد علىّ د. عزازى ود. البرعى وعمار على حسن وعبدالخالق فاروق وصلاح جودة وسعد هجرس ود. دراج وعشرات آخرون.. قلت وكررت أننا يجب ألا نقع فى نفس الخطأ الذى وقعنا فيه، عندما خرجنا لإزاحة مبارك ولم نسأل أنفسنا: وماذا بعد رحيل مبارك؟. 


والآن نطرح نفس السؤال: وماذا بعد إزاحة مرسى؟. 

كنا متأكدين أن هذا البلد الذى سيسلمه مرسى بانتخابات رئاسية مبكرة مقابل خروج آمن أو بضغوط أوروبية وأمريكية والعين الحمرا للجيش، أو بالثورة عليه لإنقاذ المحروسة من المصير المؤلم والمجهول.. هذا البلد عند تسليمه سيكون عبارة عن خرابة كبيرة والكرسى الكبير سيصبح خازوقاً من الجمر، بعد الاستدانات والقروض التى سيتركها مرسى لمن يأتى بعده  : ــــ

[  السعودية ما يقرب من 2 مليار، قطر 8 مليارات + تركيا مليار + 4٫8 صندوق النقد + حزمة بعد حصولنا على شهادة الفقر من الصندوق 14 ملياراً +مستحقات متأخرة لشركات البترول والغاز الأجنبية 5 مليارات+قضايا تحكيم دولى وصلت الآن لأكثر من 60 ملياراً وتاريخنــــــــــــــــا فى التحكيم الدولى لم نكسب قضية واحدة باستثناء طابا ] = كام؟ وكيف سنسددها بفوائدها وغراماتها؟.

أضف لذلك الدين المحلى الإجمالى الذى بلغ 100٪ من الناتج القومى وإفلاس خزانة الدولة.

باختصار: على كل حالم بالكرسى أن يعلم أنه سيتسلم بلداً مهلهلاً منهاراً اقتصادياً وأمنياً منفلتاً أخلاقياً.. وسيرث شعباً أصيب بالهلوسة.. لسع، اتجنن واتهبل من كثرة الصدمات الكهربائية العشوائية والرعب من حكامه بلا ضمير أو وطنية، شعباً باع الحديدة، ويبيع هدومه (60٪ إما هم مفلسون أو لن يجدوا قوت يومهم وسيقفون بالحلل والكسرولات بحثاً عن الطعام).

ولهذا أكرر بأعلى صوتى: يا عم حمدين يا مستر برادعى يا أستاذ عمرو ويا دكتور عبدالمنعم ويا سيادة الفريق، ويا كل الحالمين بالكرسى الكبير هيترشح مائة واحد فى الانتخابات القادمة منهم الطامعون فى لقب مرشح الرئاسة السابق، ومنهم من ينام بلا غطاء وفيهم من انتفخت ذاته وعلى وشك الفرقعة، ولكن يظل هناك من يأخذ الموضوع بجدية ولكنه يتركها على الله.. لا خطة ولا مشروع علمياً حقيقياً مدروساً.. ولهذا نحذر وننبه كل جاد فى ترشيح نفسه، أن يذاكر ويجتهد ويسهر الليالى من الآن، ليفهم خطورة «التحديات» التى ستواجه مشروعه الوطنى ولا يصدق ويستسهل فكرة أن من سيأتى بعد مرسى سيكون أفضل منه فى جميع الحالات بحجة ما يقال: إن مبارك إذا ترشح ضد مرسى أو أى متأسلم سيكسبه بالضربة القاضية!!

نقول له: أنت مخطئ بل ومجرم فى حق هذا الوطن، واعلم أنك ستحكم على نفسك مسبقاً بالإعدام، فوقتها لن يصبر الناس عليك 100 يوم، ولا حتى أسبوعاً إذا لم يكن لديك حلول وستجد القصر محاصراً والهتافات تقول: الشعب يريد إعدام الرئيس الجديد!!
اعلم أيها المرشح القادم أن التحديات هائلة ذكرنا منها على سبيل المثال: الإنسان المصرى الذى تم تشويهه نفسياً وإنسانياً وجسدياً وعقلياً وحتى شكلياً؛ لأننا لم نستثمر فيه مليماً منذ عقود، وذكرنا تجربة مهاتير لحل هذا التحدى فى ماليزيا .

* والآن ننتقل إلى التحدى الثانى وهو: منظومة التشريعات الفاسدة والقوانين المتخلفة

والمتفصلة على يد الترزية الخصوصى، وهذه المنظومة هى التى أنتجت الفساد والفقر والتخلف وما زالت مستمرة حتى اليوم.. وقلت إننا لو أتينا بأينشتاين، ومهاتير، وأردوغان، وسيلفا دى لولا، ومحمد بن راشد ليحكمونا بنفس هذه المنظومة سوف يفشلون.. وبالتالى على كل حالم بالكرسى أن ينجح بإقناع مجموعة من أساتذة القانون، ولدينا فقهاء دستور وقانون على أعلى مستوى من الأمانة والدقة والحرفية والتجربة قادرون على إعداد منظومة حديثة تناسب العصر، ترتقى بحياة الناس، تضمن للجميع حق المواطنة والعدالة الاجتماعية واستقرار الملكية، ترسخ قواعد دولة القانون تحفظ هيبة الدولة والأهم أنها ستساعد الجهاز الإدارى والتنفيذى ليحقق أهداف المشروع الوطنى المأمول، ليتم تقديمها إلى مجلس النواب «مش بتاع مرسى»!!
 
* التحدي الثالث : الجهاز الإدارى والتنفيذى:

فهذا هو التحدى الثالث بعد أن ترهل بـ(8 ملايين موظف ثابت أو بعقود) بينما إنجلترا بها نصف مليون موظف فقط لا غير، وغرق لشوشته فى الفساد والإفساد، بسبب غابة القوانين وتضارب القرارات التى أدت إلى البيروقراطية العقيمة، والروتين العفن..

وهذا يحتاج إلى مقال خاص يكشف عوراته ويقدم الحل من وجهة نظرنا، ولكن إذا تحدثنا عن قمة الجهاز التنفيذى ممثلاً فى حكومة غير تقليدية نقترح التالى:



 أن يكون الرئيس القادم هو رئيس الحكومة لفترة التغيير الأولى 6 أشهر مثلاً حتى يضفى الثقة والمصداقية والجدية، وحتى لا يتهرب من المسئولية ويجبر كبار المسئولين عن الالتزام والشفافية.


هذا الرئيس الذى أصبح رئيساً للحكومة.. معه خمسة نواب كمجلس حرب كل واحد فيهم مسئول عن قطاع (قطاع الأمن - قطاع الإنتاج - قطاع الخدمات - قطاع الشئون الخارجية والأمن المائى.. إلخ».

يساعده عدد من الوزراء المختصين.. وهؤلاء الخمسة مع الرئيس يشكلون المجموعة المسئولة عن رسم وتنفيذ السياسات كما جاء بالمشروع الوطنى الذى وافق عليه المجتمع لطموحه ودقته وشفافيته و.. و.. وإلغاء بعض الوزارات التى لا مبرر لها، ودمج البعض الآخر، مع تفعيل نظام اللامركزية ليقوم كل إقليم أو محافظة بواجباته فى إطار المشروع الوطنى أو «الماستر بلان»!!

والأهم هو كيفية اختيار هؤلاء المسئولين ومساعديهم فى الجهاز التنفيذى والإدارى؛ فالواجب والطبيعى أن يختاروا من عناصر تمثل أعلى الكفاءات التى تجمع بين المعرفة الفنية والمعرفة بالأبعاد السياسية والغايات والأهداف من السياسة والسياسات، كما تفهم الفصل والفارق بين السياسة politics وبين السياسات policies.. ولدينا مئات بل آلاف من المصريين بالداخل والخارج لديهم كل المواصفات القياسية العالمية فى الإرادة والإدارة ولديهم معرفة بفنون الحكم وعلوم استنهاض الهمم، وزراعة الأمل!!

على أن يكون كل المساعدين والنواب والمعاونين من الشباب حتى يتقدموا الصفوف خلال 3 أو 4 سنوات على أكثر تقدير وليستريح العواجيز مشكورين معززين مكرمين.. فهل هذا مستحيل؟.


وأخيراً نداء إلى الدكتور مرسى: يا عم الحاج مرسى أنقذ نفسك وأنقذ البلد من دفع تكاليف فاتورة ربما نعجز عن سدادها وقبل أن تلعنك الأجيال القادمة اخلع قبل التجريس على حمار بالمقلوب فى ميدان التحرير!!


ويا كل حالم بالكرسى الكبير.. إذا لم تستعد من الآن فسوف تركب نفس الحمار وربما تتعلق من رجليك وتمثل بجثتك كما يحدث الآن مع كل بلطجى!!

واعلموا جميعاً أن هذا البلد زهق وقرف واتخنق من كل الفاشلين الطامعين فى المناصب والكراسى والمنظرة الكدابة، ولم يعد يحتمل أى أراجوز حافظ ومش فاهم!!
ونستكمل الأحد القادم بإذن الله..

الأربعاء، 17 أبريل 2013

«روشتة» لمرسى.. ولكل حالم بالكرسى (1)

مقدمة : ــ

كما اتفقنا بالحلقة (4) من ليلة القبض على مرسى بتأجيل التحقيق معه كمتهم بـ28 جريمة.. ستؤدى به حتماً إلى حبل المشنقة، كما ورد بالحلم أو الرؤيا لنعطيه فرصة أخيرة ونهائية ربما يفيق ويعود إلى الحق، يعود إلى رشده، ويسترد عقله من عنكبوت وأخطبوط مكتب إرشاده ويستقيل من بيعته لعصابة التنظيم الدولى.. وأن يفهم أنه موظف عام بعقد عمل محدد المدة، وبمرتب شهرى وإذا أخل بأى بند أو شرط من بنوده، فالعقد يصبح مفسوخاً تلقائياً ويصبح مرتكباً لجريمة اغتصاب للكرسى كما هو حاله الآن بعد إعلانه غير الدستورى!!

والجديد أن الراعى الأمريكى منذ أيام، قد رفع له الكارت الأصفر.. وبناءً عليه، رأيناه يسحب بلاغاته ضد الإعلاميين، ويتحدث عن تغيير هذا الفاشل الذى اختاره رئيساً للحكومة ورأيناه يعلن باستحياء عن إعادة النظر فى المواد الدستورية الخلافية وأن ينفى وعده بالتنازل عن «حلايب وشلاتين» ويجيب ورا وللخلف در، خوفاً من الكارت الأحمر وتحسباً لأى إجراء من الاتحاد الأوروبى الذى وصل بأعضاء برلمانه إلى أن يطالبوا بقطع العلاقات وسحب السفراء الأوروبيين من القاهرة وبعد أن استوعب رسالة الجيش المصرى الساكت على مضض والمتحمل لإهانات العصابة رغم الغليان الداخلى فى صفوف الضباط!!


باختصار، على السيد مرسى الذى لا يخشى سوى الأمريكان، ولا يخاف إلا من الأوروبيين ولا يتراجع إلا أمام ضغوطهم.. أن يفهم أن أمنه وأمانه واستمراره على الكرسى لن يحميه سوى الشعب..

ولهذا عليه الآن أن يسرع بمصارحة ومصالحة المصريين ويلقى بخطاب يعلن فيه التالى لنفتح معه صفحة جديدة لإنقاذ هذا الوطن ولإنقاذه هو شخصياً:

*أولاً: اعتذاره عما جرى منه ومن أهله وعشيرته من إهانات لهذا الشعب، ولجيش مصر العظيم.

* ثانياً: أن يقسم من جديد أمام الشعب على أنه من الآن سيصبح رئيساً لكل المصريين بحق وحقيقى. 

* ثالثاً: أن يعلن نتائج التحقيقات فى قتل الضباط والجنود على الحدود مع حماس وفى كل الجرائم التى حدثت من 25 يناير حتى الآن، مهما كان مرتكبوها وإعادة ضباط الشرطة المختطفين فى غزة.

* رابعاً: وباعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة بحكم وظيفته أن يوافق مع الجيش ولا يعترض على غلق الأنفاق واستعادة سيناء من أيدى المجانين والمخربين الإرهابيين من الجماعات المتطرفة التى يزداد عددهم وتسليحهم كل ساعة.. . قبل أن يتمكنوا ويتمددوا وينتشروا ليحولوا أرض الفيروز إلى ملتقى وتجمع للقاعدة وأخواتها المخططين لتقويض أسس الدولة المصرية. 

* خامساً: تشكيل حكومة جديدة وإعادة اختيار معاونين ومستشارين له من الأكفاء والخبراء بعيداً عن معيار أهله وعشيرته التى مرمغت رءوسنا فى الطين وجعلتنا مضحكة لمن لا يسوى وأهانت مصر أكبر إهانة فى تاريخها الحديث وجعلتنا ملطشة ومسخرة وحياتنا مقطرنة بقطران. 

* سادساً: أن يقسم ويتعهد كتابة بعدم المساس أو التفريط فى أى شبر من الحدود المصرية ولا قيد أنملة لأى أحد مهما كان. 

* سابعاً: أن يعتذر لمجلس القضاء الأعلى ولكل قضاة مصر عن تدخله السافر فى شئونهم وأن يتركهم وشأنهم. 

* ثامناً: أن يذهب إلى الكاتدرائية المصرية ليقدم العزاء ويتعهد بإعادة حقوقهم طبقاً لحق المواطنة وليثبت لنا بالفعل أنه رئيس لكل المصريين. 

* تاسعاً: أن يدعو كل مرشحى الرئاسة، بمن فيهم الفريق شفيق، لفتح صفحة جديدة للم الشمل، والوحدة والتعاون معاً لإنقاذ البلد، ووضع أول طوبة فى أساس مشروع وطنى كامل متكامل يحقق العيش، والحرية والعدالة وبالتالى يحقق الكرامة الإنسانية.

وإن فعل ذلك، فلنعصر على أنفسنا الليمون من جديد ونغفر له خطاياه ونعود لنضع يدنا فى يده ونقدم له كل ما نستطيع تحت راية: «كلنا خدامين لمصر».


وإن لم يفعل وناور ولف ودار وحاول امتصاص غضب الأمريكان والأوروبيين وقيادات الجيش وحاول الضحك علينا ببعض الإجراءات الهزيلة والشكلية، فمن واجب كل مصرى أن يخرج فى مسيرات ومظاهرات بالآلاف والملايين سلمياً، وينادى بمحاكمة هذه العصابة ومن يقبل ويظل جالساً على الكنبة، فلا يلومن إلا نفسه، عندما سيجد أبناءه خدماً لدى القطريين وشيالين لدى الأتراك.. وبناته من سن التاسعة سبايا فى أحضان المهووسين!!

والآن.. روشتة لكل حالم بالكرسى الكبير:

بداية: ليعرف الجميع أن مصر إذا استمر الحال هكذا، ستفرم مرسى ومن سيأتى مكانه إذا لم يستعد بالتالى:ـــــــ

* أن يتقدم للمصريين بمشروع وطنى لمصر الجديدة، مشروع متكامل، مدروس علمياً يطير بمصر إلى سماء العالمية فى البحث العلمى والتعليم فى الاقتصاد وفى السياسة الداخلية والخارجية، فى الأدب والفن والثقافة عموماً، فى الرياضة، فى الزراعة، فى التنسيق الحضارى، فى جودة الحياة ليجعل مصر بلداً جذاباً وجاذباً، بلداً مشعاً ومضيئاً، بلداً مشاركاً فى الحضارة الإنسانية الحديثة، بلداً رائداً فى المنطقة بحكم الجغرافيا والتاريخ، بلداً يحتمى به الجميع، بلداً يجذب أبناءه المشردين حول العالم ليعودوا بخبراتهم ومدخراتهم، وما تعلموه واكتسبوه من مهارات وسلوكيات متحضرة ليشاركوا فى بناء وتحديث وإقلاع وطنهم،(مليون مصرى من أصل عشرة ملايين مهاجر ومغترب، مستعدون للعودةغداً للاستثمار على أرض وطنهم الأم.. كل واحد معه 100 ألف دولار فى المتوسط 100 ألف x مليون مواطن = 100 مليار دولار)

وتحديات هذا المشروع الوطنى لمصر هى:

أولاً: الإنسان المصرى:
الذى تم ضربه فى الخلاط ولم نستثمر فيه مليماً واحداً منذ عقود.. والنتيجة كما نراها خازقة للعين وبما أن الإنسان هو الأساس لأى مشروع نهضوى.. فعلينا قراءة تجربة ماليزيا فى 81 وكما قال لى مهاتير محمد كيف تغلب على هذا التحدى مع إنسان ماليزى كان أكثر تخلفاً وجهلاً وفقراً ومرضاً كيف استطاع فى 6 أشهر أن يعيد بناءه من جديد!!
يقول مهاتير:
اتفقت مع الجيش الماليزى على التالى:
أن يفتح كل معسكراته أمام كل ماليزى فى سن العمل من 18 إلى 45 سنة على أن يظل هؤلاء داخل المعسكرات ستة أشهر متصلة لا يغادرونها حتى لا يرى أباه يسرق، وأمه تكذب، وبعيداً عن الشارع الخربان والمحبط.. يتعلمون خلالها ثلاثة أشياء:ــ

1- الانضباط: يستيقظ تمام الخامسة صباحاً بالأجراس، حتى تعمل ساعته البيولوجية ويستيقظ وحده.. وفى 25 دقيقة يرتب سريره أو فرشته ويغتسل.. و15 دقيقة للفطور، ثم يذهب إلى المحاضرات العملية فى ورش العمل.
2- الحرفة: ورش العمل سيجرب نفسه أسبوعين «ورش للنجارة - للسباكة - للنظافة - للديكور- للفلاحة - للفندقة.. إلخ» ثم يختار الحرفة أو المهنة التى يرغب التدريب والتأهيل لها، وبعد ستة أشهر أصبح لدينا عشرات ومئات الآلاف من العمال المهرة، والمشرفين والمهندسين الأكفاء وشريحة من المديرين والإداريين كل ذلك استعداداً لبدء مشروع نهضة ماليزيا.. الذى حلمنا فيه بزيادة عدد السياح من مليون شخص عام 81 إلى 30 مليوناً.. فمن سيخدم كل هؤلاء بالمواصفات القياسية العالمية؟ وهل كان مطلوباً منى أن أستورد عمالة مدربة من الصين أو كوريا، وأترك أبناء وطنى فى البطالة يتسولون؟
يا أخى أنا مكسوف أقول لك: عندكم فى بلد الحضارة والأزهر الشريف.. . الجرسون المصرى يحضر إليك الطبق وأصبعه غارز فى الأكل بأظافره القذرة.. فكيف تقبلون ذلك؟
3- اللغة الإنجليزية: خلال الستة أشهر داخل المعسكرات، والذى يتعلم فيها المواطن الماليزى الانضباط والحرفة، يتعلم أيضاً اللغة الإنجليزية، ولماذا الإنجليزية يا حاج مهاتير؟
لأننا قررنا فى مشروعنا أن ننهض بالتصنيع وننافس دولياً ونغزو الأسواق العالمية بالسيارات والجرارات والمعدات والأجهزة والتقنيات وقطع الغيار والمنتجات.. فمن سيقوم بالتعاقدات والتسويق؟ وأنتم تعرفون أن للتسويق علوماً وفنوناً.. ولنتعرف ونفهم عادات وثقافات وسلوكيات وأذواق المستهلكين هناك فى الأسواق الخارجية.. هل تعلم أن فرنسا الآن أرسلت خمسين ألف فرنسى لتعلم اللغة الصينية ليتمكنوا من منافسة هذا العملاق القادم ولغزو أسواقه بفهم احتياجاته، والثغرات الموجودة لاختراقها؟ اللغات الأجنبية أصبحت سلاحاً للنفوذ وللاحتلال الاقتصادى لو تعلمون.


يا سيدى، العالم فى ماراثون، فى سباق، فى منافسة، ولا مكان فيه للضعفاء، فعليكم فى مصر التى أحبها وتعلمت فى أزهرها الشريف وقلت ذات مرة: «والله لو لم أكن ماليزياً لوددت أن أكون مصرياً».. وقلت إننى استلهمت تجربتى من تجربة محمد على عندكم.. فنصيحتى لكم أن تبدأوا من اليوم فى تدريب وتأهيل وإعداد الإنسان المصرى ليكون جاهزاً خلال الستة أشهر التى تحتاجونها لإعداد مشروعكم لنهضة مصر.. المهم: أن تبدأوا.. فكل يوم يمر عليكم، ستتضاعف التكلفة، وسرعة التغيرات الإقليمية والعالمية وحتى الداخلية عندكم تداعياتها خطيرة على مستقبلكم.. فإما أن تكونوا، أو لا تكونوا، فكفاكم ثرثرة، وخناقات واستقطاباً وضعوا أيديكم معاً لتثبتوا للعالم أنكم أحفاد الفراعنة حقاً ولستم أعراباً من الصحراء!!

ملحوظة: بعض القراء يطالبوننى بعدم الكشف عن الحلول، والتوقف عن تقديم المبادرات والأفكار حتى لا تسرقها عصابة الإخوان.. وأطمئنكم جميعاً بأنهم لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يفعلون شيئاً وأتمنى أن يخيب ظنى لمصلحة مصر، ومصلحة محمد مرسى المسكين، وتفادياً له من حبل المشنقة!!

ونستكمل الروشتة لمرسى ولكل حالم بالكرسى، الأحد القادم، بإذن الله.

حوار د.محمود عمارة مع مجلة الأهرام العربي [06/ابريل/2013]

د.محمود عمارة [ النموذج الأمثل للمواطن المصري ]
مقدمة : ـــأن تمتلك أفكاراً تنهض بمصر من كبوتها وتعجز عن الوصول إلى صاحب القرار، فتلك حسرة، وإذا وصلت بأفكارك إلى صاحب القرار وأعطاها ظهره، فتلك كارثة، وإذا اكتشفت بعد ذلك أن صاحب القرار لا يمتلك من الأساس أفكاراً لمشروع ينهض بالبلد، فتلك الطامة الكبرى التى تدفعك إلى لملمة أشيائك لتعيش فى بلد آخر، هذا ملخص ما حدث مع الدكتور محمود عمارة الذى حصل على الدكتوراة فى الاقتصاد من جامعة السربون، وعاش فى فرنسا 30 عاماً رئيساً للجالية المصرية، وعندما عاد إلى مصر عمل فى مجال الزراعة عاشقاً ثم محترفاً، الرجل لديه أفكار دفعت مرشحى الرئاسة السابقين حمدين صباحى وعمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح إلى استقطابه والاستفادة من تجاربه فى الداخل والخارج، وبعد فوز د. محمد مرسى جلس عمارة مع المحيطين به وعرض عليهم كيفية الخروج من الأزمة دون اقتراض من صندوق النقد، أو انتظار معونة من دولة عربية أو أجنبية، لكن خرج عمارة من الجلسة أكثر هماً وحزناً على مصر وخوفاً على شعبها، ثم أدرك بعد ذلك أن الإخوان المسلمين ليس لديهم مشروع سوى استخدام العنف مع الشعب المصرى وتأديبه وسحله. فى حوارنا معه كشف د. محمود عمارة النقاب عن علاقته بالمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، وحسن مالك ومحمد جادالله، مستشارى الرئيس وغيرهما، وفى الحوار وضعنا أيدينا على الأسباب التى جعلت من د. عمارة خصماً لجماعة الإخوان بعد أن كان حليفاً لهم، وتلك هى التفاصيل.


- لماذا هذا التحول فى موقفك من الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين؟
عندما فاز د. محمد مرسى فى الانتخابات، كنت أخشى على مصر من التفكك، وقلت لابد من الوقوف معه حتى لا تستمر مصر فى كبوتها، لم أكن أعرف مشروعاً واضح المعالم لجماعة الإخوان المسلمين، لكن كنت أحلم بنهضة لمصر خصوصاً أن كل مقومات النهضة موجودة، ومن الممكن خلال عشر سنوات يتحول دخل الفرد فى مصر من ألف وخمسمائة دولار إلى خمسة عشر ألفاً، وهذه خلاصة تجربتى على مشروع بنك الأفكار وقد استشعر المرشحون السابقون للرئاسة حمدين صباحى وعمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح أهمية المشروع فاستعانوا به فى برامجهم الانتخابية بعد جلسات مطولة معى، لم يعننى من يستفيد من المشروع، لأننى أعمل لصالح مصر التى تشبعت بعشقها بعد 30 عاماً عشتها فى فرنسا، وتعلمت من الفرنسيين عشق هذا البلد حتى السلفيين لامنى البعض أننى جلست معهم فى اجتماع مطول بالمنصورة، وشرحت لهم تفاصيل المشروع، أما الإخوان المسلمون فاكتشفت أن مشروعهم للنهوض بمصر مجرد كلام "فنكوش" يعنى حتى إنهم غير مستعدين للاستفادة بمشاريع لآخرين.


- كيف وأنت كنت قريباً منهم وجلست معهم؟
خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان طلبنى للجلوس معه من خلال صديق مشترك وذهبت إليه وامتد حديثنا ثلاث ساعات فى أحد المطاعم بحضور شخصين من أصدقائه، لم أنتظر من أحدهم أن يبدأ الكلام، لكن بادرت بالسؤال: ماذا تريدون منى؟ فرد الشاطر، نريد أن نقصى كمال الجنزورى وكان وقتها رئيساً للوزراء، فسألت الشاطر، هل معكم أربعون مليار دولار؟ فرد من أين أتيت بهذا الرقم؟ وكانت علامات الدهشة على وجهه واستطرد الشاطر، إحنا قلنا ثلاثين ملياراً، وساعتها قلت لنفسى إن الشاطر "مافيش فى دماغه حاجة" خصوصاً عندما سألنى إنت عايز الأربعين ملياراً فى إيه؟ قلت: أحتاج عشرين مليار دولار حتى أرضى "الناس" وأعطيهم حقوقهم حتى يتركونى أنجز مشروعاتى ولا أفاجأ بمظاهرات فئوية، ثم أضع خمسة عشر ملياراً فى الموازنة العامة وأستقطب بالخمسة مليارات المتبقية مكاتب عالمية لبلورة مشروع النهضة، تقوم هذه المكاتب على عمليات التصميم بالإضافة إلى الاستفادة من هذه المكاتب فى عمليات التسويق الخارجى لهذه المشروعات، أما مشروع نهضة مصر الحقيقى، ففى حاجة إلى مائتى مليار دولار ومن الممكن أن أحصل عليها من خلال المؤسسات الدولية، المهم أن أوفر الأربعين ملياراً أولاً حتى أضمن استقراراً للشعب.


- وبماذا رد عليك خيرت الشاطر؟
سألنى: ومن أين ستأتى بالأربعين مليار دولار؟ فقلت له: لدينا مخزن فلوس اسمه المصريين فى الخارج، سوف نوفر لهم عشرة كيلو مترات مربعة، وأخصصها مدينة سكنية لهم فى مكان متميز وهم يشرفون على بنائها بأنفسهم وأنا كفيل بأن أجمع من هذا المشروع ثمانية مليارات دولار، ولدينا مخازن خردة منذ عام 1952، فقط نريد تغيير القانون الخاص بها، وبذلك نستطيع بيعها إلى الخارج لأننا لا نستفيد منها بل هى عبء علينا، ثم تطرقت إلى الأراضى الصحراوية، المهم شرحت لخيرت الشاطر كيف أوفر الأربعين ملياراً فى زمن قياسى، وقلت: القضية تكمن فى منطق التفكير لأن مصر تنتج 220 مليار دولار، بإمكانى أن أنتج أضعاف هذا المبلغ.


- وهل اقتنع خيرت الشاطر بهذه الأفكار؟
كعادة الإخوان، كان صامتاً لا يتحدث، يثنى على الأفكار ويقول: ربنا يسهل إن شاء الله، وكلام صح، يومها أدركت أن الإخوان فقراء فى المعرفة، لأن الثروة تساوى المعرفة وأنا ألتمس لهم العذر، لأنهم عاشوا تحت الأرض سنوات طويلة وعندما خرجوا اعتادوا العمل فى الخفاء، فعلى مدار ثلاث ساعات كان الشاطر يسأل وأنا أرد.

- ألم تجلسا معاً مرة أخرى للبدء فى تنفيذ الأفكار؟
هذا لم يحدث، لكن فوجئت بوزير الإسكان السابق فتحى البرادعى يتصل بى طالباً الجلوس معى، وعندما ذهبت إليه قال: نريد أن نستفيد من أفكارك، وسوف نبدأ بالمصريين فى الخارج، ولم يشر إلى خيرت الشاطر، وهذا لم يكن يهمنى، المهم أن ننفذ مشروعاً واحداً، وعندما شرحت لوزير الإسكان تفاصيل المشروع فوجئت بعدها أنه خصص قطع أراض سكنية متفرقة للمصريين فى الخارج، وبدأ ببنى سويف، وهذا يعنى فشل المشروع، بل إنه زاد الطين بلة عندما وضع أسعاراً تفوق السعر الذى يشترى به المصريون فى الداخل، فلماذا يشترى المصريون فى الخارج؟ ألم يفكر الوزير أن لكل مصرى فى الخارج أخاً أو أختاً من الممكن أن يشترى له بالسعر الأقل، إن ما حدث لا يعدو تجارة أو نصباً على المصريين المقيمين فى الخارج، لكنهم فشلوا فى النصب عليهم.


 
- بعد أن خاب أملك فى خيرت الشاطر، ألم تجلس مع آخرين من الإخوان؟

أثناء الثورة تعرفت إلى محمد فؤاد جاد الله، المستشار الحالى لرئيس الجمهورية، وتعرف الرجل على أفكارى وأبدى إعجاباً، وأثناء تشكيل حكومة د. عصام شرف، اتصل بى وطلب الجلوس معى وذهبت بالفعل وجلسنا، وكان حسن مالك أحد الحضور وطلب من جادالله أن أرشح أسماء تتولى حقائب وزارية لكن اعتذرت، فطلب منى شرح أفكارى أمام حسن مالك ففعلت، وطلبت منهم أن يكون للزراعة وزارتان، الأولى التقليدية القديمة، والثانية للأراضى الصحراوية والثروة السمكية، وقلت لهم إن الأراضى الصحراوية كنز لابد من استغلاله خصوصاً أن كل مقومات الزراعة موجودة، الطقس والمياه والعناصر البشرية، وأعتقد أن الجيش مستعد للمساهمة، وقلت إن لدينا بحيرات ومياه النيل ومع ذلك نستورد 340 ألف طن أسماك من أوكرانيا شرق آسيا، والمغرب وحدها ومن البحر فقط تصدر سنوياً بمليارى يورو أسماكاً كل عام وهى الأولى فى صناعة السردين فى العالم، وطالبت بتغيير أسلوب الصيد وإنشاء بنك لإقراض الصيادين كما تفعل المغرب على أن تكون هناك فترة سماح ثلاث سنوات، ثم طلبوا منى أن أشرح لهم كيفية الاستفادة من المصريين فى الخارج، فشرحت لكن كل ذلك دون جدوى فشعرت بالإحباط.
- ألم يرشحك أحد وزيراً فى حكومة من الحكومات الثلاث بعد الثورة؟

فى حكومة د. الجنزورى رشحنى أحد الوزراء السابقين وطلب منى الذهاب فى الحادية عشرة صباحاً للجنزورى، لأنه يحتاجنى وزيراً للاستثمار، واعتذرت وعندما جاءت حكومة الإخوان ليشكلها هشام قنديل عرضوا على أن أكون وزيراً فى الحكومة، لكن اشترطت أن يكون مرسى رئيساً لكل المصريين، وأعتقد أنهم استبعدونى لهذا السبب، لكن اكتشفت أنهم يحاولون السطو على أفكارى لكنهم يفشلون دائماً.

- بماذا تفسر عدم تجاوبهم معك؟
الإخوان المسلمون لديهم مشروعهم الخاص بمصر، هكذا قالوا، لكن طلع "فنكوش" هم يسرقون الأفكار ويفشلون فى تنفيذها ولا نجد منهم سوى الكذب واللف والدوران، قلنا نعطيهم فرصة مائة يوم، هكذا حدد رئيس الجمهورية، ومرت المائة يوم ثم المائة الأخرى ولم نلمس جديداً فقررت الوقوف لهم وليس معهم.
أنا لم أجد لا خطة ولا مشروعاً وطنياً، مصر كلها تدار فى السر، وأدركت أن مافيش فايدة، وشعرت بالخوف على مصر خصوصاً أنهم يستخدمون العنف.



- تقول إن الإخوان يستخدمون العنف وهم يقولون إن آخرين يوفرون غطاء سياسياً لبعض من يستخدمون العنف ضدهم؟
أحد قيادات الإخوان وهو صاحب شأن كبير وقراره نافذ، عندما جلست معه بناء على طلب من صديق مشترك قال لى: الشعب المصرى يحتاج يتربى، وقتها قلت لنفسى إنه ربما يقصد التربية بمعنى الثقافة والعمل، لكن بعد مرور شهور أدركت أنه يقصد بتربية الشعب ضربه وسحله وسجنه، وقال لى قائد إخوانى آخر: الشعب المصرى مش حينفع يتحكم غير بالعنف، فقلت ربما يقصد تطبيق القانون، وبمرور الوقت أدركت أنه يقصد الضرب والعنف الجسدى والسحل أيضاً والتهديد والسجن، وأستطيع القول الآن إننا فى ظل حكم الإخوان سوف يستمر القمع والضرب وسوف تستمر أيضاً "الشحاتة" والاستجداء من الخارج وربما التفريط فى أشياء كثيرة مقابل جلب المعونات.
- وما الحل من وجهة نظرك؟
الحل فى انتخابات رئاسية مبكرة لأن الإخوان المسلمين لو استمروا حتى الحكم فى عام 2014، على كل واحد منا أن يبحث له عن بلد يعيش فيه لأن العنف وكسر القانون سوف يستمران، وعدم إعمال العقل وضحالة الفكر سوف يدفعان مصر إلى الانتحار، الإخوان لا يعرفون إلا لغة العنف.



- لكن الانتخابات أتت برئيس، فعلينا أن نمهله مدته، ثم الاحتكام للصندوق؟
لقد خالف الرئيس العقد المبرم بينه وبين الشعب الذى اختاره على أساسه، وعلينا أن نعود لنحتكم للشعب، ثم لماذا يخشى الإخوان من انتخابات رئاسية مبكرة؟! أريد أن يقتدى مرسى بالرئيس الفرنسى ديجول الذى خرج إلى الناس طالباً انتخابات مبكرة وفاز فيها بنسبة 53%، لكن لم يرض بهذه النسبة فاستقل سيارته، وذهب إلى قريته فى ريف فرنسا ليعيش فيها، أنا مع انتخابات مبكرة لو نجح مرسى سوف أقف بجانبه وأدعمه، المهم أن تكون انتخابات نزيهة.



رابط المقال الأصلي : ـــ

http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=1244393

الأحد، 7 أبريل 2013

ليلة القبض على مرسى (4)

د.محمود عمارة الأحد 07-04-2013 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قلنا بالحلقات السابقة: إنه خلال صيف 2013 خرج آلاف المصريين إلى الشوارع يطاردون أى إخوانى أو سلفى متطرف بعد تجربة حكمهم الفاشلة، الفاشية، الاستبدادية والبدائية، وبعد أن جننوا الناس لدرجة أن بعضهم طفش لإسرائيل والباقى كان ينام بالمهدئات وبعد القبض على مندوبهم فى الرئاسة محمد مرسى، ومرشدهم محمد بديع وبعد أن أفلسوا الشعب بتجاوز الدولار حاجز الـ10 جنيهات واستمراره فى الصعود وبعد محاولتهم البائسة لتكميم الإعلاميين بسجنهم أو قتلهم أو خطفهم أو اغتيالهم معنوياً مثلما حاولوا مع القضاة الذين وقفوا شامخين غير عابئين!! 

وتحدثنا عن الفشل الفاضح لذراعهم العسكرية حماس وأخواتها بعد محاولة اغتيال بعض كبار الضباط وسفر الفريق السيسى للعلاج بأمريكا ورد الجيش بتفجير مقر هنية بمن فيه من أذناب القسام الذين حولوا فوهات مدافعهم إلى سيناء بدلاً من القدس رايحين رايحين بالملايين!! 

وبعد محاولات إرهاب المصريين وتجويعهم بتفجير بعض الحاويات بموانى دمياط وإسكندرية والعين السخنة لمنع الإمدادات الغذائية والبترولية وتفجير 3 سفن بمدخل قناة السويس وخمس كنائس ومجمعات المحاكم والصحف المعارضة وقطع الإرسال بمدينة الإنتاج الإعلامى وكابلات النت و.. و.. «ارجع للحلقات السابقة»!! 

وبعد 48 ساعة من بداية الأحداث التى خرج فيها الجياع مع البلطجية ينهبون ويسرقون السلاسل التجارية والشوبينج سنترز قبل حرقها.. نزل الجيش إلى الشوارع واستقبله الناس بالزغاريد والاحترام الكافى بملبسه الذى يشبه «المارينز» الأمريكى ليجهض لهم فكرة تقليد الملابس وخلط الأوراق.. وبدا واضحاً قدرة الجنود والضباط بعد التدريب فى التعامل مع المواطنين بذوق وأدب، ومع المجرمين بلا رحمة وقامت الشرطة العسكرية بدور هائل بالتعاون المشترك فى القيادة مع جهاز الشرطة وبمشاركة المتطوعين من الضباط وصف الضباط المتقاعدين. 

وفى هذه الرؤيا أو الحلم كنت المحقق مع المتهم محمد مرسى ومع المرشد بديع وبدأ التحقيق فى الحلقة «3» مع المتهم محمد محمد مرسى عيسى العياط الذى طب ساكتاً من أول سؤال وقرر الأطباء نقله لمستشفى سجن طرة ثم لمستشفى المعادى الذى يوجد به جهاز طبى تم استيراده خصيصاً لعلاج الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك المفرج عنه والذى يتردد يومياً على مستشفى المعادى للعلاج الطبيعى!! 

وكما نقل لى أحد ضباط الحراسة أن مبارك حصل على إذن لزيارة مرسى بعد أن تحسنت حالته ودار هذا الحوار بينهما  : 

حسنى يدخل على كرسيه المتحرك وبدون تحية قال لمرسى: أنا جاى أشكرك.. لأنك بصراحة عملت لى شعبية خرافية عند الناس، لدرجة أن بعضهم بيطالب برجوعى، ورفعوا صورى بالتحرير بعد ما شافوا خيبتك، وفضيحتك بقت بجلاجل.

مرسى: إنت السبب فى اللى جرالى.. بعد ما سيبت البلد خربانة والفقر أكل الناس، وشلتك الحرامية سرقت الكحل من العين وسابوا الناس عيانة وجهلة. 

مبارك مقاطعاً: وهو لو ماكنتش سيبتهم جهلة، كانوا هيجيبوك رئيس لهم.. انت اللى كنت بتوطى تبوس على رجلين بتوع أمن الدولة عشان يسيبوك ولا عشان يخلوك عضو مجلس شعب.. جاى بتتنطط على الناس وترفع لهم صابعك.. هو انت أصلاً إش فهمك فى إدارة البلد.. انت حيلّله خريج سجون.. يعنى المفروض كانوا يحطوك فى مستشفى أبوالعزايم يعالجوك من الأمراض النفسية والحقد والغل والانتقام وقلبك الأسود اللى باين عليك ومش عارف حتى تداريه وانت بتتكلم مع الشعب.. هو اللى زيك يفهم إيه فى الصراع الدولى ولا حتى الإقليمى.. دا انت رحت من أول مقابلة مع الإسرائيليين سلمت لهم كل الأوراق، ووافقت على كل اللى أنا رفضته.. وفاكر إن دا هيخلى الأمريكان يحموك.. كان غيرك أشطر.. دا انت. 

مرسى هائجا: اطلع بره.. انت جاى تهزأنى وتشمت فيا.. يا عسكرى: طلعه بره!!
الضابط النوبتجى: أطلع مين؟.. بص على إيدك الشمال المربوطة فى السرير بالكلبشات.. انت نسيت إنك متهم ومسجون.. وجاى تدينا أوامر؟
مرسى مستسلماً: على كل حال أنا كفاية عليا فى السنة اللى قعدتها إنى خلصت مصر من حكم العسكر.. والمشير بتاعك اللى باعك هوه وعنان أنا بجرة قلم روحتهم على بيوتهم زى الخرفان ومفتحوش بقهم بكلمة واحدة.. دا كفاية عليا.. وبعدين مش انت اللى ضيعت البلد وخربتها 30 سنة وجاى تحاسبنى. انت مش مكسوف من نفسك، لما دخلت القبص على سرير ومقدرتش تقف على رجليك زى الرجالة وتدافع عن نفسك.. وجاى انت تقوللى إنى لازم اعتذر للشعب.. ما كنت تعتذر انت الأول وعموماً وأقسم بالله أنا كنت ناوى لك على نية سودا وماكنتش هسيبك إلا ميت فى حبل المشنقة..

مرسى: عموماً أنا مش عايز أشوف خلقتك هنا تانى.. وإذا كان فيه مجرم.. يبقى انت اللى سرقت ونهبت مع شلتك وشلة شلتك.
ما ترجعوا للناس فلوسها والمليارات اللى هربتوها ومصتوها من دم الغلابة وبعدين ابقى تعالى ادى نصايح.. غور من قدامى وافتكر إن الثوار مش هيسيبوك، وما تفكرش إنك خرجت خلاص.. لأ دا انت ممنوع من السفر وبعد ما يفوق الشباب هيجيبوك ويحاكموك.. وعلى فكرة أنا عندى أسرار كتيرة ضدك، والرقابة الإدارية سلمت لنا ملفات هتجرسك والمخابرات فيها ملفات تانية مارضيوش يدوها لنا..

حسنى: ملفات إيه يا بنى آدم.. الشعب فهم دلوقتى إن الفاهمين فى الإدارة أحسن مية مرة من الحمير.. يعنى لما تجيب لهم ناس بتفهم وتسرق شوية.. غير ما تجيب لهم ناس ما كملوش تعليمهم يحكموهم، ولا شوية البقالين على السماسرة اللى انت مسكتهم اقتصاد البلد.. ولا جمعية «ابدأ» مش هما.. هما اللى كانوا معايا، وقلتوا عليهم حرامية، طيب أديك جبتهم حواليك: تابوا مثلاً، ولا حتى صرفوا شوية على الغلابة؟ 

مرسى: بقولك إيه.. أنا هقوم أصلى الظهر.. وانت أصلاً ما بتصليش.. 

حسنى مقاطعاً: تانى هتتكلموا عن الدين؟.. دا فيه شباب كره الدين.. كره دينكوا اللى مليان بالكدب والغش والنفاق والرياء والخبص والخيانة.. دا غير ديننا الوسط المعتدل.. واللى مصر عارفاه طول عمرها وانت عارف إنكوا بتستخدموا الدين علشان توصلوا وتحكموا وتتحكموا فى البشر وترجعونا ورا ألفين سنة.. ترجعونا لعصور الخيمة، والعشيرة والناقة والخليفة والجوارى والعبيد واللى يخالفكوا تسحلوه، أو تقتلوه، أو تخطفوه وتخفوه، وكله باسم الدين.. والدين برىء يا جهلة.. 

مرسى منتهزاً فرصة فك إيده من الكلبشات علشان يصلى يتهجم على حسنى ويقول له اطلع بره يا غبى يا حرامى يا مخلوع!!

حسنى مستديراً نحو باب الغرفة ضاحكاً مع الحراس: شايفين الرئيس المخلول بيقول إيه؟ 

الضباط فى نفس واحد: يا ولاد الأبالسة.. وديتوا البلد فى مصيبة.. مرة واحد مخلوع ومرة واحد مخلول يا ترى اللى هييجى هيبقى إيه؟

شاويش من الحراسة: دا البلد دى مليانة خير يا جدعان، وموارد وإمكانات وعقول وتاريخ وجغرافيا بس يا خسارة ولادها بهدلوها وخربوها وغرزوا راسها فى الطين وضحكوا علينا اللى يسوى واللى ما يسواش.. ربنا ينتقم منهم واحد واحد!
ويختم رئيس الحرس الكلام: إحنا نستاهل كل اللى بيجرى لنا..
وانتوا عارفين المثل: قالوا يا فرعون مين فرعنك؟

وعموماً الثالثة ثابتة.. مبارك أضاع علينا فرص بلا حدود.. ومرسى قسم الشعب نصفين ودخلنا فى حارة مزنوقة وجاب كل الصوابع تلعب فينا.. ويا ترى اللى هييجى بعده هيعمل فينا إيه؟

وعلى الباب كان يقف طبيب أجنبى يتحدث العربية.. وبعد ما سمع كل ما دار بين رئيسى مصر.. قال: اخص عليكم يا أحفاد الفراعنة.. بلدكوا دى خسارة فيكوا حضارة وتاريخ وموقع جغرافى، وفى الآخر بتشحتوا وبتمدوا إيديكوا عيب عليكم قاعدين تضيعوا وقتكم فى الكلام الفارغ والهرتلة والخناق والسفسطة.. وبلدكم فى مفترق طرق: إما الرخاء أو الفناء.. أرجوكم اتكلموا فى الجد، والحقوا قبل ما البلد تروح فى 60 داهية!!


ونتكلم فى الجد الأحد القادم بإذن الله