الأحد، 23 يونيو 2013

«تليفون» أوباما الأخير !

د.محمود عمارة  22/يونيـــــــو/2013

---------------------------------------

صديقى المهاجر من نصف قرن، يعمل بالخارجية الأمريكية صباحاً، ومساءً كمترجم لـ«FBI»، اتصل بى أمس قائلاً :ـــ


دو يو نو ما جرى بين أوباما، ومرسى؟

وأكمل :
مقابلة «باترسون» مع الشاطر، بيومين.. اتصل أوباما بمرسى، وهذا هو نص المكالمة بعد ترجمته :ـــ


أوباما: هاى مستر بريزدانت.. عملت إيه؟

مرسى: يقف على حيله «كما هو مسجل صوت وصورة».. ثانك يو.. ثانك يو.. أنا قطعت العلاقات مع سوريا وطردت السفير فوراً.. وحماس كانوا هنا كلهم، واتفقنا مفيش أى عمل من أى فصيل هيعتدى على «أصدقائنا» فى إسرائيل حسب الاتفاق، وأديك شايف مفيش صاروخ واحد، ولا..

أوباما مقاطعاً: مستر بريزدانت: إنت بتقول إيه؟ أنا مش فاهم حاجة.. باسألك عملت إيه مع «الأوبزيشن» المعارضة، عشان «يوربيبول» غضبانين جداً؟

مرسى: أنا والله بحبك، ولو كان المرحوم والدك عايش، كنت رحت غينيا كمسلم مع مسلم، وطلبت منه يوصيك علينا، وإنت عارف.

أوباما يصرخ: مستر «مووورسييى» دونت ميكس.. أنا معنديش وقت للكلام الكثير، وأبويا من كينيا مش غينيا.. أنا عايز كلمتين وبس، لأن الحوار معاك فيرى دفيكلت.. إنت تخرج «NOW» ناو تعلن:ـــ


1 - تشكيل حكومة توافقية من خبراء محترفين، لأن اقتصادكو بينهار، وممكن تفلسوا بعد شهرين تلاتة.
2 - النائب العام يستقيل فوراً.
3 - لجنة لمراجعة الدستور من شخصيات مقبولة.
4 - انتخابات برلمانية خلال 60 يوماً.

وإذا اعترضوا.. تعلن عن «استفتاء» هل الشعب موافق على انتخابات رئاسية أم لا؟ وإذا المظاهرات اتسعت فى المحافظات.. تعلن عن انتخابات رئاسية فوراً، فاهم؟ وأغلق الخط بعصبية واضحة بعد ما قال: Sorry إنت ماتنفعش بريزدانت أوف إيجيبت!

مرسى: ينهار على الكرسى، ويخلع نظارته، ويضع رأسه بين يديه..

ثوان ,, ويدخل رئيس الديوان الشهير بـ«قيد أنملة».. محاولاً التلطيف بعد سماعه المكالمة ويقول له : مايهمكش يا ريس.. اسألنى أنا على شغل الأمريكان.. دول بيهوشوا، وما يقدروش يتخلوا عنك قبل ما نوقع اتفاق السلام بين فلسطين وإسرائيل.. وأنصح سيادتك ما تسمعش كلامهم.

مرسى بانفعال: اطلع برة.. انتوا هتودونى فى داهية.. شكلى كده هحصل مبارك، وماحدش هينفعنى أنا خلاص.

«قيد أنملة» يتراجع للخلف.. يتكعبل فى طرف السجادة.. يقع من طوله.. فى دخلة السنيورة «باكى - نام خخخخ» شافت المنظر والزعيق.. وقعت من إيدها كسارولة الملوخية، وحلة محشى الفلفل الأخضر الحراق بالنص أرنب البلدى، كما يحب رئيسها، ويغمى عليها.

تمرد 30 يونيو 2013
جرس التليفون لمرسى: إيه.. إنت اتخضيت من كلمتين، أمال أنا 3 ساعات مع السفيرة، وهى عمالة توبخ فينا، وتقول لنا: إحنا خاب أملنا فيكم.. إنتو صفتكم ونعتكم، يا مرسى إنت لازم تثبت وماتخافش.. العيال دول هينزلوا آه يوم 30.. وبعد يومين فى الحر هيفرفروا، ورمضان داخل، ولو اتنازلنا هيطمعوا فينا زى مبارك، قوم روح استريح، واتكل على الله، وأنا بعت لك حلة محشى أحلى من بتاع باكينام، ومعاها عصير برسيم العيال باعتينوه لنا كلنا.. هاء - هاء - هاااء!


