السبت، 15 يونيو 2013

بالأدب.. هتمشى يعنى هتمشى !

د.محمود عمارة  08 يونيو 2013
------------------------------------------------------

وانهالت المكالمات والرسائل.. تعليقاً وإضافة لما طرحناه الأحد الماضى تحت عنوان: «هنودعك، بالأنون، والكمانجة يا مرشى».. وكانت «الفكرة» المطروحة هى: كيفية إدارة «فعاليات يوم 30» عند نزول الملايين إلى الشوارع والميادين واقترحنا النزول حاملين الربابة - العود- الأكورديون- والترمبيطة، ومعنا المبدعون بالموال الشعبى - الأناشيد - الشعر - الأغانى الوطنية.. لنبث للعالم كله «رسالة» من أحفاد الفراعنة نقول فيها:ــــ


أولاً: إن اختلافنا مع هؤلاء «الظلاميين» ليس على كرسى الحكم أو المناصب ولكنه خلاف على فشلهم الذريع فى إدارة شئون البلاد، وعلى هويتنا وثقافتنا المصرية الفرعونية المسيحية الإسلامية المتجزرة والضاربة فى أعماق التاريخ.. ثقافتنا وهويتنا الحضارية -الوسطية- المنفتحة على العالم، البعيدة عن التطرف ومعاكسة التاريخ والتطور البشرى، والتى تحاول مجموعة من نصف مليون فرد، أن تفرضها على 89٫5 مليون إنسان مصرى، متخيلين أنهم يمكنهم إلباسنا طواقى باكستانى، وجلاليب أفغانستانى، وشادور إيرانى، وعقول تورا بورا، ليعودوا بنا إلى عصور الجاهلية والتخلف والقهر، وحريم السلطان!!

ثانياً: إن المصريين طوال تاريخهم متميزون عن شعوب المنطقة والعالم بالسلمية والأمن والأمان والانفتاح على كل الثقافات والأديان -لم نكن أبداً شعباً عنيفاً أو حتى «أجرسف».. نحن شعب ابن نكتة وقفشة وأمثالنا الشعبية كلها تدعو إلى العفو والسماحة والطرب ولهذا سنخرج أمام هؤلاء المتعصبين الجهلة القتلة حاملين المزمار البلدى -وكارت أحمر وصفارة- وهذه هى كل أسلحتنا التى سنرفعها فى وجه هذا «النحس» المنبوذ - المتعوس- الموكوس، ولكل أهله وعشيرته!!

ثالثاً: العالم المتحضر يؤمن بأن من يحمل القلم والآلة الموسيقية والروح الفنية المرهفة، هو الإنسان المبدع - الخلاق- المبتكر- المتسامح - المنفتح، وهو دائماً المنتصر «بالكلمة» ضد حاملى الكلاشنكوف والجنازير!

رابعاً: للتحميس والترفيه، وعودة البسمة إلى شفاه كل هذه «الملايين» المهروسة - والمكبوسة والمخنوقة، التى ستخرج فى كل أنحاء المحروسة، ولن تعود قبل «كنس» كل هذه القاذورات من الأفكار العفنة والأكاذيب الفجة، والخداع والتواطؤ والكذب الفاضح لنبنى مصر الجديدة على «نضافة» لتستوعب كل المصريين الأسوياء دون إقصاء!

وجاءنا ما يلى من إضافات «للفكرة» التى حازت إعجاب الكثيرين:ـــ


د. إبراهيم فوزى، وزير الصناعة الأسبق : يقترح أن تبدأ الفعاليات الساعة 4 مثلاً.. بوقوف كل المصريين بالداخل والخارج «دقيقتين حداد».. دقيقة على أرواح الشهداء والثانية على ما جرى لمصر على يد هؤلاء البدائيين المتآمرين خلال العامين الماضيين، بدءا من دخولنا فى مسار خاطئ على يد ممدوح شاهين وصبحى صالح وطارق البشرى بموافقة طنطاوى وعنان.. مروراً بتزوير الانتخابات وتعديل النتيجة على يد بجاتو وشركاه مع سفيرة الأمريكان. إلى أن وصلنا لهذه المسخرة والرهانات والعار والتقزيم لأم الدنيا حتى تركع أمام قطر والشيخة موزة والأخ تميم والإخوان المجرمين المتسولين مرتاحين ومبسوطين!!

اللواء فؤاد علام.. يقترح أن تتقدم المظاهرات والمسيرات «فرقة حسب الله» بزيها التقليدى وآلاتها الموسيقية المنافسة لفرق الموسيقى بالجيش والشرطة المصرية، يليها كل المحاربين القدماء والمصابين أثناء الحروب على كراسيهم المتحركة وأطرافهم الصناعية بنياشينهم وملابسهم العسكرية لنتذكر «الدماء» التى سالت لتروى كل حبة رمل فى سيناء.. سيناء التى يتنازل عنها الآن جماعة «طظ فى مصر» لجناحهم العسكرى بتاع مشعل وفرقته وهنية وعصابته!

ويقترح اللواء مجدى صاحب «كافيه ريش» أن يستقبل أهالى المدن الواقعة على الطريق الزراعى مصر - إسكندرية ومن كفر الدوار وكفر الزيات وطنطا وقويسنا وبنها وقليوب المسيرات القادمة من الإسكندية.. بالطبل البلدى ورقصات الخيول والمزمار، مع رفع أعلام مصر، وإطلاق آلاف البالونات إلى السماء، رافعين اليافطات والكارت الأحمر، يطالبون برحيل الطاغية المستبد، ويقترح آخرون أن يتم عرض «أوبرا عايدة» وبرامج باسم يوسف وأحمد آدم وغيرهما فى الميادين وسط حضور كل الفنانين والمبدعين.. وأن يخرج أهالى كل إقليم يمارسون فنونهم المحلية لإحياء تراثهم وثقافتهم.. «السمسمية» لأهل القناة وفى الصعيد والسواحل الشمالية وأهل النوبة وبدو مرسى مطروح.. وهكذا بالزى التقليدى لكل منطقة مع انطلاق الفرق الشعبية على مستوى المحافظات من شمالها لجنوبها!!



الخلاصة، لمغتصب الكرسى الكبير «أبوجلد تخين» بنقولك: «الملايين نازلة يوم 30» تقولك: «بالأدب»: هتمشى يعنى هتمشى!!




وأوعى تسمع كلام أى متخلف من أهلك وعشيرتك يقولك.. اطلع الأسبوع القادم فى خطبة الوداع واضحك عليهم بكلمتين.. تشيل الفاشل قنديل أو النائب العام الخصوصى أو حتى تعمل استفتاء. لأن الميعاد فات، ولن يقبل الناس سوى برحيلك..

يعنى «تتنحى- تتخلى» بالذوق ومن غير تهديدات وتهويشات لجماعة حماس وإخواتها من الإرهابيين لأنه صدقنى الـ89٫5 مليون نازلين ومستعدين وجاهزين للتحدى وممكن ياكلوا بأسنانهم أى مجرم أو إرهابى ومعانا رجالة من الصاعقة بياكلوا الثعابين والسحالى صاحية، ومعانا ستات، الواحدة بعشر خرفان واسأل المغير.. فهمت ولا نقول تانى؟

وأخيراً نصيحة لكل القوى السياسية وللشباب المبدع الثائر.. «إيد واحدة».. وأوعى حد -أى حد- يخترق الصفوف للفرقة، وضرب الأسافين.. معركتنا مع عدو واحد.. مع «الخونة والمتآمرين» وكل من لف لفهم، وبعد تحرير مصر من هؤلاء الأنجاس، سنظل إيد واحدة لنبدأ البناء لنحقق «الحلم المصرى» الكبير بأقصى سرعة لنضع مصر فى المكان اللائق بها على الخريطة العالمية، وليرفع كل مصرى رأسه لفوق فخوراً مباهياً بجنسيته، بعد أن نجعلها جاذبة وجذابة، ومضيئة دائماً ونحن بعون الله قادرون وجاهزون!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق