الأحد، 30 يونيو 2013

«نزووول»- جوجل هيصور

د.محمود عمارة 29 / يونيو / 2013
---------------------------------------

تمام الساعة السابعة مساء اليوم الأحد الموافق 30 يونيو 2013، ستنقل «جوجل» عن طريق الأقمار الصناعية «صورة» للحشود والمسيرات والمظاهرات التى خرجت للشوارع على مستوى الجمهورية لتظهر على شاشة موبايل الباشا الكبير «أوباما» وعلى الشاشة المعلقة بالبيت الأبيض أثناء الاجتماع المنعقد اليوم تمام الواحدة ظهراً بتوقيت واشنطن مع مستشاريه للأمن القومى.. وبناءً على حجم الحشود، وأعداد المتظاهرين، سيقرر -بكل أسف- مصيرنا.. أكرر بكل أسف أن مستقبلنا مرهون الآن بقرار السيد باراك أوباما ومستشاريه، بعد أن أصبحنا لعبة ودمية فى أيدى الأمريكان، ومندوبتهم السامية آن باترسون، التى تلعب على المكشوف مع خيرت الشاطر الحاكم الفعلى لمصر حتى أمس!!

وسيحدث التالى:

أوباما سيرى 25 مليون مصرية ومصرى، من كل فئات المجتمع.. منتقبات، محجبات، شباب وكهول من جميع الطبقات والمستويات، وصوت واضح لفلاحات وفلاحى مصر.. فى القرى والمدن.. فى العواصم العالمية «المهاجرون والمغتربون»، أمام سفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج.. لأول مرة فى التاريخ ستخرج هذه الملايين تطالب بسلمية وتحضر، رافعين علماً واحداً وبهتاف واحد «ارحل يعنى إمشى».. ليس لشخص ولكن لجماعة.. فلم يحدث تاريخياً فى أى مكان على كوكبنا أن ينتخب الشعب رئيساً ثم يكتشف أن هناك جماعة محلية وراءها تنظيم دولى عميل هم الذين يحكمون، والرئيس المختار ما هو إلا «ماريونيت» «استبن».. خيال مآتة، لا بيهش ولا بينش.. وكمان ببجاحة يهدد ويتوعد ويتهم شعبه الحى والميت بأبشع الاتهامات الكاذبة والمضللة والمفبركة!!

مستشارة الأمن القومى سوزان رايس ستشير على الباشا أوباما مأمور قسم «النظم التابعة» بأن يرفع سماعة الخط الأحمر، ويطلب مكتب الإرشاد، وخصوصاً عصام الحداد الوحيد الذى يتحدث الإنجليزية «بدون ميكس» ليدور هذا الحوار:
أوباما: هاى مستر هداد انت قلت لنا: لن يخرج مليون واحد للشارع.. انت كاذب.. وكلكم كاذبون.. فيه أكثر من 25 مليون متظاهر فى مصر، وحول العالم.. والصورة واضحة لأن جوجل تستطيع أن تحدد الأعداد بالواحد، والعالم كله بيكلمونى فى التليفون يقولوا: إحنا السبب.. إحنا اللى جبناكو، وإحنا اللى طلبنا إن «مورسى» هو اللى ينجح ويحكم.. انت نسيت؟.. now الآن مورسى لازم يتنحى.. سامعنى أكرر now - now: الآن يخرج ويعلن استقالته.. وينقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية، من غير كلام ولا لف ودوران.. فينش خلاص.. أنتم فشلتم فشلاً ذريعاً وتأخرتم كثيراً ولم تسمعوا لنصائح سفيرتنا، الأسبوع الماضى مع مستر كيرت الشاتر.. قلنا لكم مورسى يخرج يقول: أنا آسف.. أنا غلطان.. واعذرونى.. ومن اليوم سأغير موقفى.. وسأبدأ بإقالة الحكومة، والنائب العام يستقيل، ولجنة لتعديل الدستور.. وشوية كلام يرضى الشعب، ويهدئ من تخوفاته ليكسبه فى صفه.. ولم يحدث وخرج مستر «مورسى» يتوعد القضاة.. ويهدد الإعلام و.. و..
الآن.. الشعب المصرى قال كلمته، والعالم كله شاف الصورة، ونحن كإدارة أمريكية لا يمكن لنا الصمت أمام العالم، وأمام الشعب الأمريكى.. وكل ما يمكن أن نقدمه لكم الآن هو أن نساعدكم على الهروب فى سياراتنا الدبلوماسية إلى غزة، أو أى مكان آخر عن طريق مكاتبنا بـ«كايرو».. باى باى!!

«الحداد» يتصل بالتنظيم الدولى قبل خيرت وقبل المرشد.. ويطلب العون.. وكلمة السر: «صابونا - صابونا» حاجة كده!!

الشاطر بأجهزته التنصتية التى أدخلتها له حماس من أسبوعين.. يسمع كلمة السر.. ينقلها إلى أعضاء المكتب صابونا.. صابونا.. وبأعلى صوته وأمام باقى عائلته الذين لم يهربوا حتى الآن.. يصرخ فى التليفون المخصوص.. يا أخ هنية اتصرف فوراً قبل ما الشعب يعرف الأخبار، ويطلعوا ياكلونا صاحيين.. أرجوك بسرعة.. بسرعة جداً، أنقذوا ما يمكن إنقاذه.. لو اتمسكنا هيركّبونا حمير بالمقلوب فى التحرير، وبعدين يسحلونا.. فى عرضكم الحقونا يا ناس!!

الدبابات فى الشوارع مكتوب عليها «ارحل يا خائن».. «ارحل يا عميل».. والإعلام ينقل صور التجمعات البشرية التى ستسجل فى موسوعة جينز كأكبر مظاهرات عدداً فى التاريخ الإنسانى.. والعالم كله يندهش للصحوة، وعودة الروح بعد أن كتبت صحف أجنبية الأسبوع الماضى: إن مصر قد ماتت!!

التليفزيون المصرى ينقل كلمة السيسى أثناء اجتماعه بقادة الجيش والمجلس الأعلى فى غياب من كان يدعى ويكرر أنه القائد الأعلى ولا أحد يعرف له مكاناً الآن، بعد أن اختبأ فى أحد الجحور!!

وميادين مصر كلها تحتفل بتحرير بلدهم «المحروسة»، من دنس هؤلاء الأنجاس.. والعالم كله يتحدث عن أحفاد الفراعنة ويعود نشيد: «ارفع راسك فوق.. انت مصرى» ومبروك مقدماً لكل مصرى تحمل هذا «الكابوس».. ويبدأ «الحلم» رغم كل التحديات.. ونحن قدها وقدود.. فلنفرح اليوم، ونحتفل بهذا النصر العظيم على هؤلاء القراصنة وعودة مصر لكل أبنائها.. وغداً ستدق ساعة العمل، والمصريون بالداخل والخارج جاهزون لمعركة البناء ومواجهة كل التحديات، وخلال خمس سنوات سنرى مصر الجديدة كما كنا دائماً نتمناها.. وسنظل جميعاً خدامين تحت أقدامها لا نريد شيئاً سوى أن نفخر ونتفاخر بها، بعد أن نجعلها جاذبة وجذابة، وحاضنة لكل إنسان. لتظل دائماً هى أم الدنيا، ولكن فى عز شبابها!!

شكر واجب: لكل المخلصين الذين سهروا الليالى تاركين أعمالهم متبرعين بما يستطيعون لملء المخازن بالمشروبات والعصائر والسندويتشات والنواشف وصنع الأعلام والكروت الحمرا والمطبوعات والتجهيزات الأمنية لصد أى هجوم من القتلة والسفاحين، وإعداد خارطة الطريق.. إنهم الجنود المجهولون العاشقون لتراب هذا الوطن.. تحية واحتراماً وتقديراً لهم جميعاً باسم كل المصريين مبروك لمصر!

محمود عمارة تشكيل حكومة ما بعد الأرعن!

د.محمود عمارة 27 / يونيو / 2013
-------------------------------------------

قبل الحديث عن تشكيل حكومة 30.. التى ستقود البلاد، بعد رحيل «المخبول».. ، عندى ولآخر مرة «كلمتين» لهذا الشخص «الغشيم» الذى نجح بامتياز فى أن يجعل كل مصرى «هيكسر قلة» وراء هذا النحس «الأغبر» الذى كلف المصريين أغلى فاتورة لم يحسبها أحد بعد، «أرجو من أى مركز أبحاث أن يترجم لنا كل قراراته، وأفعاله، وتخريبه المتعمد، والفرص التى ضاعت»، وأقلها تكلفة انتخابات الرئاسة «المطعون عليها»، ومجلسى الشعب والشورى «الباطلة»، استفتاء الدستور «المعووج»، والحراسات والسفريات والبدلات والمرتبات والساندويتشات أم 60 ألف جنيه شهرى لوزير القمح الكداب، ولن أتحدث عن كلفة ما جرى للأمن القومى المصرى على كل المستويات، من «سد النهضة» الذى سيصل بالنيل حتى أسيوط، ليتبقى سرسوب للقاهرة، وسيناء التى أصبحت مرتعاً للقاعدة وكل جماعات الفوضى التى يستقوى بها على المصريين وكل الأنفاق التى منع الجيش من هدمها رغم تهريب العتاد والسلاح والمخدرات والمنشطات وتجار السولار والبنزين ومواد التموين من أجل عيون بارونات حماس حماة الحمى وذراعه العسكرية لتأديبنا؟

فاتورة الأدوية والمهدئات والمنشطات والمخدرات بعد أن أصيب الناس بالخوف والخطر والهلع وفقدان الأمل والتى جعلت المصريين يهربون عائلات إلى أوكرانيا وجورجيا، ينامون فى الشوارع هناك؟
كم المطلوب من جهد، ووقت، ومال لإعادة لم الشمل بعد قسمته للمصريين، واستعداء أهله وعشيرته لباقى الشعب الطيب، الذى كان مستكيناً؟

وما كلفة المعلومات السرية والبيانات العسكرية، والملفات الأمنية التى أصبحت الآن فى أيدى التنظيم الدولى، الذى يعمل لحسابه هذا العميل؟

ومن سيدفع «الديون»؟.. وكم ملياراً خرجت وهربت خوفاً من هذا الأحمق وسياساته الخرقاء؟.. وما قيمة الفرص التى ضاعت علينا، والتى كان يمكن تحقيقها، لو أن هناك رئيساً وطنياً قومياً غيوراً وحساساً، ومشغولاً بمستقبل هذا البلد الأمين؟
باختصار.. هذا الأرعن «كلف مصر» ثمناً باهظاً وفاتورة سوف يتحدث عنها التاريخ.. والآن جاء وقت الحساب، وعليه أن يدفع هو أيضاً «حسابه» فى الدنيا.. ولم يعد أمامه سوى:ـــ

1- أن يخرج يعتذر ويتأسف ويسلم نفسه للحرس الجمهورى، ليقدمه للعدالة ويحاكم على ما جنت يداه.
2- أن يهرب فوراً إلى أهله الحمساوية، وإن تعذر فليختبئ فى جبال سيناء ويمارس جنانه على أعوانه من المخربين هناك.
3- أن يستمر فى «عناده» وهنا سيلقى مصير القذافى، وقد نبهناه سابقاً وحذرناه، ولكن غشمه، ورعونته ستدفعه إلى حتفه، وربما التمثيل بجثته، بعد أن شجع، ووافق ورضى وأشاد بسافكى الدماء والمحرضين على الكفر والقتل وإسالة الدماء!!

والآن نتحدث عن تشكيل حكومة الثورة، التى ستتولى إدارة شئون البلاد حتى يتم الاستفتاء على الدستور الجديد، وتنتهى انتخابات المجلس التشريعى ثم الرئاسة.. لتبدأ مصر مرحلة جديدة تحمل الخير وتعيد الأمل لكل المصريين.
والمعيار الأول الذى يجب احترامه عند الاختيار هو:ـــ


أن نختار لكل موقع بعد توصيف الوظيفة.. أفضل المتاح من مصريين بالداخل أو الخارج، نريد «عباقرة».. نبحث عن «الوطنيين» المجردين من الهوى والمصالح والمنظرة.. نبحث عن رئيس حكومة وعن وزراء ومحافظين ورؤساء هيئات على الفرازة.. ولنبدأ فى البحث والنقاش والحوار، حول هذا المقترح، وهو مجرد اقتراح وأفكار للحوار، وأمامنا 72 ساعة لإعلان التشكيل النهائى بعد الاتفاق على الاختيار:

1- رئيساً للحكومة: د.حسام عيسى - فاروق العقدة - عمرو موسى - محمد العريان.

2- 4 نواب لرئيس الوزراء: للإنتاج «طارق المهدى» - للخدمات «جارٍ البحث»، للأمن «مطلوب»، للتعليم والتدريب والبحث العلمى «حسام بدراوى».

3- الوزراء..

للزراعة والرى: نادر نور الدين - مصطفى الجندى.
وزارة التعليم: محمد غنيم- على الفرماوى.
وزارة العدل: نهى الزينى - أشرف البارودى- سامح عاشور.
وزارة الخارجية: منى عمر - أشرف محسن محمد.
وزارة الصحة والبيئة: سمير أبنوب «صاحب مشروع أوباما للتأمين الصحى بأمريكا».
وزارة العمل: خالد على.
وزارة التنمية المحلية والمشروعات الصغيرة: هشام عز العرب.
وزارة النقل والطيران: هانى عازر و«مطلوب».
وزارة حقوق الإنسان: أمير سالم.
وزارة تكنولوجيا المعلومات والإبداع والبحوث: حازم عبدالعظيم - خالد عز الدين - وائل الفخرانى «رئيس جوجل».
وزارة الأوقاف: أحمد كريمة - أسامة الأزهرى.
وزارة التخطيط والتعاون الدولى: فخرى الفقى.
وزارة المالية: هشام إبراهيم- رشاد عبده - سمير رضوان- صلاح جودة.
وزارة الاقتصاد والاستثمار: عبدالخالق فاروق- أحمد هيكل.
وزارة الأمن الداخلى: لواء حسين فكرى، ومطلوب شباب.
وزارة التموين والتجارة: جودة عبدالخالق- أحمد النجار.
وزارة المرأة والسكان: جميلة إسماعيل.. وباقى الوزارات من الشباب والرياضة- الإسكان- الثقافة- السياحة- الصناعة- الثروة المعدنية- الكهرباء ما زالت تبحث عن أسماء.. وأخيراً ملف النيل وأفريقيا والمغتربين: عبدالحكيم عبدالناصر.

على أن يكون مع كل مسئول: 4 شباب+ 2 فتاة مساعدين ليتولوا المسئولية بعد المرحلة الانتقالية، أكرر أنه مجرد اقتراح للحوار، فمن لديه أسماء لخبراء وشباب بصرف النظر عن انتمائه أو معتقداته.. نحن نبحث عن عباقرة- أفذاذ- وطنيين، والمعيار الوحيد هو الكفاءة والخبرة والوطنية فقط لا غير.

وفى النهاية نقول: نحن واثقون فى النجاح الباهر، وكلنا مستعدون أن نكون «خداماً» لمصر كمتطوعين، وقد آن الأوان لنحقق أحلام المصريين، بعد إزاحة هؤلاء المجانين المخربين، فهيا بنا يداً واحدة «وهيلاهوب» نرميهم فى مزبلة التاريخ!!


[ د.محمود عماره واتصال ناري ببرنامج صالة التحرير بتاريخ 25 يونيو 2013 ]

الأحد، 23 يونيو 2013

«تليفون» أوباما الأخير !

د.محمود عمارة  22/يونيـــــــو/2013

---------------------------------------

صديقى المهاجر من نصف قرن، يعمل بالخارجية الأمريكية صباحاً، ومساءً كمترجم لـ«FBI»، اتصل بى أمس قائلاً :ـــ


دو يو نو ما جرى بين أوباما، ومرسى؟

وأكمل :
مقابلة «باترسون» مع الشاطر، بيومين.. اتصل أوباما بمرسى، وهذا هو نص المكالمة بعد ترجمته :ـــ


أوباما: هاى مستر بريزدانت.. عملت إيه؟

مرسى: يقف على حيله «كما هو مسجل صوت وصورة».. ثانك يو.. ثانك يو.. أنا قطعت العلاقات مع سوريا وطردت السفير فوراً.. وحماس كانوا هنا كلهم، واتفقنا مفيش أى عمل من أى فصيل هيعتدى على «أصدقائنا» فى إسرائيل حسب الاتفاق، وأديك شايف مفيش صاروخ واحد، ولا..

أوباما مقاطعاً: مستر بريزدانت: إنت بتقول إيه؟ أنا مش فاهم حاجة.. باسألك عملت إيه مع «الأوبزيشن» المعارضة، عشان «يوربيبول» غضبانين جداً؟

مرسى: أنا والله بحبك، ولو كان المرحوم والدك عايش، كنت رحت غينيا كمسلم مع مسلم، وطلبت منه يوصيك علينا، وإنت عارف.

أوباما يصرخ: مستر «مووورسييى» دونت ميكس.. أنا معنديش وقت للكلام الكثير، وأبويا من كينيا مش غينيا.. أنا عايز كلمتين وبس، لأن الحوار معاك فيرى دفيكلت.. إنت تخرج «NOW» ناو تعلن:ـــ


1 - تشكيل حكومة توافقية من خبراء محترفين، لأن اقتصادكو بينهار، وممكن تفلسوا بعد شهرين تلاتة.
2 - النائب العام يستقيل فوراً.
3 - لجنة لمراجعة الدستور من شخصيات مقبولة.
4 - انتخابات برلمانية خلال 60 يوماً.

وإذا اعترضوا.. تعلن عن «استفتاء» هل الشعب موافق على انتخابات رئاسية أم لا؟ وإذا المظاهرات اتسعت فى المحافظات.. تعلن عن انتخابات رئاسية فوراً، فاهم؟ وأغلق الخط بعصبية واضحة بعد ما قال: Sorry إنت ماتنفعش بريزدانت أوف إيجيبت!

مرسى: ينهار على الكرسى، ويخلع نظارته، ويضع رأسه بين يديه..

ثوان ,, ويدخل رئيس الديوان الشهير بـ«قيد أنملة».. محاولاً التلطيف بعد سماعه المكالمة ويقول له : مايهمكش يا ريس.. اسألنى أنا على شغل الأمريكان.. دول بيهوشوا، وما يقدروش يتخلوا عنك قبل ما نوقع اتفاق السلام بين فلسطين وإسرائيل.. وأنصح سيادتك ما تسمعش كلامهم.

مرسى بانفعال: اطلع برة.. انتوا هتودونى فى داهية.. شكلى كده هحصل مبارك، وماحدش هينفعنى أنا خلاص.

«قيد أنملة» يتراجع للخلف.. يتكعبل فى طرف السجادة.. يقع من طوله.. فى دخلة السنيورة «باكى - نام خخخخ» شافت المنظر والزعيق.. وقعت من إيدها كسارولة الملوخية، وحلة محشى الفلفل الأخضر الحراق بالنص أرنب البلدى، كما يحب رئيسها، ويغمى عليها.

تمرد 30 يونيو 2013
جرس التليفون لمرسى: إيه.. إنت اتخضيت من كلمتين، أمال أنا 3 ساعات مع السفيرة، وهى عمالة توبخ فينا، وتقول لنا: إحنا خاب أملنا فيكم.. إنتو صفتكم ونعتكم، يا مرسى إنت لازم تثبت وماتخافش.. العيال دول هينزلوا آه يوم 30.. وبعد يومين فى الحر هيفرفروا، ورمضان داخل، ولو اتنازلنا هيطمعوا فينا زى مبارك، قوم روح استريح، واتكل على الله، وأنا بعت لك حلة محشى أحلى من بتاع باكينام، ومعاها عصير برسيم العيال باعتينوه لنا كلنا.. هاء - هاء - هاااء!


المخابرات الحربية بلغت السيسى وصبحى بما جرى:

السيسى: إيه رأيك يا صبحى فى الكلام ده؟ همة كده ناويين على إيه؟

صبحى: الأمريكان دول ما إنت عارف ولاد «تيت» ما يعرفوش غير مصلحتهم - لو لقوا الشعب مصمم.. هايقولوا لولاد الـ.. .. مع السلامة إحنا عملنا اللى علينا، وإنتوا اللى ضيعتوا الفرصة - وكده الأمريكان ظهروا أمام الجماعات الإرهابية والمتطرفين أنهم مش ضد الإسلاميين، وكده مايقدروش يلوموهم، ومن ناحية تانية: هيقفوا مع الشعب بالمساعدات والمعونات، وصندوق النقد هيوافق، والدول الخليجية هتساعد، والناس هتتلخم وتنسى لما يشوفوا الأمور اتحسنت، وبقى فيه خطة وأمل!

سؤالى يا صبحى: إحنا موقفنا إيه دلوقتى قدام الشعب؟

صبحى: عايز الحق.. إنت غلطت مرتين.. مرة لما قلت: إحنا مش عارفين مين قتل جنودنا فى العريش.. كان عيب فى حقنا، وظهرنا قدام الناس «ضعاف».. والغلطة الثانية: لما قلت لو الجيش نزل مصر هتتأخر 40 سنة!

الإخوان وجماعتهم فهموا أن الجيش برة المعادلة، يعنى مع مرسى، وبكده قويت شوكتهم، ومش عايزين يتنازلوا عن أى حاجة، وابن الـ.. .. طالع إمبارح يقول: «جيش النكسة» تصور؟

السيسى: طب نعمل إيه دلوقتى عشان نسترد ثقة الشعب فينا؟

صبحى: الشعب واثق فينا، وأنا متوقع مكالمة من أوباما لنا بكرة أو بعده.. لكن فى كل الحالات إحنا ما نقدرش نسيب البلد تقع وشوية مجانين يهددوا الناس، وإحنا قاعدين نتفرج.. لازم نتفق بكرة فى اجتماع المجلس بتاعنا على «السيناريو» من الـ 3 سيناريوهات اللى اتفقنا عليهم، ونعلن للشعب فى «بيانات» صريحة عن موقفنا، وإلا هيبقى متأخر قوى، وعلى فكرة شباب تمرد سبقنا وجهز «بيان ثورة» وشكلوا حكومة من 20 وزيراً، و4 نواب لرئيس الوزرا الجديد، وهيعلنوا خارطة طريق لما بعد مرسى، والكلام معقول ويطمن!
ورن جرس المنبه ولم ينته الحلم!


سجل يا تاريخ:

عشرات المكالمات من زملائنا فى بلاد المهجر، يطمئنون إخوانهم وأسرهم من المصريين بالداخل بأنهم:ــــ


1 - سيتظاهرون، ويعتصمون أمام السفارات المصرية، وبالميادين الكبرى بالعواصم العالمية حتى يرحل هذا «النحس» وهذه العصابة.

2 - ليقولوا للعالم كله إن المصريين ليسوا هؤلاء الإرهابيين.

3 - جاهزون بمدخراتهم وخبراتهم للمشاركة فى بناء «مصر الجديدة» التى يحلم بها كل وطنى غيور - ويعلنون عن أول مبادرة بمساهمة كل مغترب بمائة دولار تبرع لنظافة وطنهم الأم ولإعادة الأمن والمرور،100 $ فى 5 ملايين مغترب من أصل 10 ملايين = 5 ملايين بمجرد تحرير مصر «طابع الدمغة فى المطارات والموانئ والقنصليات فئة 100 $».


يليها فتح باب الاستثمار فى المشروعات المتوسطة والصغيرة بكل محافظات الجمهورية، والمغتربون قادرون على تحويل 30، 40، 50 ملياراً بمجرد تشكيل حكومة للثورة.. فهيا بنا «إيد واحدة» نلقى بهم إلى مزبلة التاريخ، ونبنى بلدنا على نضيف!

السبت، 15 يونيو 2013

بالأدب.. هتمشى يعنى هتمشى !

د.محمود عمارة  08 يونيو 2013
------------------------------------------------------

وانهالت المكالمات والرسائل.. تعليقاً وإضافة لما طرحناه الأحد الماضى تحت عنوان: «هنودعك، بالأنون، والكمانجة يا مرشى».. وكانت «الفكرة» المطروحة هى: كيفية إدارة «فعاليات يوم 30» عند نزول الملايين إلى الشوارع والميادين واقترحنا النزول حاملين الربابة - العود- الأكورديون- والترمبيطة، ومعنا المبدعون بالموال الشعبى - الأناشيد - الشعر - الأغانى الوطنية.. لنبث للعالم كله «رسالة» من أحفاد الفراعنة نقول فيها:ــــ


أولاً: إن اختلافنا مع هؤلاء «الظلاميين» ليس على كرسى الحكم أو المناصب ولكنه خلاف على فشلهم الذريع فى إدارة شئون البلاد، وعلى هويتنا وثقافتنا المصرية الفرعونية المسيحية الإسلامية المتجزرة والضاربة فى أعماق التاريخ.. ثقافتنا وهويتنا الحضارية -الوسطية- المنفتحة على العالم، البعيدة عن التطرف ومعاكسة التاريخ والتطور البشرى، والتى تحاول مجموعة من نصف مليون فرد، أن تفرضها على 89٫5 مليون إنسان مصرى، متخيلين أنهم يمكنهم إلباسنا طواقى باكستانى، وجلاليب أفغانستانى، وشادور إيرانى، وعقول تورا بورا، ليعودوا بنا إلى عصور الجاهلية والتخلف والقهر، وحريم السلطان!!

ثانياً: إن المصريين طوال تاريخهم متميزون عن شعوب المنطقة والعالم بالسلمية والأمن والأمان والانفتاح على كل الثقافات والأديان -لم نكن أبداً شعباً عنيفاً أو حتى «أجرسف».. نحن شعب ابن نكتة وقفشة وأمثالنا الشعبية كلها تدعو إلى العفو والسماحة والطرب ولهذا سنخرج أمام هؤلاء المتعصبين الجهلة القتلة حاملين المزمار البلدى -وكارت أحمر وصفارة- وهذه هى كل أسلحتنا التى سنرفعها فى وجه هذا «النحس» المنبوذ - المتعوس- الموكوس، ولكل أهله وعشيرته!!

ثالثاً: العالم المتحضر يؤمن بأن من يحمل القلم والآلة الموسيقية والروح الفنية المرهفة، هو الإنسان المبدع - الخلاق- المبتكر- المتسامح - المنفتح، وهو دائماً المنتصر «بالكلمة» ضد حاملى الكلاشنكوف والجنازير!

رابعاً: للتحميس والترفيه، وعودة البسمة إلى شفاه كل هذه «الملايين» المهروسة - والمكبوسة والمخنوقة، التى ستخرج فى كل أنحاء المحروسة، ولن تعود قبل «كنس» كل هذه القاذورات من الأفكار العفنة والأكاذيب الفجة، والخداع والتواطؤ والكذب الفاضح لنبنى مصر الجديدة على «نضافة» لتستوعب كل المصريين الأسوياء دون إقصاء!

وجاءنا ما يلى من إضافات «للفكرة» التى حازت إعجاب الكثيرين:ـــ


د. إبراهيم فوزى، وزير الصناعة الأسبق : يقترح أن تبدأ الفعاليات الساعة 4 مثلاً.. بوقوف كل المصريين بالداخل والخارج «دقيقتين حداد».. دقيقة على أرواح الشهداء والثانية على ما جرى لمصر على يد هؤلاء البدائيين المتآمرين خلال العامين الماضيين، بدءا من دخولنا فى مسار خاطئ على يد ممدوح شاهين وصبحى صالح وطارق البشرى بموافقة طنطاوى وعنان.. مروراً بتزوير الانتخابات وتعديل النتيجة على يد بجاتو وشركاه مع سفيرة الأمريكان. إلى أن وصلنا لهذه المسخرة والرهانات والعار والتقزيم لأم الدنيا حتى تركع أمام قطر والشيخة موزة والأخ تميم والإخوان المجرمين المتسولين مرتاحين ومبسوطين!!

اللواء فؤاد علام.. يقترح أن تتقدم المظاهرات والمسيرات «فرقة حسب الله» بزيها التقليدى وآلاتها الموسيقية المنافسة لفرق الموسيقى بالجيش والشرطة المصرية، يليها كل المحاربين القدماء والمصابين أثناء الحروب على كراسيهم المتحركة وأطرافهم الصناعية بنياشينهم وملابسهم العسكرية لنتذكر «الدماء» التى سالت لتروى كل حبة رمل فى سيناء.. سيناء التى يتنازل عنها الآن جماعة «طظ فى مصر» لجناحهم العسكرى بتاع مشعل وفرقته وهنية وعصابته!

ويقترح اللواء مجدى صاحب «كافيه ريش» أن يستقبل أهالى المدن الواقعة على الطريق الزراعى مصر - إسكندرية ومن كفر الدوار وكفر الزيات وطنطا وقويسنا وبنها وقليوب المسيرات القادمة من الإسكندية.. بالطبل البلدى ورقصات الخيول والمزمار، مع رفع أعلام مصر، وإطلاق آلاف البالونات إلى السماء، رافعين اليافطات والكارت الأحمر، يطالبون برحيل الطاغية المستبد، ويقترح آخرون أن يتم عرض «أوبرا عايدة» وبرامج باسم يوسف وأحمد آدم وغيرهما فى الميادين وسط حضور كل الفنانين والمبدعين.. وأن يخرج أهالى كل إقليم يمارسون فنونهم المحلية لإحياء تراثهم وثقافتهم.. «السمسمية» لأهل القناة وفى الصعيد والسواحل الشمالية وأهل النوبة وبدو مرسى مطروح.. وهكذا بالزى التقليدى لكل منطقة مع انطلاق الفرق الشعبية على مستوى المحافظات من شمالها لجنوبها!!



الخلاصة، لمغتصب الكرسى الكبير «أبوجلد تخين» بنقولك: «الملايين نازلة يوم 30» تقولك: «بالأدب»: هتمشى يعنى هتمشى!!




وأوعى تسمع كلام أى متخلف من أهلك وعشيرتك يقولك.. اطلع الأسبوع القادم فى خطبة الوداع واضحك عليهم بكلمتين.. تشيل الفاشل قنديل أو النائب العام الخصوصى أو حتى تعمل استفتاء. لأن الميعاد فات، ولن يقبل الناس سوى برحيلك..

يعنى «تتنحى- تتخلى» بالذوق ومن غير تهديدات وتهويشات لجماعة حماس وإخواتها من الإرهابيين لأنه صدقنى الـ89٫5 مليون نازلين ومستعدين وجاهزين للتحدى وممكن ياكلوا بأسنانهم أى مجرم أو إرهابى ومعانا رجالة من الصاعقة بياكلوا الثعابين والسحالى صاحية، ومعانا ستات، الواحدة بعشر خرفان واسأل المغير.. فهمت ولا نقول تانى؟

وأخيراً نصيحة لكل القوى السياسية وللشباب المبدع الثائر.. «إيد واحدة».. وأوعى حد -أى حد- يخترق الصفوف للفرقة، وضرب الأسافين.. معركتنا مع عدو واحد.. مع «الخونة والمتآمرين» وكل من لف لفهم، وبعد تحرير مصر من هؤلاء الأنجاس، سنظل إيد واحدة لنبدأ البناء لنحقق «الحلم المصرى» الكبير بأقصى سرعة لنضع مصر فى المكان اللائق بها على الخريطة العالمية، وليرفع كل مصرى رأسه لفوق فخوراً مباهياً بجنسيته، بعد أن نجعلها جاذبة وجذابة، ومضيئة دائماً ونحن بعون الله قادرون وجاهزون!!