المخابرات الحربية بلغت السيسى وصبحى بما جرى:

السيسى: إيه رأيك يا صبحى فى الكلام ده؟ همة كده ناويين على إيه؟

صبحى: الأمريكان دول ما إنت عارف ولاد «تيت» ما يعرفوش غير مصلحتهم - لو لقوا الشعب مصمم.. هايقولوا لولاد الـ.. .. مع السلامة إحنا عملنا اللى علينا، وإنتوا اللى ضيعتوا الفرصة - وكده الأمريكان ظهروا أمام الجماعات الإرهابية والمتطرفين أنهم مش ضد الإسلاميين، وكده مايقدروش يلوموهم، ومن ناحية تانية: هيقفوا مع الشعب بالمساعدات والمعونات، وصندوق النقد هيوافق، والدول الخليجية هتساعد، والناس هتتلخم وتنسى لما يشوفوا الأمور اتحسنت، وبقى فيه خطة وأمل!

سؤالى يا صبحى: إحنا موقفنا إيه دلوقتى قدام الشعب؟

صبحى: عايز الحق.. إنت غلطت مرتين.. مرة لما قلت: إحنا مش عارفين مين قتل جنودنا فى العريش.. كان عيب فى حقنا، وظهرنا قدام الناس «ضعاف».. والغلطة الثانية: لما قلت لو الجيش نزل مصر هتتأخر 40 سنة!

الإخوان وجماعتهم فهموا أن الجيش برة المعادلة، يعنى مع مرسى، وبكده قويت شوكتهم، ومش عايزين يتنازلوا عن أى حاجة، وابن الـ.. .. طالع إمبارح يقول: «جيش النكسة» تصور؟

السيسى: طب نعمل إيه دلوقتى عشان نسترد ثقة الشعب فينا؟

صبحى: الشعب واثق فينا، وأنا متوقع مكالمة من أوباما لنا بكرة أو بعده.. لكن فى كل الحالات إحنا ما نقدرش نسيب البلد تقع وشوية مجانين يهددوا الناس، وإحنا قاعدين نتفرج.. لازم نتفق بكرة فى اجتماع المجلس بتاعنا على «السيناريو» من الـ 3 سيناريوهات اللى اتفقنا عليهم، ونعلن للشعب فى «بيانات» صريحة عن موقفنا، وإلا هيبقى متأخر قوى، وعلى فكرة شباب تمرد سبقنا وجهز «بيان ثورة» وشكلوا حكومة من 20 وزيراً، و4 نواب لرئيس الوزرا الجديد، وهيعلنوا خارطة طريق لما بعد مرسى، والكلام معقول ويطمن!
ورن جرس المنبه ولم ينته الحلم!


سجل يا تاريخ:

عشرات المكالمات من زملائنا فى بلاد المهجر، يطمئنون إخوانهم وأسرهم من المصريين بالداخل بأنهم:ــــ


1 - سيتظاهرون، ويعتصمون أمام السفارات المصرية، وبالميادين الكبرى بالعواصم العالمية حتى يرحل هذا «النحس» وهذه العصابة.

2 - ليقولوا للعالم كله إن المصريين ليسوا هؤلاء الإرهابيين.

3 - جاهزون بمدخراتهم وخبراتهم للمشاركة فى بناء «مصر الجديدة» التى يحلم بها كل وطنى غيور - ويعلنون عن أول مبادرة بمساهمة كل مغترب بمائة دولار تبرع لنظافة وطنهم الأم ولإعادة الأمن والمرور،100 $ فى 5 ملايين مغترب من أصل 10 ملايين = 5 ملايين بمجرد تحرير مصر «طابع الدمغة فى المطارات والموانئ والقنصليات فئة 100 $».


يليها فتح باب الاستثمار فى المشروعات المتوسطة والصغيرة بكل محافظات الجمهورية، والمغتربون قادرون على تحويل 30، 40، 50 ملياراً بمجرد تشكيل حكومة للثورة.. فهيا بنا «إيد واحدة» نلقى بهم إلى مزبلة التاريخ، ونبنى بلدنا على نضيف!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق